تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

7 أشياء تدمر ثقة الطفل بنفسه.. تجنب فعلها!

ثقة الطفل
إيمان سنجر
إيمان سنجر

5 د

إن التعامل مع الأطفال وتربيتهم بشكل صائب تماماً أحياناً ما يكون أمر مجهد للغاية؛ خاصةً إذا كان أبنائك لا يستجيبوا للكلام سريعاً ويفضلوا فِعل ما يحلوا لهم، لذا عليك معرفة أبرز الأخطاء التي يمكنك الوقوع فيها أثناء تربيتك لأبنائك؛ واكذلك لأشياء التي يمكن بدورها أن تدمر ثقة الطفل بنفسه للتجنب القيام بها، في هذا المقال نعرض لك بعض النقاط التي عليك تجنب ممارستها مع أطفالك:


1- التهديد بالعقاب الجسدي

ثقة الطفل

بدلاً من توجيه تهديدات بأي نوع سواء كان جسدي أو لفظي؛ فعليك أولاً الاستماع إلى ما يقوله والإنصات لمبرراته ودوافعه جيداً، فالاحترام المتبادل يُسهل الكثير في العلاقة بين الوالدين والأطفال، كما يقول جيفري بيرنشتاين؛ مؤلف كتب للأطفال: “من المهم أن يدرك الآباء أنه ليس فقط ما يقولونه ولكن كيف يقولون أشياء لأطفالهم أو المراهقين هو ما يمكن أن يصنع الثقة داخلهم أو يكسرها”، وهذا يوضح أن كيفية الطريقة التي نوجه بها أطفالنا أو نعطيهم الأوامر من خلالها أهم ما في الأمر؛ فهى التي تبني شعور الثقة والأمان داخل الأطفال تجاهنا وتجعلهم يشعروا بالرغبة في التحدث معنا بدلاً من الرهبة منا.


2- كشف أسرارهم والتحدث بها أمام الغرباء

إن الاستهانة بأسرار أطفالنا البسيطة أو أخطائهم التي ارتكبوها والتحدث عنها كثيراً أمام الغرباء وتكرار ذِكر كبواتهم وفلتاتهم يجعلهم يفقدوا الثقة بأنفسهم تماماً ويكسر شعور الأمان والود بينهم وبين آبائهم، كما يخلق شعور من العدوانية والكراهية تجاه الوالدين، فمهما فعل طفلك لا يجب أن تشارك أفعاله الشخصية مع الآخرين وتحكي عنها خاصةً في وجوده؛ لأن هذا سيكسر شعور الثقة تجاهك ويُحطم ثقته بنفسه؛ فعلى سبيل المثال تهديد طفلك بأن ستشارك إحدى معلوماته الشخصية مع أقاربه أو معلمه لجعله يشعر بالخوف والإصغاء لأوامرك تصرف غير صحيح؛ لأن هذا سيجعله يفقد ثقته بك، كما من الممكن أن يدفعه لمخالفة أوامرك واتباع أسلوب العِند كوسيلة للدفاع.


3- استخدام أسلوب “الكل أو اللاشيء”

ثقة الطفل

يمكن أن يؤدي أسلوب العِند مع الأطفال إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها؛ يحتاج الأطفال إلى الشعور بأن آبائهم على دراية بنقاط القوة والضعف لديهم وعلى استعداد للدخول في مناقشات معهم والاستماع إلى وجهات نظرهم، فهذا يجعل الآباء يكسبون أطفالهم إلى صفهم ويكونوا علاقة طيبة معهم تجعلهم يتعاملون معاً بثقة متبادلة وشعور مريح نفسياً لكلاً منهما، لذا يجب الانتباه إلى نبرة تحدثنا مع أطفالنا وكذلك الالتفات إلى الأسلوب الذي نحاورهم به.

