تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تخصص طب الأطفال: معلومات مفصّلة عن أسعد التخصّصات الطبيّة

تخصص طب الأطفال
ميس عدره
ميس عدره

6 د

ضمن رحلتنا في التعرّف على الاختصاصات الطبيّة، سنكتشف في هذا المقال أهم المعلومات والحقائق عن واحدٍ من أهم وأدق التخصّصات التي تتعامل مع ألطف وأجمل المخلوقات البشريّة، وهو تحصص طب الأطفال.


ما هو طبّ الأطفال؟


تخصص طب الأطفال

يعتبر طب الأطفال فرعاً من فروع الطب المتنوعة والتي تعنى بالصحة الجسدية والعاطفية والاجتماعية للأطفال منذ ولادتهم وحتّى عمر 18 سنة. ويشير “طب الأطفال” كمصطلح إلى “معالج الأطفال”، وهو مشتق من كلمتين يونانيتين (Pais وتعني طفل) (iatros وتعني طبيب أو معالج). وهو تخصّصٌ طبيّ جديد نسبياً، إذ لم يبدأ بالتطوّر حتّى منتصف القرن التاسع عشر.


تاريخ طبّ الأطفال


تخصص طب الأطفال

اعتنى الأطباء القدامى بالمرضى الكبار والصغار على حدّ سواء مع القليل من الخصوصية للأعمار الصغيرة، وفي العصور الوسطى تم إنشاء أوّل مستشفى للأطفال في العالم الغربي باسم Hopital des Enfants Malades، الذي تمّ افتتاحه في باريس، واشتهر برعايته للمرضى للأطفال حتّى سن 15 سنة فقط، ومن ثمّ تم افتتاح أوّل مستشفى للأطفال في الولايات المتحدة في فيلادلفيا عام 1855 م، حيث كانت هذه المرحلة أوّل تحوّلٍ تدريجيّ إلى مؤسّسات منفصلة مخصّصة لرعاية الأطفال المصابين بالأمراض.

وفي ثلاثينات القرن التاسع عشر بدأت جمعية طب الأطفال والأكاديمية الأمريكية بتطوير اختصاص طبّ الأطفال في الولايات المتحدة حتّى أصبح ما عليه اليوم. أمّا في القرن العشرين فبدأت الاختصاصات الفرعية لطب الأطفال بالظهور، واستمرّ تطوّر المزيد من هذه التخصّصات مع ظهور الحاجات المتزايدة عليها.


من هو طبيب الأطفال؟


تخصص طب الأطفال

طبيب الأطفال هو الطبيب الذي يهتم بتقديم الرعاية الطبية للأطفال المصابين بأمراضٍ حادّة أو مزمنة، بالإضافة إلى الخدمات الصحيّة الوقائية للأطفال الأصحّاء أيضاً، كما يسعى لتأمين أفضل مستوىً من الرعاية الجسدية والعقلية والعاطفية للأطفال الذين يرعاهم في كلّ مرحلة من مراحل النّمو سواءً في المرض أو المعافاة.


الأهداف التي يُعنى بها التخصّص

يهدف طب الأطفال بالدرجة الأولى إلى:

  • التقليل من وفيات الأجنّة والأطفال
  • الحدّ من انتشار الأمراض والأوبئة المعدية التي تودي بحياتهم
  • توفير أفضل طرق المعالجة للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة
  • تأمين نمط حياة صحيّ يضمن للطفل أطول فترة حياة خاليّة من الأمراض
  • يحرص على الحدّ من عقابيل المرض طويلة الأمد التي قد تؤثّر على نوعية حياة الطفل مسبّبة له أيّ شكل من أشكال الإعاقة.

