ما معنى اسم بيسان في القران والاسلام واللغة العربية
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
يختلف التفسير حول معنى اسم بيسان لكنّه عمومًا من الأسماء العربية القديمة، والذي يشير إلى إحدى القرى الفلسطينة الواقعة جنوب بحيرة طبريا، وهي من القرى العريقة والتي تعود إلى أيام الكنعانيين والعرب اليبوسيين الذين قاموا ببنائها، وأطلقوا عليها بدايةً اسم “بيت شان”؛ ويعني دار الراحة. تتسم بيسان بكونها بقعةً خضراء ذات طبيعةٍ ساحرةٍ، كما يشير اسم بيسان إلى موضعٍ في الشام يُنسب إليه الخمر.
أمّا في اللغة التركيّة؛ فإنّ بيسان اسم مؤنث يدّل على الشيء الفريد الذي لا مثيل له، كما يشير إلى الفتاة الحسناء التي تتفوق على غيرها من الفتيات بجمالها الأخاذ وجاذبيتها.
معنى اسم بيسان في الإسلام
تباينت آراء علماء المسلمين حول جواز التسمية الفتيات باسم بيسان؛ حيث يرى القسم الأول من العلماء جواز تسمية الفتيات باسم بيسان، لعدم وجود أي معنى ذميمٍ أو قبيحٍ لهذا الاسم. أما القسم الثاني فيسود لديه اعتقادٌ بأن هذا الاسم فيه إشارة إلى “بيسان البئر”، التي قيل بأن النبيّ محمّدًا صلى الله عليه وسلم بدّل اسمها لأنه يدل على الكرب والغمّ ولذلك تمّ تحريمه، ولعلَّ هذا الرأي ضعيف نسبيًّا لعدم وجود علاقة لاسم بيسان الذي نتحدث عنه بالواقعة المشار إليها.
معنى اسم بيسان في القرآن الكريم
لم يرد ذكر اسم بيسان في آيات القرآن الكريم، ومع ذلك تجوز تسمية الفتيات به نظرًا لمعناه الطيب البعيد عن كل ما هو مُحرّمٌ والذي لا يناقض مبادئ وقيم الدين الإسلامي.
صفات الشخصية الحاملة لاسم بيسان
- تتميز بحبها للهدوء، ودماثتها وحسن سلوكها مع الآخرين، ولباقتها في الحديث.
- ذات شخصيةٍ مرحة، تتسم بخفة الظل، تميل إلى رسم الابتسامة على وجه المحيطين بها.
- تتميز بالنباهة والفطنة، شغوفة بعملها، تتمتع بإصرارٍ عالٍ على بلوغ أهدافها وطموحاتها في الحياة.
- تتمتع بحسٍّ فنيٍّ عالٍ، غالبًا ما تتجه نحو تعلم أنواع مختلفة من الفنون وتبرع بها، كما تتصف بالنشاط والحيوية ومواظبتها على ممارسة الرياضة.
- أنيقة، تجيد تنسيق الملابس، تتسم اختياراتها بالبساطة، تهوى السفر والسياحة والتعرف على أماكنَ جديدةٍ.
معنى اسم بيسان في اللغة العربية
ورد في معجم لسان العرب بأن بَيْسانُ هي موضع بالأُرْدُنِّ فيه نخل لا يثمر إِلى بخروج الدجال، كما يشير إلى موضعٍ فيه كُروم من بلاد الشام، وفيها قول الشاعر: “شُرْبًا بِبَيسانَ من الأُردُنِّ”، وقال الجوهري عنها: “بَيْسانُ موضع تنسب إِليه الخمر”.
أبيات شعرية باسم بيسان
ولا غنى لنا عن ذكر ما كتبه حسان بن ثابت في بيسان بقوله:
— حسان بن ثابت
نَشْرَبُها صِرْفًا ومَمْزُوجَةً *** ثم نُغَنِّي في بُيوتِ الرُّخامْ
من خَمْرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها *** تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظامْ
كما ذكرها الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
— عمر بن أبي ربيعة
كأنّ فاها، إذا ما جئتَ طارقها *** خَمْرٌ بِبَيْسانَ أَوْما عَتَّقَتْ جَدَرُ
وجاءت على ذكرها الشاعرة ليلى الأخيلية:
— ليلى الأخيلية
هُوَ الذَّوبُ بلْ أريُ الخَلايا شَبيهُه *** بدِرياقةٍ من خَمْرِ بَيْسانَ قَرْقَفِ
دلع اسم بيسان
لاسم بيسان أسماء دلعٍ مختلفةٍ لا تقلّ جاذبيةً عنه، يعبّر بها الأهل والمحبين عن محبتهم ودلالهم للطفلة بيسان، ومن هذه الأسماء:
- بيبي
- بيسو
- بيسا
- بوسي
- بيبا
- سوسو
- بسبس
كتابة اسم بيسان بالإنكليزية
لاسم بيسان عدة طرق في الكتابة باللغة الانكليزية يختلف علماء اللغة حولها، وعمومًا يمكن كتابته كالتالي:
- Bisan
- Beesan
- Besan، وتعني “the wide place”.