اقرأ أيضًا: 8 حيل ذكية لوقف شعور الغيرة والمنافسة بين الأبناء


4- جعلهم يشعرون بالخجل أو الإحراج

ثقة الطفل

أحياناً يطلب بعض الآباء من أبنائهم أن يُفصحوا عما قاموا به من أخطاء أمام أقاربهم أو ذويهم، وهذا اعتقاداً منهم أنه تكفير لما فعلوه من أخطاء وأفعال غير صائبة، أو في محاولة منهم لإحراج الطفل عما قام بفعله ومن ثَم سيتوقف عن تكرار ذلك الفعل، لكن على العكس فهذه ليست طريقة لإحراج الطفل وإيذائه فقط؛ بل إنها أيضاً طريقة لجعله يثق أنك شخص غير آمن للتعامل مع مشاعره واحتواء أخطائه أو مواجهتها بشكل صحيح، لذا حاول دائماً أن تقدم له مشاعر الغفران والتسامح عما يصدر منه من أخطاء وتجاوز عما يقوم بفعله عن غير قصد؛ فليس من الجيد أن تتصرف معه وكأنك طفل مثله أو تتبع معه أسلوب العِند المبالغ فيه، فهذا يجعله يفقد شعور الأمان معك بالتدريج.


5- المبالغة في تقديم الوعود الغير حقيقية

ثقة الطفل

إن تقديم الوعود للأطفال وتحفيزهم بشكل مستمر ليكونوا أفضل بناء على وعود تعطيها لهم أمر جيد ويجعلهم يشعروا بالحماس والشغف لتحقيق الأمر الذي ستكافئهم عليه، لكن أحياناً ما يخلف الوالدين في وعودهم مع الأبناء، أو يقوموا بإعطائهم وعود مبالغ فيها على اعتبار أن الأطفال ستتحفز وتقوم بتنفيذ المطلوب منهم وبعد ذلك نبحث عن مبرر للاعتذار لهم عن عدم تلبية ما وعدناهم به؛ إن مثل هذا التصرف يمكنه أن يهز ثقة الطفل في والديه ومن الممكن أن يتطور الأمر ليقوم الطفل بمحاكاة تصرف الوالدين ومن هنا يبدأ أن يعتاد على الكذب أو إعطاء وعود غير جدية، وهذا بالتأكيد ليس تصرفاً صحيحاً ومن الممكن أن يُحرف سلوك الطفل ويظهر ذلك واضحاً في تعامله مع زملائه سواء في المدرسة أو النوادي الاجتماعية، مما يؤثر على العديد من جوانب حياته دون وعي منا.


6- الإفراط في التفاصيل بطريقة لا تتناسب مع العمر

غالبًا ما يكذب الآباء على أطفالهم بشأن المواقف التي لا يشعرون بالراحة عند مناقشتها، على سبيل المثال عندما يكون أحد أفراد الأسرة مسجونًا، أو عندما يبدأ أحد الوالدين في الخوض في إجراءات الطلاق والانفصال، لا يحتاج الأطفال إلى كل تفاصيل المواقف الصعبة، لكن من حقهم معرفة الحقيقة الأساسية، تقول كاثي أوجستر: “يحتاج الأطفال إلى معرفة القليل عما يحدث بين أمهم وأبيهم عندما يكون هناك نزاع بين الوالدين”، “عليك أن تكون صادقًا مع طفلك بطريقة موجزة ومطمئنة، ومع ذلك؛ لا ينبغي عليك تزويدهم بأي تفسيرات طويلة أو تفاصيل عاطفية للصراع، كل ما هو ضروري أن تعطيهم شرح موجز عن أن الأم والأب يواجهان مشاكل في الاتفاق على أشياء سوياً ، وأن هناك بعض الجهد المبذول لحل الأمور أو الوصول إلى حل متوسط، وفي نفس الوقت من المهم أن تطمئن طفلك وتخبره أنك ستحبه دائماً.


7- المقارنة بينه وبين ذويه من نفس عمره

ذو صلة
ثقة الطفل

إن المقارنة بين الأبناء أو بين أبنك وأقاربه أو أصدقاءه تولد داخله الكثير من المشاعر السلبية والهادمة له؛ فمقارنته بغيره تجعله يفقد الثقة في نفسه ويشعر بأنه مهما فعل من تصرفات جيدة أو إنجازات فإنه لن يحصل على رضاك، وكذلك فمن الممكن أن تولد مشاعر كراهية تجاه الشخص الذي تقارنه به وتجعله يكره الخير له، وهذا سلوك غير سوي وليس في مصلحتك أن تُربي أبنائك على هذا السلوك منذ الصغر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة