هل تعلم من هو مخترع المحرك البخاري؟

مخترع المحرك البخاري

2 د

لا بُدّ أن تكون قد سمعت من قبل بوحدة قياس الاستطاعة أو القدرة والتي تُدعى الواط، فهل تساءلتَ يوماً عن معنى هذه التسمية؟ تعود هذه التسمية في الحقيقة إلى مخترع المحرك البخاري المهندس الاستكتلندي جيمس واط الذي أولى جزءاً كبيراً من وقته لفهم الطاقة وكيفية الإستفادة منها، وبناءً على ذلك شرع واط بإجراء العديد من التجارب للوصول إلى كيفية الإستفادة من ضغط البخار وتحويله إلى طاقة حركية، وبدأ يُركّز كل اهتمامه على المُحرّكات وكيفية تطويرها.

إن اهتمام واط الكبير بالطاقة الحرارية جعلهُ يلاحظ أن المُحرّكات التي كانت شائعة الإستعمال آنذاك كانت تهدر الكثير من الطاقة نظراً للحاجة إلى تسخين وتبريد المُحرك بشكلٍ مُستمر، فقام واط بتقديم نموذج مُحسَّن لهذه المُحرّكات يتألّف من مُحرّك ومُكثّّف مُنفصلين، الأمر الذي وفّر تكلفة ثلاثة أرباع الوقود المهدورة بالمحركات السابقة، وحسّن من فعالية وإنتاجية هذه المُحرّكات مقارنةً بسابقاتها، كما قلل من التكلفة الإقتصادية لهذه لمحركات، فنال واط لقب مخترع المحرك البخاري إثر اختراعه العظيم هذا.

وقد استمر مخترع المحرك البخاري بالعمل على المُحرّكات البخارية وتحسينها وإضافة التعديلات عليها طيلة حياته، وذلك إلى أن أصبح هذا الإختراع لا غنى عنه في عام 1769 في كافة المجتمعات الصناعية، كما أنّ جيمس استمرّ باختراع العديد من الأدوات الأخرى المُتعلّقة بالمُحرّكات البخارية والتي نال على إثرها العديد من براءات اختراع، بالإضافة إلى تسميّة وحدة الإستطاعة باسمه تكريماً لإسهاماته الكبيرة في مجال الإستفادة من الطاقة والمُحرّكات البُخارية.

لقد لعب هذا الإختراع دوراً محورياً في الثورة الصناعية، حيثُ استُخدم في السكك الحديدية والقاطرات البُخارية والسفن، كما بدأ مع مجيئ هذا الاختراع الاستخدام الواسع للآلات في المصانع والمطاحن، كما أن هذا الاختراع لم يقف عند هذا الحد، بل تم تطويرهُ كثيراً عبر الكثير من المُخترعين إلى أن أصبح لدينا اليوم ما يُعرف بالتوربينات البخارية التي تُعد مسؤولةً عن توليد 86% من مجمل الطاقة الكهربائية بالعالم.

لذا وبسبب كل ما ذُكر فإنّه يبدو لزاماً علينا أن نبذل قليلاً من الوقت لاستطلاع سيرة حياة مخترع المحرك البخاري والتعرف أكثر على إنجازاته:

جيمس واط

جيمس واط مهندس، مخترع وعالم اسكتلندي. يعتبر أبو الثورة الصناعية، فدوره المهم في تحويل عالمنا من عالم يعتمد على الزراعة إلى عالم يعتمد على الهندسة والتكنولوجيا يمكن إدراكه إذا عرفنا أن وحدة القدرة "واط" تنسب إليه.
المزيد عن جيمس واط
جيمس واط

للتعرف على المزيد من الشخصيات المتنوعة وقراءة المزيد عن حياتهم الشخصية وإنجازاتهم قوموا بزيارة قسم البايوغرافي ضمن موقع أراجيك عبر الضغط هنا.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.

كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.

يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.


كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.

يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.


كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.

تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.

ذو صلة

يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

متعلقات