تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ألياف ضوئية كمومية في الدماغ! ..تعزيز العلاج وحماية ضد الأمراض التنكسية

مريم مونس
مريم مونس

2 د

كشفت دراسة عن تشكيل شبكات الألياف الكمية من التربتوفان في الدماغ والتي تبين ظاهرة "الإضاءة الفائقة".

يقترح البحث أن شبكات التربتوفان تعمل كألياف بصرية كمومية، مما يمكن الدماغ من معالجة المعلومات بسرعة تفوق بكثير العمليات الكيميائية التقليدية.

أظهرت الدراسة كيف يمكن للتأثيرات الكمومية أن تستمر في بيئات بيولوجية فوضوية، مما يعزز من فهمنا للأنظمة الكمومية المفتوحة.

كشف باحثون في جامعة هوارد عن اكتشاف رائد في علم الأحياء الكمي، حيث كشفوا أن الألياف الضوئية الكمومية التي تشكلها شبكات التربتوفان داخل الدماغ قد تعزز المعالجة المعرفية وربما تحمي من الأمراض التنكسية مثل مرض الزهايمر.

تركز الدراسة التي أجراها مختبر بيولوجيا الكم تحت قيادة الدكتور فيليب كوريان، على الشبكات البصرية الكمومية الكبيرة للتريبتوفان الموجودة في أدمغة الثدييات. يُظهر التربتوفان المرتبط عادة بإحداث النعاس بعد تناول وجبة الديك الرومي، سلوكيات كمومية فريدة عندما يتم تنظيمه في شبكات متناظرة داخل هياكل الدماغ، مثل الخلايا العصبية والمريكزات.


ظاهرة الإشعاع الفائق

لاحظ الباحثون ظاهرة تُعرف باسم "الإشعاع الفائق"، حيث تستجيب هذه الشبكات بقوة أكبر للضوء فوق البنفسجي، مما يعزز تألقها. هذا التأثير الكمي، الذي عادة ما يكون هشًا وحساسًا للاضطرابات، قد تكيف بشكل مدهش مع البيئة البيولوجية الدافئة والفوضوية للدماغ.

يمكن أن يكون لوجود هذه الشبكات الكمومية آثار كبيرة على فهمنا لوظائف الدماغ والوقاية من الأمراض. إن قدرة الشبكات على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة وإعادة بثها بطاقة أقل أمانًا قد تحمي من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض مثل مرض الزهايمر.


ميكانيكا الكم ومعالجة المعلومات

تفترض الدراسة أيضًا أن شبكات التربتوفان هذه يمكن أن تسهل معالجة المعلومات بشكل أسرع في الدماغ، على غرار الألياف الضوئية الكمومية، متجاوزة بشكل كبير عمليات نقل الإشارات التقليدية القائمة على المواد الكيميائية. وهذا يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لدراسة كيف يمكن أن تكون عمليات الإشارات والمعلومات في الدماغ ذات طبيعة ميكانيكية كمومية بشكل أساسي.

وبعيدًا عن علم الأعصاب، تجذب النتائج اهتمامًا من مجال الحوسبة الكمومية، لأنها تثبت استمرار التأثيرات الكمومية في الأنظمة البيولوجية "الفوضوية"، مما يتحدى الفهم الحالي ويحتمل أن يفيد تكنولوجيا المعلومات الكمومية الأكثر مرونة.

ذو صلة

يمثل اكتشاف الدكتور كوريان وفريقه تقدمًا كبيرًا في كل من علم الأحياء الكمي وعلم الأعصاب، مما يوحي بفهم جديد لوظائف الدماغ ويشير إلى أساليب جديدة واعدة لعلاج وفهم الأمراض العصبية المعقدة. مع تقدم الأبحاث، يعد هذا التكامل بين فيزياء الكم وعلم الأحياء بالكشف عن المزيد من أسرار الحياة على المستوى الكمي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة