الأرض تسجّل رقمًا قياسيًا جديدًا لأقصر يوم وتداعيات الأمر غير سارّة

ففي الآونة الأخيرة، ازدادت سرعة كوكبنا، إذ شهدت الأرض في عام 2020 أقصر شهر تم قياسه على الإطلاق، منذ الستينات، وفي ذلك العام  تحديدًا في 19 يوليو تم قياس أقصر يوم على الإطلاق والذي كان 1.47 مللي ثانية تحت 24 ساعة.

وفي العام التالي، استمرت الأرض في الدوران بمعدل متزايد بشكل عام رغم عدم تحطيم الأرقام القياسية. ولكن عند النظر إلى الأمر على مدى فترات أطول، فنجد أن دوران الأرض يتباطأ، حيث تستغرق الأرض كل قرن بضعة أجزاء من المللي ثانية أكثر من العادة لإكمال دورة واحدة.

وعن أسباب حدوث ذلك فإن العلماء يتوقعون أن الأمر يرتبط بتغيرات في الطبقات الداخلية أو الخارجية للكوكب أو في المحيطات أو المد والجزر أو حتى التغيرات في المناخ.

ومن جهتهم قال العلماء ليونيد زوتوف وكريستيان بيزوارد ونيكولاي سيدورينكوف الذين سيحضرون في جمعية علوم الأرض في آسيا وأوقيانوسيا الأسبوع المقبل: "إن الأيام القصيرة قد تكون مرتبطة بتذبذب تشاندلر؛ وهو انحراف صغير في محور دوران الأرض".

ومن المُتوقع أنه إذا استمرت الأرض في الدوران بمعدل متزايد، فقد يؤدي ذلك إلى إدخال الثانية الكبيسة السلبية، وذلك للحفاظ على المعدل الذي تدور به الأرض حول الشمس متسقًا مع القياس من الساعات الذرية.

في الوقت نفسه من المحتمل أن تخلق الثانية الكبيسة السلبية مشكلات لأنظمة تكنولوجيا المعلومات، حيث نشرت شركة ميتا مؤخراً مدونة ذكرت فيها أن الثانية الكبيسة: "تفيد علماء الفلك بشكل أساسي؛ لكنها ممارسة محفوفة بالمخاطر وتضر أكثر مما تنفع".

ويعود الأمر في ذلك إلى أنه في حال حدوث ثانية كبيسة سلبية، فإن اليوم سيقل ثانية واحدة قبل إعادة تصفير التوقيت إلى 00:00:00، ومثل هذه القفزة في الوقت تؤدي إلى تعطل البرامج أو إتلاف البيانات بسبب الطوابع الزمنية على تخزين البيانات، كما تتوقع ميتا أن هذا التغيير سيكون له تأثير مدمر على البرامج التي تعتمد على أجهزة ضبط الوقت أو الجدولة.