“تخوفت من مسلسل أعلى نسبة مشاهدة”.. الفنانة فرح يوسف تكشف الكواليس لأراجيك فن

خطفت الأنظار بشخصية "آمال" في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" وأصبحت الفنانة فرح يوسف حديث الناس بسبب مصداقيتها وأدائها الذي أشاد به الجمهور والنقاد.

"آمال" هي الابنة الكبرى لأسرة بسيطة تشبه الكثير من السيدات المصريات، تحمل هم الجميع وتحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تخفف أعباء الحياة عن أسرتها الصغيرة، وعلى الرغم من معاناتها مع زوجها إلا أنها لا تستطيع الاستغناء عنه رافعة شعار "ضل راجل ولا ضل حيطة".

استطاعت فرح يوسف تجسيد شخصية "آمال" ببراعة، وعلى قدر اهتمامها بتفاصيل الشخصية أحبها الجمهور وصدقها فتخلت فرح يوسف عن أي مساحيق تجميل وظهرت بملابس بسيطة وبعينين كأن أنهكها البكاء حتى يصدقها المشاهد.

وعن حب الجمهور للشخصية وتعاطفهم معها قالت فرح يوسف لـ "أراجيك فن" أنها سعيدة بحب المشاهدين لشخصية آمال فهي شخص مهمش ولا يشعر به الناس لذلك فهي سعيدة بأن الجمهور تعاطف معها وأحبها.

نرشح لك: “نو بوتوكس نو ميكب”.. هل اختلفت معايير نجمات التمثيل في رمضان 2024؟

يلاحظ الجمهور أصغر تفاصيل الشخصيات الدرامية بالأخص إن كانت تتعلق بالمظهر الخارجي للشخصية ولم يعد يمر وجود أي تناقض بين شكل الشخصية وبين الطبقة الاجتماعية التي تمثلها مرور الكرام مع المشاهد، وكما يسخر الجمهور من تلك التناقضات، يشيد أيضًا بمن يتقن دوره وهو ما حدث مع فرح يوسف في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة".

حرصت فرح يوسف على الظهور طوال الحلقات بدون مساحيق تجميل وبغطاء رأس لا يفارقها في الكثير من المشاهد وبملابس بسيطة، وعن تفاصيل الشكل الخارجي للشخصية قالت فرح يوسف أن تلك التفاصيل تمت بالتنسيق مع المخرجة وباقي فريق المسلسل ولكنها وافقت تمامًا على ذلك وحتى إن لم تكن المخرجة أوضحت أنها لن تستخدم أي مساحيق تجميل فكانت ستقوم بذلك من تلقاء نفسها.

وعن إشادات الجمهور قالت: "لم أفكر في ردود الأفعال عن دوري ولكنني كنت أهتم بأن استمتع بمتابعة المسلسل ككل وأثناء التصوير كنت ألاحظ مدى أهمية العمل وكنت متأكدة من أن المخرجة ياسمين أحمد كامل وكل فريق المسلسل يصنعون عملاً مميزًا".

نرشح لك: أعلى نسبة مشاهدة Vs مسار إجباري.. كيف اختلفت دراما الشباب في رمضان 2024؟

عبرت فرح يوسف عن حبها الشديد لشخصية "آمال" فهي شخصية مضحية بنفسها وتحاول إسعاد الأخرين على حساب نفسها ضمن أحداث "أعلى نسبة مشاهدة".

ولكن على الرغم من حب فرح يوسف للشخصية إلا أنها تخوفت منها في البداية ووصفت: "لقد أحببت الشخصية وأحببت المسلسل ككل وطريقة طرحه لموضوعات شائكة بشكل إنساني ولكني في البداية تخوفت من آمال فهي شخصية بسيطة ليس لديها أية صراعات وجودية وتجسيد الشخصيات البسيطة أصعب من الشخصيات المركبة لأن في الشخصيات المركبة يكون هناك مساحة للممثل لإظهار سماتها وصراعاتها".

وتابعت فرح يوسف حديثها قائلة: "مسلسل أعلى نسبة مشاهدة كان من المقرر له أن يعرض خارج الموسم الرمضاني وكان مقرر له بدأ التصوير في شهر سبتمبر الماضي ولكن تم التوقف لفترة وتأجل التصوير ومن ثم تقرر عرضه في شهر رمضان".