تخصص طب الأطفال

يتمّ العمل على تحقيق هذه الأهداف كلّها من خلال الرعاية الحثيثة التي يقدمها أطباء الأطفال عن طريق:

  • إجراء الفحوصات الدورية
  • إعطاء اللقاحات
  • علاج الأذيات الجسدية بما فيها الكسور وسوء توضع الأعضاء
  • متابعة تطور ونمو الطفل الجسدي والعاطفي والاجتماعي
  • تشخيص وعلاج مختلف المشاكل الصحية التي قد يواجهها الطفل
  • الوصف الصحيح للأدوية بما يتناسب مع حالة الطفل ومرحلته العمرية
  • تقديم النصائح الصحية التي تساعد الأهل على توفير أفضل بيئة صحية للطفل
  • تحويل الأهل إلى طبيب الأطفال الاختصاصي المناسب بما يتوافق مع حالة الطفل

واجبات ومسؤوليات طبيب الأطفال


تخصص طب الأطفال

من الناحية العملية، يعمل طبيب الأطفال على تقييم و تشخيص المشاكل الصحية والنفسية التّي قد يواجهها الطفل، وتقديم أفضل معالجةٍ لها. ويتمّ هذا من خلال:

  • تقييم وعلاج المشاكل الجسدية والفيزيولوجية للطفل
  • علاج الأمراض المعدية والسارية
  • علاج قصور الأعضاء
  • علاج اضطرابات النمو ومشاكل التطور الروحي الحركي للطفل
  • طلب الإجراءات التشخيصيّة والمخبرية وتحليل نتائجها
  • التعامل مع الاضطرابات النفسية التي يواجهها الطفل بما فيها الاكتئاب واضطرابات القلق

المهارات والمؤهلات المطلوبة


تخصص طب الأطفال

يجب أن يتمتّع طبيب الأطفال بمهاراتٍ متعددة تمكّنه من التواصل والتحليل والاستنتاج الصحيح لوضع العلاج الأنسب للحالة بما يضمن للطفل أفضل رعايةٍ صحيّة. ومن هذه المهارات والمؤهلات:

  • خبرة طبيّة وأساس قويّ في التشخيص والعلاج من خلال تدريب الإقامة التخصّصي المطلوب لإكمال المراحل الأكاديمية المتقدّمة
  • معرفة دقيقة بالأدوية المسموح بها لدى الأطفال والآثار الجانبية المترتبة عليها
  • امتلاك قدرة تحليليّة ووضع حلول للمشكلات
  • مهارات ممتازة في التواصل والتفاعل مع الطفل والأسرة و القدرة على إدارة الوقت

الصّفات اللّازم توافرها في طبيب الأطفال


  • الصّبر الشديد عند التعامل مع الأطفال والأسرة التي تكون في حالة من الخوف والتشوّش
  • المنهجية العلميّة في الممارسة العمليّة
  • الهدوء في التعامل مع الأطفال والحرص على التواصل معهم بما يتناسب مع قدرتهم على الاستيعاب وشرح الإجراءات القادمة بهدوءٍ ووضوح
  • القدرة على تخمين الأعراض المحتملة من خلال فهم لغة الطفل واستخراج المعنى من الأوصاف الغريبة التي قد يظهرها الطفل
  • الانتباه إلى التفاصيل في الهيئة الجسدية العامّة والسلوك وأسلوب الكلام، وربط التفاصيل مع بعضها عند التعامل مع الطفل بمرحلة ما قبل الكلام
  • التنظيم الممتاز
  • حسّ عالي من الإنسانية والتعاطف رغم المشقّات والإرهاق الذي قد يعاني منهما

التخصّصات الفرعيّة

يضمّ طب الأطفال العديد من التخصّصات الفرعية التي تُعنى بعلاج نوع معين من الأمراض أو المشاكل الصحية التي قد يواجهها الأطفال، من هذه الاختصاصات على سبيل المثال:

  • طب الأطفال والمراهقين
  • الطب السلوكي والتنموي
  • أمراض الدم والأورام
  • أمراض القلب والرئة
  • أمراض المفاصل
  • طب الكلى
  • اختصاص الأمراض العصبية
  • طب الخدج وحديثي الولادة
  • الأمراض الهضمية
  • الغدد الصم
  • جراحة الأطفال
  • الأمراض المعدية والخمجية

وغيرها الكثير من التخصّصات التي تلعب جميعها دوراً فريداً في تحسين النتائج الصحية للأطفال، وإعطاء الأمل بمستقبلٍ سعيد وصحيّ لكلّ طفل.


