تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الكواكب البنفسجية! دلائل على الحياة الفضائية التي طالما بحثنا عنها

مريم مونس
مريم مونس

2 د

علماء يدرسون البكتيريا التي تستخدم صبغة بنفسجية للتمثيل الضوئي والتي قد تعمر في ظروف مشابهة على كواكب تدور حول نجوم قزمة حمراء.

جُمع أكثر من 20 نوعًا من البكتيريا التي تستخدم صبغات الكاروتينويدات لاستخلاص الطاقة من الضوء التي تجعل الكواكب تظهر بألوان بنفسجية زاهية، وهو ما قد يسهل اكتشافها فلكيًا.

يعتقد العلماء أن البحث عن كواكب بلون بنفسجي قد يكون مؤشرًا على وجود أشكال حياة تعتمد على صيغ مختلفة من التمثيل الضوئي مماثلة للبكتيريا البنفسجية على الأرض.

يسعى العلماء المتخصصون في البحث عن الحياة خارج الأرض لاكتشاف الأنظمة البيئية الغريبة، ويرون أن الكواكب ذات الألوان الأرجوانية قد تكون مفتاحًا لهذا الاكتشاف. يشير الباحثون في معهد كارل ساجان بجامعة كورنيل إلى أن وجود حياة في كواكب أخرى قد يتأقلم مع ظروف مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة على الأرض، حيث اللون الأخضر هو السائد.

توضح ليجيا فونسيكا كويلو، العالمة المتخصصة في الأحياء الفلكية، أن بعض أنواع البكتيريا الضوئية على الأرض تستطيع النمو في ظروف الإضاءة المنخفضة بفضل استخدامها لصبغة أرجوانية تمتص الأشعة تحت الحمراء بكفاءة. تُعرف هذه الكائنات بالبكتيريا الأرجوانية وتتمتع بقدرة عالية على التكيف، ما يمكّنها من العيش في بيئات قاسية قد لا تدعم أشكال الحياة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النجوم الأكثر شيوعًا في مجرة درب التبانة هي الأقزام الحمراء، التي تصدر ضوءًا وحرارة أقل من شمسنا. هذه الخصائص قد تعزز من فرص نمو أشكال الحياة المماثلة للبكتيريا الأرجوانية على الكواكب التي تدور حول هذه النجوم. قامت كويلو وفريقها بدراسة أكثر من عشرين نوعًا من البكتيريا التي تستخدم صبغة تدعى بكتريوكلوروفيل، والتي تمتص الضوء في أطوال موجية لا تستفيد منها الكلوروفيل الأخضر، المنتشر في النباتات.

ذو صلة

يضم بحث الفريق جهودًا لبناء نماذج تمثل عوالم غريبة بظروف سطحية وجوية متنوعة، وذلك للتنبؤ بمظهر هذه الكواكب. تشير هذه النماذج إلى أن الكواكب التي تهيمن عليها أشكال الحياة ذات اللون الأرجواني قد تتمتع بخصائص بصرية مميزة يمكن رصدها عبر الملاحظات الفلكية.

مع تقدم الأبحاث، تزداد الأدلة على أن اللون الأرجواني قد يمثل دور "الأخضر الجديد" في عملية التمثيل الضوئي بالعوالم البعيدة. تؤكد ليزا كالتنيجر، مديرة معهد كارل ساجان، على الأهمية المتزايدة لهذه الدراسات قائلة: "لقد بدأنا للتو في استكشاف التنوع الهائل لأشكال الحياة التي قد توجد في الكون". تعكس الجهود المتواصلة التي يقوم بها المعهد لفهرسة الأشكال المختلفة للحياة تطلعًا إلى مستقبل يمكن فيه لاكتشاف كوكب أرجواني أن يشير إلى وجود حياة خارجية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة