5 اختلافات بين مسلسل الحشاشين ولعبة Assassin’s Creed.. هل تلاحظهم؟
يبدو أن شهرة "الحشاشين" لم تقتصر فحسب على العرب والمسلمين، بل أن اسمهم قد بلغ مسامع معظم شعوب العالم، وذلك بسبب اللعبة الشهيرة Assassin's Creed، وربما يعتقد البعض أن قصة اللعبة تتشابه مع تاريخ وماضي جماعة الحشاشين.
لكن بعد إثارة الجدل على صفحات السوشيال ميديا حول تفاصيل مسلسل الحشاشين فنيًا، وربط البعض بينها وبين اللعبة الشهيرة بطريقة مغلوطة، سنتعرف معًا في هذا المقال اليوم في "أراجيك فن" على 5 اختلافات بين شخصية "الحشاشين" وأفراد لعبة Assassin's Creed.
الحشاشين
تدور الأحداث حول حياة وصراعات وتحديات زعيم الحشاشين “حسن الصباح”، الذي ينضم إلى المذهب الإسماعيلي في عُمر الـ 17 عامًا، ثم يسافر إلى مصر ويظل بها 3 سنوات، ويتنقل بين القاهرة والإسكندرية.
إلى أن يحدث خلاف بينه وبين أمير الجيوش “بدر الدين”، الذي يقوم بسجنه ثم طرده على ظهر سفينة كانت في طريقها إلى شمال إفريقيا، تغرق وينجو منها “الصباح”، ويسافر إلى أصفهان في إيران، ثم يختار لنفسه مكانًا حصينًا حتى يكون بعيد عن أعين أعدائه، والعيش في قلعة يطلق عليها “قلعة الموت”، حيث ترتفع عن سطح الأرض بحوالي 6000 قدم، والطريق إليها منحدر وصعب الوصول له.
انتهى المخرج بيتر ميمي من تصوير مشاهد كثيرة داخل مصر وخارجها كدولة كازاخستان من المسلسل الذي يعد الأضخم إنتاجيًا في شهر رمضان 2024. ومن المقرر سفر فريق عمل مسلسل “الحشاشين” إلى أوروبا وتحديدًا لجزيرة مالطة في شهر ديسمبر 2023 لتصوير بعض المشاهد الخارجية للمسلسل.
عرض المزيد
مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.
إنتاج
2024
إخراج
بيتر ميمي
بطولة
النوع
تفاحة عدن
يعرف كل محبي سلسلة ألعاب Assassin's Creed الشهيرة أن "الأسطورية" هي مركز اهتمام اللعبة وهي الهدف الأساسي الذي يسعى الحشاشين للحصول عليه حتى يمنعوا جماعة "فرسان المعبد" الشريرة من وجهة نظر اللعبة من الحصول عليها حتى لا تفقد البشرية الحرية التي يتمتعون بها.
فرسان المعبد
بسبب لعبة Assassin's Creed فإن الاعتقاد السائد لدى معظم الناس ممن لم يقرأوا التاريخ أن جماعة فرسان المعبد هم العدو الأساسي لجماعة الحشاشين، لكن هذا الاعتقاد الذي سارت عليه اللعبة خالي تمامًا من الصحة، فليس هناك أي علاقة تاريخية مؤكدة تربط بين جماعة فرسان المعبد وجماعة الحشاشين.
والحقيقة أن جماعة الحشاشين هي جماعة شيعية أسسها حسن بن الصباح لتنفيذ خطته في بسط نفوذه على قلعة آلموت وما حولها، وفي الأساس فإن جماعة الحشاشين هي جماعة عقيدية نشأت من رحم المذهب الشيعي.
الطائر بن لا أحد
يعتقد محبي لعبة Assassin's Creed أن أشهر بطل في اللعبة لجماعة الحشاشين هو شخص عربي يدعى الطائر بن لا أحد، أو الطائر بن الأحد وأنه من الحشاشين الأوائل.
لكن هذا عار تمامًا من الصحة فهذه الشخصية في الحقيقة هي شخصية خيالية اخترعتها شركة Ubisoft المنتجة للعبة Assassin's Creed، والمؤسس الحقيقي لجماعة الحشاشين هو شخص مختلف تمامًا ولم يتم العثور على شخصية الطائر بن لا أحد في أي مرجع عربي أو غربي يخص الحشاشين.
ثنائية الخير والشر
لم تكن جماعة الحشاشين هي جماعة شريرية محضة كما قد يعتقد البعض بسبب استعمالهم لمنهج عمليات الاغتيال أو العمليات الفدائية والتي كانت تلقي بالرعب في صدور أعدائهم.
وفي الحقيقة أن التاريخ لا يعرف الخير من الشر فكل جماعة دينية أو سياسية تشكلت في هذه الفترة كانت لها طرقها المختلفة في تحقيق أهدافها.
وعلى الرغم من اعتقاد محبي لعبة Assassin's Creed أن الجماعة هي جماعة طيبة تسعى لمحاربة الجماعة الشريرة فرسان المعبد فهذا اعتقاد خاطىء تمامًا، فلا يوجد خير وشر هنا، وأيضًا كما أن لجماعة الحشاشين عمليات اغتيال من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية فإن لهم عمليات اغتيال لتحقيق منفعة للمسلمين والعرب أيضًا في تلك الحقبة الزمنية.
هل المعلم هو مؤسس الحشاشين؟!
يعتقد البعض أن الزعيم المؤسس لجماعة الحشاشين هو شخص يدعى شيخ الدين سنان وقد ظهر في لعبة الحشاشين تحت اسم المعلم، والحقيقة أن شخصية شيخ الدين سنان هي شخصية حقيقية وقد تزعم شيخ الدين سنان جماعة الحشاشين 1162 ميلاديًا، وظل زعيمًا لجماعة الحشاشين حتى عام 1192 ميلاديًا.
لكن على الرغم من أن شخصية شيخ الدين سنان حقيقية، إلا أنه ليس المؤسس الحقيقي لجماعة الحشاشين، بل إن مؤسسهم الحقيقي هو الشيخ حسن بن الصباح ولهذا قد اعتقد البعض على سبيل الخطأ أن شخصية المعلم في لعبة Assassin's Creed هي تجسيد لحسن بن الصباح لكن هذا الأمر غير الصحيح والأغلب انها تجسيد لشخصية شيخ الدين سنان والذي عُرف أيضًا باسم شيخ الجبل.
وقد تم ذكر اسم شيخ الجبل في كتابات الرحالة الإيطالي ماركو بولو والذي نقل للغرب تلك الصورة الخيالية عن الحشاشين والتي ظلت راسخة في العقول الغربية حتى يومنا هذا، وقد نشر الكثير من القصص الغربية عن الحشاشين وشيخ الجبل ومنها إنه استخدم الحشيش في تخدير أتباعه وايهامهم بأنه يستطيع ادخالهم الجنة وأنه صاحب مفتاح الجنة.
وهي نفس العبارة التي أطلقها حسن الصباح في مسلسل الحشاشين المنتج هذا العام، وهو ما أثار الحيرة لدى المشاهدين، لكن الحقيقة أن تلك العبارة قد أوردها الرحالة ماركو بولو في كتاباتهم وأنه لا يوجد أي مرجع عربي لها والسبب هو تدمير معقل الطائفة في آلموت على يد المغول وتفرقهم في تلك الفترة، وأيضًا بسبب أنها جماعة سرية لا تميل إلى مشاركة تاريخها أو أساليبها مع الأخرين.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.