ميزات التخصّص في طب الأطفال


يحمل طب الأطفال في طياته العديد من الإيجابيات التي تحيي قلب الطبيب وتملؤه سعادةًَ وفخراً من هذه الإيجابيات:

  • مساعدة الأطفال على التمتّع بصحةٍ جيّدة والبقاء أصحاء
  • الرضا والسعادة التي ستحصل عليها عند التعامل مع هذه المخلوقات اللطيفة
  • يمكنك كسب الكثير من الأموال، إذ يكسب أطباء الأطفال تقريباً من 100000 إلى 200000 دولاراً سنوياً، وكلّما كانت شهادتك أكثر تخصّصاً ازدادت الأموال التي يمكنك تحصيلها
  • يمكن لبعض الأطباء تعيين ساعات العمل الخاصّة بهم، لكن هذا لا يعني أن ساعات العمل قد لا تطول أحياناً.

سلبيات التخصّص


على الرغم من تلك الإيجابيات كلّها لكن يجب أن نعي أنّ ما من مهنةٍ تكاد تخلو من المتاعب والسلبيات التي تجعل من طريقها وعراً وصعباً، ومن هذه السلبيات:

  • يمكن أن تكون هذه المهنة شاقّة جدّاً بطرقٍ مختلفة
  • عليك تحمّل مسؤولية كونك طبيب أطفال، فأنت المسؤول عن كلّ قراراتك ونتائجها
  • قد تواجه الأطفال الذين يخافون من الأطباء ومن الحصول على اللقاحات
  • قد تواجه بعض العائلات المزعجة التي تدّعي معرفتها بالطب أكثر منك ممّا يجعل التواصل معها أمراً صعباً حقّاً
  • أنت المسؤول الوحيد عن نقل الأخبار السيئة
  • يجب أن تكون مستعداً لفقدان بعض مرضاك الصغار
  • إمضاء الوقت الطويل في التعلّم والإقامة والتخصّص
  • الكثير من الأطفال يوازي الكثير من الجراثيم إذ من المحتمل أن تتلامس مع مئات المرضى يوميّاً أكثر من الأطباء الآخرين.

هل طب الأطفال الخيار المناسب لك؟

تخصص طب الأطفال

هناك مجموعة من الصفات التي يساعدك امتلاكها، لتقرّر فيما إذا كان هذا الاختصاص ملائماً لشخصيتك أم لا، ومن هذه الصفات:

ذو صلة
  • امتلاكك الصبر
  • التمتّع بمهارات تواصل جيدة، فالحفاظ على صحة الطفل جهد جماعي يتضمّن التعاون مع الآباء الذين غالباً ما يحتاجون إلى تزويدهم بالكثير من المعلومات والنصائح والإرشادات.
  • فن الإنصات بشكلٍ جيّد وامتلاك دقة الملاحظة أيضاً
  • تقبلك لفكرة أن تكون متعلّماً طيلة حياتك، إذ أنّ نجاحك في أن تكون طبيب أطفالٍ جيّد يتطلب تثقيف نفسك باستمرار ومواكبة أحدث الأبحاث الطبية.
  • أن تكون مناصراً لصحة الطفل، فالأطفال الصغار لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم وهم بحاجة الكبار للدفاع عنهم.
  • التعاطف مع الآخرين، فالاستجابة العاطفية هي مفتاح النجاح، فإذا كنت تشعر أنّك لا تجيد قراءة الناس جيّداً فغالباً لن تكون هذه المهنة هي الأنسب لك ولمهاراتك.
  • يجب أن تكون ملمّاً جيّداً بالعوامل التي تؤثّر على نمو الطفل وتطوره بما في ذلك الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية، والتعليمية والثقافية والعرقية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة