الصخور النارية
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
هناك الكثير من الخبايا التي لا نعرفها عن الأرض، تكشفها لنا الجيولوجيا أو علم الأرض ونتفاجئ بها، ونُذهل عند التدبر في عملية نشأتها، فالأرض لها طبقاتٌ عدةٌ بأنواعٍ مختلفةٍ من الصخور، من ضمنها الصخور النارية.
ما هي الصخور النارية؟
هي إحدى أنواع الصخور الأرضية الرئيسية وتُسمى بهذا الاسم لأنها ناتجةٌ عن البراكين، حيث يُطلق عليها البعض الصخور البركانية، وتتكون نتيجة وصول الصخور السائلة الحارة من باطن الأرض إلى سطحها، وتبلورها لتُصبح صخورًا صلبةً تُعرف بالصخور النارية.
عن الصخور النارية
- يعود اسمها إلى الكلمة اللاتينية (ignus)، والتي تعني النار.
- هناك عدة أنواعٍ من الصخور الموجودة في الأرض وهي: الصخور النارية، والصخور المتحولة، والصخور الرسوبية، وتعد النارية منها أكثرها شيوعًا.
- تشكل ما بين 90 -95% من الصخور التي توجد على عمق 16 كم، من سطح الأرض.
- للصخور النارية أكثر من 700 نوع، يتشكل معظمها تحت سطح الأرض.
كيف تتكون الصخور النارية؟
ببساطةٍ كما ذكرنا يتشكل هذا النوع من الحمم البركانية أو الصهارة، وتكون في حالةٍ منصهرةٍ تحت الأرض، لكن عندما تصعد فوق سطح الأرض فإنها تتعرض لتغييراتٍ كبيرةٍ في درجة الحرارة والضغط، فتبرد وتتصلب، ثم تتبلور لتصبح ما يُعرف بالصخور النارية.
أنواع الصخور النارية الرئيسية
تنقسم إلى نوعين رئيسيين، تبعًا لمكان تحول الحمم إلى صخورٍ صلبةٍ، وهما:
- الصخور السطحية: وهي التي تتكون نتيجة التبريد السريع للصهارة فوق سطح الأرض.
- الصخور الجوفية: وهي التي تتكون نتيجة التبريد البطئ للصهارة في جوف الأرض.
الصخور النارية الشائعة
تضم أكثر من 700 نوع، لكن أكثر هذه الأنواع شيوعًا.
خصائص الصخور النارية
تختلف خصائصها من حيث التركيبة الكيميائية والملمس واللون وتركيب الحبيبات، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في طبيعة هذه الصخور منها:
- عدد مرات التبريد: يساعد التبريد البطيء للصخور النارية الجوفية، في تكوين بلوراتٍ معدنيةٍ كبيرةٍ داخل الصخر؛ وهذه البلورات تعطي الصخور النارية طبيعةً خشنةً. ومن أمثلتها: الديوريت، والجابرو، والجرانيت. أما التبريد السريع فلا يسمح بتكوين البلورات داخل الصخور النارية، فتصبح الصخور الناتجة دقيقة الحبيبات، وزجاجية.
- احتوائها على العناصر الفلزية: تحتوي الصخور النارية على الكثير من العناصر الفلزية، التي تتكون في ظروفٍ خاصة من الضغط و درجات الحرارة، وتتكون من نسبةٍ كبيرةٍ من الصهارة، التي تحتوي على السليكون والألومنيوم، كما أنها تحتوي على الكثير من العناصر الأخرى، مثل فلسبار البوتاسيوم، وفلسبار الصوديوم.
أهمية الصخور النارية
- تساعدنا دراسة التركيب الكيميائي والمعدني للصخور النارية في معرفة تكوين ودرجة حرارة، وضغط طبقات الأرض.
- تساعدنا الصخور النارية في معرفة المزيد من المعلومات عن الصفائح التكتونية.
- تساعدنا في تفسير الكثير من العمليات التي تحدث داخل الأرض؛ إذ أنها تحتوي على كل المعلومات المطلوبة تقريبًا.
- تساعد الصخور النارية في الحصول على معلوماتٍ حول تاريخ الأرض الجيولوجي؛ فمنذ حوالي 245 مليون عام مضت حدث أكبر انقراضٍ جماعيٍ على الأرض على الإطلاق، تحديدًا في العصر الترياسي، وهو أكبر من الانقراض الجماعي الخامس الذي أودى بالديناصورات في العصر الطباشيري قبل 65 مليون عام مضى، وخلال الانقراض الترياسي انطلقت صخور البازلت من البراكين على الأرض، وساهمت صخور البازلت هذه في كشف العديد من الألغاز حول هذا الانقراض الكبير.
أين يمكنك أن تجد الصخور النارية؟
تتواجد الصخور البركانية عادةً بالقرب من البراكين كونها المكان المناسب لتواجد الصهارة أو الحمم البركانية المسؤولة عن تكوينها، سواءً الجوفية بتبريد الصهارة داخل البركان، أو الصخور البركانية السطحية التي تتكون بالتبريد السريع خارج البركان.