التفكير في شخصية "آمال" لم يفارق فرح يوسف منذ قراءتها الأولى للسيناريو وحتى انتهاء التصوير ولكن علاقتها بالشخصية تطورت على مدار الشهور الماضية.

فقالت يوسف: "بعد القراءة الأولى كنت مرتبكة ولم استطع الحصول على "مدخل الشخصية" وكان هذا صراع داخلي لم أخبر به أي شخص حتى مخرجة العمل؛ فأنا أحب عند تجسيد أي شخصية أن أشعر بها وهو لم يتحقق في البداية مع شخصية "آمال" لذلك كنت أشعر بالضيق ولكن عند البدء في التصوير بعد تأجيله لفترة استطعت فجأة الإحساس بالشخصية وحدث هذا بسبب كثرة التفكير بها".

نرشح لك: مسلسل أعلى نسبة مشاهدة مستوحى من أحداث حقيقية.. هل يستحق المشاهدة؟

من أحد العناصر التي لفتت الانتباه في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" هي أماكن التصوير فإذا كنت شاهدت العمل فمن المؤكد أنك ستلاحظ أن أغلب المشاهد تم تصويرها في منطقة الحطابة والسيدة عائشة ومصر القديمة وغيرها من المناطق المجاورة.

وعن الصعوبات التي واجهت فرح يوسف خلال التصوير قالت: "التصوير في أماكن حقيقية هو أمر متعب وصعب، وكنت أشعر بتعب جسدي فهي كثيرة الحركة وتحمل نجلها في أغلب المشاهد كذلك فلغة الجسد الخاصة بالشخصية مختلفة فأكتافها وظهرها بهما انحناءه بسيطة لذلك فلقد شعرت بتعب جسدي عقب انتهاء التصوير".

وعن أصعب المشاهد، وصفت: "مشهد المواجهة بين "آمال" و"شيماء" عندما سألتها عن علاقتها بزوجها واختارت آمال كلماتها بعناية فائقة فلم توجه لشقيقتها أي اتهام بعد قراءتها لرسائل غريبة بين شقيقتها وزوجها ولكنها اختارت أن تسأل شقيقتها في مكان بعيد عن المنزل حتى لا تسبب فضيحة كما أنها تعاملت مع الموقف كأخت كبيرة ولم تساومها أو تستغلها كما فعل البعض ولم تسأل زوجها عن أمر الرسائل بل فضلت سؤال شقيقتها ومواجهتها بهدوء".

تعد شخصية "آمال" من أكثر شخصيات المسلسل التي تأثر بها المشاهد و أشفقوا على حالها فهي تساعد أهلها وتعين زوجها في عمله وعلى الرغم من تعرضها للضرب من زوجها إلا أنها وافقت على العودة له مجددًا.

وعن سبب ذلك فسرت فرح يوسف قائلة: "اَمال مثلها مثل الكثيرات يتعرضن للعنف الأسري وتستمر الحياة كما أنها وافقت على العودة لزوجها بسبب تهديده لها بعدم رؤية ابنها مرة أخرى، بالإضافة لأن شخصية مثل آمال من الصعب عليها العودة لمنزل والدها وجعله يحمل همها، ولكن كل ما استطاعت فعله هو معاقبة زوجها بطريقتها الخاصة وهو يظهر في أحد المشاهد حيث تمنع نفسها عنه".

تأثر المشاهد بالشخصية وتعاطف معها، ولكن هل تأثرت فرح يوسف بالشخصية التي جسدتها؟.. أجابت فرح يوسف عن هذا السؤال مؤكدة أنها تأثرت بالشخصية وتعاطفت معها.

تابعت فرح يوسف قائلة: "تاثرت بالشخصية ولكني لم أسمح لها بأن تؤذيني نفسيًا، فمع الوقت والخبرة أصبحت استطيع الاندماج مع الشخصية والتأثر بها ولكن بدون السماح لها بأن تؤذيني نفسيًا".

