زوم تستخدم مكالماتك لتدريب نماذج الذكاء الصناعي.. فما القصة؟

أثارت التحديثات الأخيرة في شروط خدمة زوم قلق المستخدمين، مما يشير إلى أن منصة مؤتمرات الفيديو الشهيرة قد تستخدم مكالمات الفيديو لتدريب نماذج الذكاء الصناعي. ومع ذلك، أصدرت الشركة توضيحًا، مؤكدة أنها لا تستخدم المحتوى الصوتي أو الفيديو أو المحادثة لتدريب الذكاء الصنعي بدون موافقة العميل.

تظهر شروط زوم المحدثة، وبشكل خاص الأقسام 10.2 و10.4، أنها تمنح الشركة إذنًا لاستخدام بيانات التي تم إنشاؤها من الخدمة و"بيانات المحتوى الخاص بالعميل لأغراض متنوعة، بما في ذلك تدريب التعلم الآلي والذكاء الصناعي. وعلى الرغم من أن الصياغة غامضة ولا تذكر مكالمات الفيديو أو الصوت بشكل خاص، لكن يبدو أنها تندرج تحت "محتوى العميل."

ردًا على السخط والانتقادات عبر الإنترنت، أصدرت زوم منشورًا على مدونتها توضح فيه أنها لا تستخدم محتوى الفيديو أو الصوت أو المحادثة لتدريب نماذج الذكاء الصنعي بدون موافقة العميل. إذ ينطبق جمع البيانات فقط على أولئك الذين يختارون خصائص الذكاء الصناعي الاختيارية في زوم، مثل ملخص اجتماع زوم IQ ومركب دردشة فريق زوم IQ. ويمكن للمستخدمين أيضًا تعطيل ميزة "مشاركة البيانات" التي ترسل بيانات المكالمة إلى زوم لتدريب الذكاء الصانعي.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بالنسبة للمشاركين في اجتماع به "مشاركة بيانات" مفعلة، حيث لا يملكون حاليا القدرة على منع جمع بياناتهم. بالإضافة إلى ذلك، قد تظل البيانات التي تم إنشاؤها من الخدمة والتي تعتبر ملكية لزوم، تُستخدم لأغراض التعلم الآلي، مما يؤدي إلى عدم الوضوح.

بينما أثارت شروط زوم المحدثة في البداية قلق المستخدمين بشأن مشكلات الخصوصية المحتملة، فإن توضيح الشركة يوفر فهمًا متعدد الجوانب لممارساتها في مجال البيانات. إذ يمكن للعملاء اختيار عدم المشاركة في مشاركة البيانات لتدريب الذكاء الصناعي، ولكن ما زالت هناك مخاوف بشأن التحكم في بيانات المشاركين واستخدام البيانات التي تم إنشاؤها من الخدمة. وقد يرغب المستخدمون الذين يقدرون الخصوصية والأمان في استكشاف خدمات مؤتمرات الفيديو البديلة التي تركز على هذه الجوانب.