أين اختفت نتائجي؟ لم يعد chatbot في بحث جوجل اختيارياً

في العام الماضي، ابتكرت جوجل حلها الجديد في مجال برمجيات الدردشة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، مدخلةً إياه إلى نظام بحث جوجل من خلال ما سمته "تجربة البحث التوليدية" (SGE). بالاشتراك فيها، كانت SGE تتدخل في استفسارات بحث جوجل وتقدم ردوداً ضخمة من الذكاء الاصطناعي تشغل أعلى صفحة النتائج. لم تختفِ الروابط العشرة الزرقاء المعهودة، لكن أصبح يتوجب التمرير خلال نسخة Google ChatGPT لمشاهدتها، مما جعل الروابط الخارجية تبدو كمنافذ هروب قديمة في حال فشل الدردشة الآلية في العمل، وتسعى جوجل لفهم سبب عزوف الكثيرين عن الاشتراك في هذه الخدمة.

ذكر Barry Schwartz من Search Engine Land أن جوجل ستوسع نطاق توفير SGE لبعض المستخدمين حتى من دون اشتراكهم في "التجربة المعملية". وأوضح ممثل عن جوجل للموقع أن التقنية ستُفعل "لمجموعة محددة من الاستفسارات وعلى نسبة ضئيلة من حركة البحث في الولايات المتحدة"، مضيفاً أن جوجل تسعى لجمع آراء المستخدمين غير المشتركين في SGE تحديدًا لتقييم فائدة هذه التكنولوجيا للجمهور.

وفقاً لما نقله شوارتز عن حديثه مع جوجل، بعض المستخدمين سيجدون نتائج Chatbot تظهر تلقائيًا للاستفسارات التي ترى Google أن الدردشة الآلية قد تقدم فيها مساعدة كبيرة. وتخطط Google لتفعيل هذه الميزة للاستفسارات التي تكون عادة أكثر تعقيدًا أو تشمل أسئلة قد يكون فيها الاستفادة من معلومات متعددة الصفحات مثل "كيفية إزالة البقع من الجدران المطلية".

يبدو أن لم يطلع أحد بعد على صفحات SGE التي لا تتطلب اشتراكاً في مجال الحياة البرية، فالتفاصيل حول طريقة العرض ما زالت غامضة. توفر SGE للمشتركين صفحة تفصيلية تشرح كيف ستؤثر على نتائج بحثهم. يمثل برنامج chatbot أكبر تحول في تنسيق بحث Google حتى الآن، وقد يسبب تفعيله تلقائياً بلبلة كبيرة.

كما يبقى غير واضح إمكانية إلغاء الاشتراك في هذه الميزة. حالياً، SGE لا تدعم Firefox، مما قد يشكل طريقة لتجنب توجه Google نحو استخدام الذكاء الاصطناعي. مؤخراً، شهد محرك بحث Google تغييراً كبيراً في قيادته، حيث تولت Liz Reid المنصب الجديد كرئيسة لقسم البحث. نظراً لتولي Reid سابقاً قيادة فريق SGE، تسود نظرية بأن المستقبل سيشهد زيادة في دمج عناصر الذكاء الاصطناعي ضمن عملية البحث.