
1902 - 1903
ابن جلجل عالم في مجال الطبّ والصيدلة، طبيبٌ خبير بالعلاج باستخدام الأعشاب والنباتات، ولد في مدينة طليطلة الأندلسية عام ٩٤٣م درس في مدارس قرطبة، اهتم بالطبّ والصيدلة وعلم الحديث
ابن جلجل عالم في مجال الطبّ والصيدلة، طبيبٌ خبير بالعلاج باستخدام الأعشاب والنباتات، ولد في مدينة طليطلة الأندلسية عام ٩٤٣م درس في مدارس قرطبة، اهتم بالطبّ والصيدلة وعلم الحديث، كما درس علم اللغة العربية على يد محمد بن يحيى الرباحي إلا أنه تابع شغفه وحلمه في الطب تحت إشراف الطبيب حاصدي بن شبروت. اهتمّ بدراسة علم الأعشاب والنبات ودخل في خدمة الخليفة هشام بن الحكم (المؤيّد بالله) حيث نال عنده مكانةً عظيمة كطبيب ماهر، وسرعان ما أصبح واحداً من ألمع وأشهر الأطباء في قرطبة والأندلس بفضل امتلاكه البصيرة والحكمة وحبّ الاطلاع والاكتشاف.
يعتبر ابن جلجل واحداً من أهم الأطباء في تلك المرحلة، وقد ألف كتاباً عن تاريخ الطب، واقتبست أعماله في علم العقاقير ، كما تعود شهرته الأساسية إلى كتابه قصة الأطباء الذي يعتبر أقدم ملخص عربي عن تاريخ الطب بعد كتاب اسحاق بن حنين.
1902 - 1903
قرأ كتب الدينوري ووهب بن مسرّة والرباحي، كما تعلّم على يدي أبو بكر بن القوطية، فعندما أصبح في سن الرابعة عشر من عمره بدأت تتطوّر مواهبه وتظهر في مهنة الطب، لتبدأ متابعته لكلّ جديد في مجال الطب انطلاقاً من شغفه واهتمامه الكبير به. عندما أصبح في الرابعة والعشرين من عمره غدا طبيباً ناجحاً ومشهوراً في البلاد حيث استعان به قصر الخليفة وأصبح الطبيب الخاصّ للخليفة الأموي “هشام المؤيد”.
ولد ابن جلجل الأندلسي ، سليمان بن حسن ، في قرطبة عام 943 بعد الميلاد، درس الطب مع مجموعة من اليونانيين برئاسة أسداى بن شابري ، وهو طبيب يهودي ووزير الخليفة عبد الرحمن الثالث ، وأصبح فيما بعد الطبيب الشخصي للخليفة هشام الثاني (976-1009).
لقد توفّي ابن جلجل عام ٩٩٤ ميلادي في مدينة قرطبة.
أبدى ابن جلجل اهتماماً كبيراً في مجال التأليف والترجمة من خلال اطّلاعه على كتب العلماء القدماء مثل كتاب “الحشائش” الذي اجتهد في محاولة فهمه وشرحه وتفسيره وخاصّة أسماء الأدوية. تضمّن هذا الكتاب ثلاثة أقسام؛ إذ يحتوي المؤلف الأول على تفسير أسماء الأدوية في كتاب ديسقوريدوس الذي يضم حوالي ستمئة عشبة وأدوية معدنيةً وزيوت ذات فائدة طبية مع ذكر تاريخ تصنيعها وجذورها الأصلية، حيث اختصر الكتاب ولخّصه لتسهيل عملية فهمه على شكل مرجعٍ بسيط.
أمّا المؤلف الثاني فقد ذكرت فيه الأدوية المفردة التي لم يذكرها كتاب ديسقوريدوس. بينما احتوى المؤلّف الثالث على تفسير المقالات الخمس من كتاب ديسقوريدوس، مع وضع أسماء الأدوية باللغتين اللاتينية والبربرية اللتين استخدمتا في المغرب والأندلس آنذاك. وضعت تلك المؤلفات القيّمة في قرطبة، حيث شدّد مؤرخو العلوم على أهميّتها كونها تحمل المصادر الأساسية في الصيدلة للعلماء من بعد ابن جلجل، بالإضافة إلى كميّة المعلومات المهمّة والدقيقة التي وضعها ابن جلجل في كتاب الحشائش مع شرح كيفيّة التعرّف عليها.
اعتبرت إسهاماته كمصادر ومراجع أساسيّة للعلماء من بعده أمثال ابن البيطار والغافقي. لم يكتفي بذلك فقط بل نجح أيضاً في إيجاد تصنيف للنباتات الطبية حسب فوائدها العلاجية وطرق استخلاص الأدوية منها.
لقد عكست قائمة ابن جلجل التغيير الكبير الذي حدث في جرد أدوية جالينو بعد الفتوحات العربيّة الإسلامية، من خلال إدخال حوالي مئة مادة جديدة. سرعان ما أصبحت بعض هذه المواد مثل myrobalan من بين الأدوية الأكثر شيوعاً وشعبية في علم الأدوية العملي في العصور الوسطى. كما أنّ حوالي نصف المواد التي لم يذكرها ديسقوريدوس تعود إلى أصلٍ هندي على خلفية تأثير الثقافة الطبية الأيروفيدية التي تعرّض لها العرب جنباً إلى جنب مع اليونانية.
بعض وصفات ابن جلجل الطبية:
آخر تحديث