وأضافت: "في الماضي، بعد الانتهاء من تصوير مسلسل "نابليون والمحروسة" للمخرج شوقي الماجري الذي اَمن بي وأسند لي دورًا مهمًا رغم صغر سني وهي شخصية "رقية"، تأثرت بالشخصية كثيرًا لدرجة الاكتئاب لسنوات، ولكن مع الخبرة أصبحت استطيع حماية نفسي من الأذى النفسي الذي يسببه التأثر بالشخصية وليس من المفترض أن يتأثر الممثل بالشخصية لدرجة الخلط بين حياته ومشاعره وبين الشخصية".

:اتسم المسلسل بأجواء سوداوية وبطبيعة الحال تأثر صناع العمل بتلك الأجواء، وعن الكواليس قالت فرح يوسف "بالطبع تأثرنا بالشخصيات والأحداث وليس من المنطقي أن تكون الكواليس تتسم بالهزار والضحك ولكن كان هناك تعاونًا بيننا وكلنا كنا نشعر بأهمية المسلسل كما أن وجود الفنانة القديرة إنعام سالوسة كان إضافة كبيرة للعمل".

نرشح لك: “مسلسل صلة رحم يدق ناقوس الخطر”.. النجمة يسرا اللوزي تتحدث عن الكواليس لأراجيك فن

أثارت نهاية مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، فالبعض أشاد بالنهاية واعتبرها واقعية بينما انتقد البعض الآخر نهاية العمل وبالأخص الحلقتين الـ 15 والـ 16، وقال البعض أن النهاية تم تغييرها.

وعن هذا الجدل قالت فرح يوسف: "تابعت الجدل الذي أثير حول النهاية فهناك من قال أن شيماء لا تستحق الحكم عليها بالسجن وهناك من قال أنها ليست ضحية وهناك من قال أن النهاية فنيًا أقل من باقي حلقات العمل ومن وجهة نظري فهذا الجدل أمر جيد ودليل نجاح، أمًا عن تغيير النهاية فلا علم لي بهذا الأمر".

من بين الأمور التي اختلف عليها الجمهور في نهاية العمل هو مدى استحقاق شيماء (سلمى أبو ضيف) للسجن لمدة عام، أمًا فرح يوسف فقالت: "شيماء شخصية ساذجة وضحية للعنف الأسري ولم تشعر بقيمتها لدى عائلتها فمن المفترض إدانه الظلم والقهر والإهمال".

وتابعت: "شيماء تم تصويرها بدون علمها خلال رقصها، كذلك الأب تم تصويره بدون علمه خلال ممارسته لعمله، ومن المشاهد التي تأثرت بها هو حديث الأب خلال المحاكمة".

نرشح لك: “معاناة الأمومة واقعية في مسلسل أشغال شقة”.. الفنانة أسماء جلال تتحدث عن الكواليس لأراجيك فن

دارت أحداث "أعلى نسبة مشاهدة" حول السوشيال ميديا وتورط شيماء (سلمى أبو ضيف) في مشاكل وقضايا واستعرض المسلسل بعض النماذج من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي مثل شخصية شيماء وشخصية كاميليا التي جسدتها هند عبد الحليم وشخصية هبة تاتو التي قامت بها إلهام صفي الدين.

وعن علاقة فرح يوسف بالسوشيال ميديا قالت: "لا تستهويني كثيرًا منصات التواصل الاجتماعي وأنا أقدم نفسي على السوشيال ميديا كممثلة فقط وأرغب أن يتعرف على الجمهور من هذا المنطلق؛ لذلك فكل منشوراتي تخص عملي ومؤخرًا بدأت أنشر صورًا من المسلسل وكواليس من العمل".

قالت فرح يوسف أنها تأخذ استراحة حاليًا؛ فليس هناك أعمال تقوم بتصويرها حاليًا، وقد رفضت بعض السيناريوهات بسبب رغبتها في التفرغ لمسلسل "أعلى نسبة مشاهدة".

أمًا عن الأعمال الجديدة التي تنتظر عرضها قالت فرح يوسف: "هناك مسلسل سوف يعرض قريبًا اسمه تقاطع طرق مع هند صبري وإياد نصار وأنا ضيفة شرف في حلقتين منه".

نرشح لك: إياد نصار: مهووس بفكرة “القرار”.. وهذا يجذبني لمسلسل صلة رحم برمضان 2024