د. فادي عمروش
د. فادي عمروش

د

ما عليك مراعاته قبل دخول ريادة الأعمال

في مقالة جميلة في هارفارد بزنس ريفيو، تتحدث الريادية إميلي هيوارد عن أهم المبادئ التي يجب أن تتوافر للدخول في عالم ريادة الأعمال.

إميلي هي المؤسسة المشاركة ومديرة العلامة التجارية في Red Antler ، الشركة الرائدة في مجال تسويق وبناء العلامة التجارية للشركات الناشئة والمشاريع الجديدة. منذ عام 2007 ، عملت إميلي عن كثب مع زبائنها من الشركات لتطوير رؤى هادفة واستراتيجية لشركاتهم وقادت جهود العلامات التجارية للعديد من العلامات التجارية المشهورة.

وفقاً لرائدة الأعمال اميلي، استقيت لكم بعض المبادئ التي نوّهت لها خلال مسيرتها المهنية، والتي تعتقد بأنّه يجب على روَّادِ الأعمالِ الطَّموحين مراعاتها قبل الدخول في عالم ريادة الأعمال.

حدّد المشكلة التّي يجب أن تجد لها حلًّأ

إنَّ بدءَ عملٍ تجاريٍّ ليس بالأمر السَّهل، بل إنَّ تنميته، وتطويره أصعب ربّما. لكنَّ أقوى وقود لذلك هو التوغّل بما تفعله، قد تمتلك الخبرة في العمل في صناعةٍ ما، وتفهم عيوبها بشكلٍ مباشر، أو ربَّما تكون جزءًا من شريحة المستهلكين التي تفتقر، وتحتاج إلى العروض المُقدّمة. لتكون رائد أعمال يجب أن تحل مشكلة وتجيب عن السؤال لماذا وليس تقديم منتج بدون حل مشكلة.

لا تؤسس لوحدك شركة

ايميلي مع الرأي الذي يقول إنّ 99.99٪ من الأشخاص الذين يؤسسون أعمالًا يجب أن يكون لديهم شريكٌ مؤسسٌ. إذا كنت لوحدك لا يمكنك البوح بشكل تامٍّ عن مخاوفك -بغض النّظر عن مدى ثقتك بفريق العمل- ولا يمكنك مشاركة عبء حمل المسؤولية بالكامل عندما تصبح الأمور أكثر صعوبة، ناهيك عن زيادة المهارات، وتشابكها معًا للحصول على نتائج أفضل.

حدِّد كيف ستضيف قيمةً مُضافةً إلى حياة الناس

لقد أصبح مشهد الشَّركات النَّاشئة شديد التَّنافس في عالم ريادة الأعمال إذ أنَّهُ في غضون شهرٍ واحدٍ، قد تشهد إطلاق ثلاث شركاتٍ مُتطابقةٍ تقريبًا. قد تعتقد أنَّك تستحوذ على فكرةٍ أصليةٍ تمامًا، ولكن هناك احتمالاتٍ بأنَّ نفس الفرضيات التي قادتك إلى خطَّةِ عملك تؤثِّرُ أيضًا على شخصٍ آخرٍ، في نفس الوقت. هذا لا يعني أنه يجب عليك الاستسلام، أو أنَّهُ يجب عليك الاندفاع بسرعةٍ إلى السُّوق قبل أن تكون جاهزًا. لا يتعلق الأمر بمن هو الأوَّل، إنَّهُ يتعلَّقُ بمن يفعل ذلك بشكلٍ أفضلٍ، والأفضل في هذه الأيَّام هو النَّشاط التِّجاري الذي يقدم أعلى قيمةٍ للمستهلك. إنَّ المُستهلكين اليوم يمتكلون السُلطة، والديهم لخيار أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وسيختارون الشِّركات التي تقف إلى جانبهم بوضوحٍ ويتمسَّكوا بها. كيف ستجعل حياتهم أسهل، وأكثر متعةٍ، وأكثر جدوى؟ عندما تُريد التّفكير في المُنافسة ابدأ باحتياجات النّاس، في النهاية انت تدخل عالم ريادة الأعمال لخدمتهم.

خاطِر

يختلفُ الوضعُ المالي لكلّ شخصٍ، ولكن ما لا ينجح -على الأقل ليس على المدى الطويل- الانغماس التّام في العمل، إنّ تأسيسَ شركةٍ يشبهُ وجودَ خمس وظائفٍ، بدلًا من واحدة بدوامٍ جزئيٍّ، إذا حاولت القيام بذلك “بشكل جانبي”، فسوف يستغرق الأمر وقتًا أطول للوصول إلى أي نوع من الإنجازات، أو الأهداف، التي تعطيك شعورًا بالراحة الكافية لترك عملك الحاليّ، وقد لا يأتي هذا الانجاز أبدًا. طوال الوقت، أنت في حالة تنافسيّة دائمًا، سواء كنت بحاجة إلى استثمارٍ، أو قرضٍ، أو طريقةٍ إبداعيِّةٍ للحصولِ على بعض الإيرادات قصيرة الأجل، فأدرك أنَّ رحلةَ الكسب، قد تكون طويلة، ومُبهجة، وربّما مُتعبة، ومُرقة، وتكون في هذه المرحلة فقط عندما تلتزم تمامًا برؤيتك، وتتحكَّم في نتائجك.

الخلاصة

قبل أن تفكّر باطلاق شركتك وأن تصبح رائدأعمال فكّر بصدق، هل لديك ارتباطٌ حقيقيٌّ بفكرتك، ولديك مهارة حلّ المٌشكلاتِ بطريقةٍ تضيف المزيدَ من القيمةِ إلى حياة الناس؟ هل لديك استعداد للمخاطرة، هل لديك شريك؟ إذاً أنت على الطّريق الصَّحيح.