شخصيات شهيرة حملت اسم بيسان
بيسان عدوان
محررةٌ وباحثةٌ فلسطينية، لها العديد من الأبحاث والتي تناولت فيها إشكالية الهوية الفلسطينية، وقضايا اللجوء وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، مديرة دار ابن رشد للنشر والتوزيع، وتكتب لصالح العديد من المواقع الإلكترونية والصحف العربية الشهيرة كالشروق المصرية والحوار المتمدن.
حازت عضوية اتحاد كتاب فلسطين منذ العام 1998 حتى الآن، ومن أشهر مؤلفاتها “القتال هو الطريق”، و”حماس بين إجراءات التأقلم والوصول للسلطة”، و”جدار الأبارتهايد الإسرائيلي”.
بيسان مروة
ناشطةٌ اجتماعيةٌ لبنانية، انتهت حياتها قبل أن تتمكن من تحقيق أهدافها باحتراف العمل الصحفي، قضت بعمر التاسعة عشرة على إثر حادث سيرٍ مروع، وشكلت وفاتها صدمةً للمحيطين بها. خلد ذاكرها المقربون منها بأغنية اسموها ” بيسان ” والتي انتشرت وحظيت بشهرةٍ آنذاك.
بيسان شريف
فنانةٌ فلسطينيةٌ سورية، خريجة كلية العمارة جامعة دمشق، بعد ذلك انتقلت إلى فرنسا لمتابعة دراستها في السينوغرافيا، وشاركت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، من أشهر أعمالها فيلم “ذاكرة نساء”، والتي نالت على إثره وسام الفارس من وزيرة الثقافة الفرنسية.
بيسان الشيخ
صحفيةٌ لبنانيةٌ، تعمل لصالح صحيفة الحياة اللبنانية، تشتهر بمقالاتها السياسية.
موقعة فحل بيسان
عند الحديث عن مدينة بيسان، لا بدّ من ذكر موقعة فحل، أو فحل بيسان، أو معركة پلا، والتي فُتحت على إثرها بيسان، وتُعد واحدةً من أبرز معارك جيوش الخلفاء الراشدين التى كانت في طور التوسع في مواجهة جيش الإمبراطورية البزنطية بقيادة ثيودور تريثوريوس (Theodore Trithyrius).
لعل الهزيمة المدويّة للروم في معركة أجنادين من أبرز الأسباب التي تقف وراء نشوب معركة بيسان، حيث عزم الروم على تجميع جنودهم في پلا التي تنخفض تحت سطح البحر على ارتفاع 150 م، وتمتد إلى جنوب نهر اليرموك حوالي 50 كم. أثار تمركز الروم في هذه المنطقة مخاوف المسلمين المتجمعين شمالًا من قطع خطوط الإمداد لجيوشهم من الجزيرة العربية في حال أغار الروم شرقًا، مما دفع أبا عبيدة بن الجراح إلى التراجع من وسط سورية جنوبًا تحسبًا للأخطار المحدقة في أغوار الأردن، والتقى الجيشان قرب پلا، في 635 م.
بعد فتح دمشق، وكّل أبو عبيدة الجراح يزيدَ بن أبي سفيان على ولايتها، وثم توجه على رأس جيشٍ جرار إلى فحلٍ برفقة عددٍ من القادة، حيث توّلى خالد بن الوليد المقدمة، وعلى المجنبتين أبو عبيدة وعمرو بن العاص، وعلى الخيالة ضرار بن الأزور، وعلى الراجلين عياض بن غنم، وعلى الناس شرحبيل بن حسنة.
ظفر المسلمون بالنصر المبين في هذه المعركة، وتمَّ فتح بيسان، وقد أضعفت هذه المعركة قوّة الروم لكنها لم تقضِ عليهم، واستمر وجودهم في تلك المنطقة كخطرٍ محدقٍ بالمسلمين، إلى أن التحم الجيشان في معركة اليرموك بعد عامٍ ونصف.
مدينة بيسان
أما عن مدينة بيسان فهي مدينةٌ عريقةٌ، شهدت العديد من الحضارات، انضمت للحكم المصري في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ولعل آثار الفراعنة أبرز دليلٍ على ذلك. كانت في القرن الرابع قبل الميلاد خاضعة للحكم اليوناني، ثم انضوت تحت الحكم الروماني وباتت نقطةً تجاريةً هامة كانت تمر بها القوافل التجارية في طريقها باتجاه الأردن.
تزخر مدينة بيسان بالعديد من الآثار الرومانية القديمة، كقناطر الجسر الروماني فوق سيل الجالود، والمدرج الروماني في تل الحصن، وقد تبع ذلك العهد البيزنطي عندها كانت بيسان مركزًا لأبرشيةٍ هامّة.
فتح المسلمون بيسان تحت لواء القائدين شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في عام 13 هـ (634م)، ولاحقًا تمكن الصليبيون بزعامة تانكرد من السيطرة على بيسان، ثم فتحها صلاح الدين الأيوبي على إثر معركة حطين عام 582 هـ (1187م)، وما لبث الصليبيون أن عاودوا السيطرة على المدينة، ثمّ استعادها الظاهر بيبرس.
خضعت بيسان لسيطرة السلطنة العثمانية في عام 1516 م، وعاشت آنذاك فترةً من الازدهار والاستقرار، واستمر ذلك حتى عام 1918، عندها باتت المدينة تابعةً لسلطة الانتداب البريطاني، ما أتاح المجال أمام اليهود لاحتلال المدينة عام 1948 وعُرفت عندها باسم بيت شعان.