نجاح تجربة زراعة البطيخ في أبرد مكان على سطح الأرض من قبل العلماء الروس في محطة فوستوك البحثية

استطاع العلماء الروس من زراعة البطيخ في أبرد مكان على وجه الأرض -القارة القطبية الجنوبية-، وهذه التجربة أجريت في محطة فوستوك الروسية البحثية التي تعمل طوال العام، والتي تقع في القارة القطبية الجنوبية، القارة التي سجلت أدنى درجات الحرارة على الأرض، إذ وصلت درجة الحرارة بها إلى -89 درجة سيليزية.

ظهر البطيخ لأول مرة في السودان منذ أكثر من 4300 سنة، وينمو في المناطق ذات المناخ الدافئ، وعلى الرغم من كل ذلك استطاع العلماء الروس في القطب الجنوبي بالتعاون مع زملائهم من معهد البحوث الأغروفيزيائية، ومعهد المشكلات الطبية الحيوية في الأكاديمية الروسية للعلوم، في صنع بيئة مناسبة لنمو هذه الفاكهة في الصُوب الزجاجية الموجودة في المحطة.

في التجربة التي أجراها العلماء، اختاروا نوعين من البطيخ اللذان يتميزان بقدرتهما على التكيف مع الضغط الجوي المنخفض، ونقص الأكسجين، وزُرعت البذور في طبقة رقيقة من بديل التربة، وتعرضت لإضاءة خاصة تحاكي أشعة الشمس، وبسبب غياب الحشرات كان على العلماء تلقيح النباتات يدويًا.

بعد مرور 103 أيام من بدء الزراعة، نضجت ثمانية ثمار ناضجة وحلوة، كل واحدة تزن حتى 2 رطل، وقطرها يصل إلى 5 بوصات، وهذه التجربة لم تكن ناجحة فقط في إثبات أن البطيخ يمكن زراعته في أبرد مكان على سطح الأرض، ولكنها قدمت وجبة خفيفة مثيرة للعلماء الذين يعيشون في الظروف القاسية.

هذه ليست المرة الأولى لهذه المحطة في زراعة النباتات، ففي عام 2020 تمكن العلماء من زراعة نباتات متنوعة مثل الشبت، والريحان، والبقدونس، والجرجير، والكرنب، ويخطط الآن العلماء الروس في توسيع محاولاتهم الزراعية لتشمل مجموعة متنوعة من الفواكه مثل التوت الأسود والأزرق والفراولة.