أفلام عالمية شهيرة دارت أحداثها في القارة السمراء

تتجه أنظار العالم أجمع بالفترة الحالية إلى قارة إفريقيا لمتابعة بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2019 المُقامة في مصر والتي انطلقت فعاليتها قبل أيام قليلة، إلا أن صُنّاع السينما قد انجذبت أنظارهم إلى القارة السمراء قبل عقود طويلة، أذهلتهم طبيعتها الساحرة واسترعى اهتمامهم واقعها الأليم فصنعوا من هذا صورة مُبهرة ومن ذاك قصص مؤثرة، فقدموا إلينا أعمالاً سينمائية مميزة بعضها يُدرج ضمن تصنيفات أفضل وأشهر الأفلام.

تستعرض أراجيك فن معكم من خلال الفقرات التالية مجموعة من الأفلام التي تختلف من حيث التصنيف الفني وتتفق في اتخاذها القارة السمراء مسرحاً لأحداثها ومن قضاياها أساساً لحبكاتها.

اقرأ أيضاً: بين قبائل بدائية وحضارات عريقة: سحر القارة السمراء كما لم تشاهده من قبل !

تجري أحداث فيلم The African Queen بإحدى دول شرق إفريقيا بالتزامن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث يعيش القبطان -كندي الأصل- متقلب المزاج حاد الطباع، الذي يتولى مهمة نقل الإمدادات إلى قرى شرق إفريقيا على قاربه الصغير، ولكنه يواجه خلال الرحلة العديد من المصاعب والمخاطر التي تجعل إتمام المهمة شبه مستحيل.

يُصنف فيلم The African Queen -إنتاج عام 1951- ضمن أفضل أعمال المخرج جون هوستون وأحد أشهر كلاسيكيات السينما العالمية، أحداثه مقتبسة عن رواية الكاتب سي. إس. فورستر وتشارك في كتابة السيناريو له جيمس آجي ومخرج الفيلم جون هوستون، وقد جمع الفيلم بين اثنين من ألمع نجوم السينما الكلاسيكية هما همفري بوجارت وكاثرين هيبورن وقد حاز الفيلم على جائزة أوسكار واحدة -لأفضل ممثل- من أصل أربعة ترشيحات.

تقع أحداث فيلم The Good Lie خلال عقد الثمانينات وتتبع مسيرة مجموعة من الأطفال السودانيين الذين فقدوا أسرهم خلال الحرب الأهلية الشعواء، مما يضطرهم للنزوح إلى البلاد المجاورة سيراً على الأقدام، يلقون خلال رحلتهم العديد من المخاطر والويلات قبل أن تتاح لهم فرصة اللجوء إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة عشر عاماً كاملة من المعاناة.

عُرض فيلم The Good Lie -المستوحى من أحداث حقيقية- في عام 2014 وتلقى العديد من المراجعات النقدية الإيجابية، وهو من تأليف مارغريت نيجال وإخراج فيليب فالارديو وضم فريق التمثيل ريسي ويثبرسون، أرنولد أوسينج، جير دوناي.

اقرأ أيضاً: فيلم The Good Lie ومن الكذب ما أنقذ حياة الناس

يتتبع فيلم الدراما والإثارة Beasts of No Nation مسار الصبي الإفريقي “آجو” الذي ينفصل عن عائلته بالتزامن مع اندلاع النزاعات المسلحة وشيوع الفوضى في قريته، من ثم يلتحق بصفوف إحدى المليشيات العسكرية، وتنقلب حياته رأساً على عقب بعدما يلتقي بالقائد الذي يسعى إلى تحويل الصبيان الصغار إلى أدوات قتل فتاكة.

تم عرض فيلم Beasts of No Nation في عام 2015 وهو أحد إنتاجات شبكة Netflix، أحداث الفيلم مُقتبسة عن رواية بنفس العنوان للأمريكي -ذو الأصول النيجيرية- أزودينما إيوالا، وكتب له السيناريو وأخرجه كاري جوجي فوكوناجا وشارك في بطولته ابراهام أتاه، أما ابيبريسي، إدريس إلبا.

اقرأ أيضاً: كرة القدم الإفريقية في عيون السينما الوثائقية: طموحات مشروعة وتجارة مشبوهة!

تدور أحداث فيلم The Last King of Scotland خلال فترة السبعينيات حول الطبيب الاسكتلندي “نيكولاي كاريجان” الذي يقرر السفر إلى أوغندا رغبة في التخلص من سطوة والده، بعد فترة وجيزة من وصوله تشهد البلاد انقلاباً عسكرياً على الحكومة الشيوعية، وتقوده الظروف إلى أن يكون الطبيب الخاص للجنرال “عيدي أمين” قائد الانقلاب والحاكم الجديد للبلاد، في البداية ينبهر بالحاكم ويصبح أشبه بصديقاً مقرباً له، لكن تدريجياً يبدأ في اكتشاف الجانب المظلم من شخصيته.

