س و ج .. كيف تؤثر الشاشات على أعيننا؟ الإجابة أخطر مما تتوقع!

وفقًا لموقع Live Science، فإنه في الوقت الحالي، ازداد عدد الساعات التي نقضيها في مشاهدة الشاشات سواء الهواتف المحمولة، أو الكمبيوتر، من أجل المذاكرة أو العمل أو الترفيه، وهذا كله تبعًا لعدة دراسات يُشير إلى أنه قد يؤدي إلى تلف العين، وخاصةً أنه قد يؤثر على هيكل العين، ويزيد من طولها مما يُسبب الإصابة بقصر النظر، والذي يدل على صعوبة رؤية الأشياء من على قرب.

يوضح أستاذ مساعد في جامعة هارفارد وطبيب العيون نعمة غورباني أنه عندما يولد الشخص، فإنه يولد بقصر النظر، أي أنه يرى الأشياء البعيدة بوضوح، ثم مع النمو تتكيف أعيننا لتحقيق الرؤية المثالية، لكن في الأفراد الذين يعانون من قصر النظر فإن أعينهم تستمر في زيادة قطرها، مما يزيد المسافة بين العدسة والشبكية، وهذا ينتج عن مشاهدة الأشياء من على قرب مثل استخدام الشاشات لفترات طويلة في اليوم.

تُحيط بالعين مجموعة من العضلات المسؤولة عن تغيير شكلها لتستطيع رؤية الأجسام القريبة، لكن استخدام هذه العضلات باستمرار لفترات طويلة قد يُسبب تضخمها، وهذا قد يُعيق من قدرة العين على إعادة العدسة إلى شكلها الطبيعي، ونتيجة لذلك فإن العين قد تطول، ويُصبح التركيز أو رؤية الأجسام القريبة أمرًا صعبًا للغاية.

أكثر فئة عرضة للإصابة بقصر النظر بسبب استخدام الشاشات هم الأطفال، لأن أعينهم ما زالت في مرحلة النمو، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2021 وجدت علاقة بين وقت مشاهدة الشاشة والإصابة بقصر النظر في الشباب، وفي دراسة أخرى في عام 2022 وجدت أن الاستخدام المتزايد للأجهزة الرقمية في عصر الكورونا أدى إلى اضطرابات في الرؤية لدى الأطفال، خاصةً سرعة الإصابة بقصر النظر.

تُشير التوقعات إلى أن نصف سكان العالم سوف يتأثرون بهذه الشاشات بحلول عام 2050، وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة تحديد وقت مشاهدة الشاشات خاصةً للأطفال، فالأطفال أقل من سنة لا بد ألا يستخدموا هذه الشاشات، في حين الأطفال من عمر سنة ل 5 سنوات فإن ساعة واحدة في اليوم كافية لهم، لأن سرعة الإصابة بقصر النظر، تؤدي إلى صعوبة علاجها والكثير من المشاكل الأخرى في الرؤية، كما أن الإصابة بقصر النظر قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الدائم بمرور الوقت.