عُرض فيلم السيرة الذاتية التاريخي The Last King of Scotland للمرة الأولى في 2007، وهو من إخراج كيفين ماكدونالد وكتب له السيناريو جيرمي بروك وبيتر مورجان، ضم طاقم التمثيل فورست ويتكر الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي عن دور الديكتاتور “عيدي أمين”، وشاركه البطولة جيمس مكافوي الذي جسد دور الطبيب “نيكولاي”.

ينتمي فيلم Black Panther إلى عالم مارفل السينمائي وهو أول فيلم مُنفرد لشخصية البطل الخارق “بلاك بانثر” الذي قُدِم للمرة الأولى في فيلم Captain America: Civil War. يتتبع الفيلم مسيرة “تشالا” الذي يعتلي عرش دولة واكاندا -الواقعة في أعماق قارة إفريقيا- خلفاً لوالده، لكن تتعقد الأمور حين يظهر له خصماً من الماضي ينازعه أحقيته في العرش، مما يضطره لخوض صراع شرس للدفاع عن نفسه وعن أمته واستقرار مملكته.

حقق فيلم Black Panther نجاحاً كبيراً على الصعيدين النقدي والجماهيري حتى صُنِف ضمن أنجح أفلام 2018، وقد كان له حضوراً قوياً في منافسات الأوسكار حيث فاز بثلاثة جوائز من أصل سبع ترشيحات، وهو أول فيلم من فئة أفلام الكوميكس والأبطال الخارقين يُرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وهو من إخراج ريان كوجلر الذي شارك أيضاً في إعداد السيناريو إلى جانب جوي روبرت كول.

اقرأ أيضاً: مارفل تطلب المغفرة من القارة السمراء في Black Panther

يعود بنا الفيلم الدرامي التاريخي Amistad إلى عام 1839 مستعرضاً ملابسات إحدى أشهر القضايا الخاصة بالعبيد والإتجار بالبشر؛ وتنطلق أحداثه على متن السفينة الإسبانية “أميستاد” المخصصة لنقل العبيد إلى الولايات المتحدة، إلا أن المختطفون بقيادة “جوزيف سينكي” يعلنون التمرد وينجحون في السيطرة على السفينة بعد قتل أربعة من قادتها، ومن ثم -بعد توقيف السفينة- يثار جدال قانوني واسع حول موقف هؤلاء المتمردين لتحديد إن كانوا يدافعون عن أنفسهم أم أنهم قتلة غوغاء؟

تستند أحداث فيلم Amistad إلى قصة واقعية وقد عُرض للمرة الأولى في ديسمبر 1997 وحاز على إشادة كبيرة من النقاد وتلقى آنذاك أربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، الفيلم من تأليف ديفيد فرانزوني وإخراج ستيفين سبيلبرج، بينما ضم طاقم البطولة عدد من ألمع الأسماء في هوليوود في مقدمتهم أنتوني هوبكنز، مورجان فريمان، ماثيو ماكونهي وديجمون هونسو.

اقرأ أيضاً: لماذا يهوى البشر تعذيب بعضهم البعض؟ … أفلام الكراهية منذ العبودية وحتى النازيين الجدد

تقع أحداث فيلم Blood Diamond بجمهورية سيراليون -غرب إفريقيا- في أواخر عقد التسعينات، حيث يتم استعباد “سولمون فاندي” وإجباره على العمل في مناجم الماس ويعثر في تلك الأثناء على ماسة نادرة ذات لون وردي، ولكن يتغير مجرى حياة “سولمون” حين يلتقي الأمريكي “آرشر” الذي يعرض عليه مساعدته على الهرب وإيجاد عائلته المُشردة مقابل الماسة، ومن ثم تتوالى الأحداث حاملة لكلاهما العديد من المفاجآت.

صدر فيلم Blood Diamond في عام 2006 وحاز على خمس ترشيحات للأوسكار ولكن لم يحالفه الحظ للفوز بأي منهم، وهو من إخراج إدوارد زويك وكتب له السيناريو تشارلز ليفيت، بينما ضم طاقم البطولة كل من ليوناردو دي كابريو وجينيفر كونيلي ودجيمون هونسو.

اقرأ أيضاً: أفضل أفلام ليوناردو دي كابريو: المتجدد والمتنوع المتمرد على وسامته