
ما هي شهادة ICDL
ما هي شهادة ICDL
شهادة ICDL هي الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، ويشار بـ ICDL اختصارًا للجملة الإنجليزية International Certificate Driving License، ويمكن التعريف بأنها شهادة اعتراف بقدرات حامل الشهادة وإمكانياته باستخدام الحاسوب ومهاراته الأساسية بكل كفاءة وفاعلية، وتتيح الفرصة لكافة الفئات العمرية بملاحقة التكنولوجيا، واستيعابها، وفهمها، وتوظيفها في تطوير الحياة الشخصية والمهنية، ويشار إلى أن المهارات الحاسوبية من الممكن أن تأخذ بيد أرباب الأعمال المهنية إلى النجاح عند استخدامها بالطريقة الصحيحة، هذا وتسهم أيضًا في رفع القدرة على التواصل مع الآخرين والوصول إلى مصادر المعلومات والخدمات بكل مهارة بالحياة الشخصية.
يخضع الراغب بالحصول على شهادة ICDL للتدريب على استخدامِ التطبيقات الحاسوبية والمهارات بشكلٍ مكثف حتى يصبح ماهرًا ومؤهلًا للحصول على الشهادة، وتعد المهارات الحاسوبية مناسبة لكافة الفئات العمرية من حيث الفهم، والتطبيق، والتوظيف بالتكنولوجيا لغايات تحسين الحياة، ويذكر بأن التدريب يتخذ شقًا عمليًّا وآخر نظريّ للمهارات المستحدثة والمجالات التي تغطيها الشهادة، ويتطلب الأمر ضرورة خضوع الملتحقين بالدورة التدريبية الخضوع للامتحان واجتيازه لنيل الشهادة.
أهمية شهادة ICDL
- ICDL للأفراد
تتمثل أهمية شهادة ICDL للأفراد بأنها البوابة الأولى لإتقان المهارات الأساسية للحاسوب بكل مهارة وإتقان، هذا وتجعل الفرد قادرًا على تطوير ذاته في حياته العملية والتقدم أكثر، ويصبح محط اهتمام رب العمل أكثر من أي وقتٍ مضى، وذلك لإتقانه التعامل مع تطبيقات الحاسوب وبرامج الأوفيس كاملةً بكل مهارة وعن علمٍ ودراية، وبالتالي إمكانية الحصول على وظيفة أو توظيفها بأعماله الشخصية.
- ICDL للموظفين
أصبحت قضية مواكبة التكنولوجيا أمرًا في غاية الأهمية، حتى أصبح “الأُمي” من لا يجيد استخدام الحاسوب في عصر الثورة التكنولوجية، لذلك فلا بد لأي منشأة أو منظمة أن تجعل من موظفيها قادرين على قيادة الحاسوب من خلال شهادة ICDL. وبالتزامنِ مع استحواذ التكنولوجيا على كافةِ المهام والوظائف؛ فقد أصبح الموظف الماهر في قيادة الحاسوب أكثر أهمية بالنسبة للمنظمة في تسخير التكنولوجيا في أداء مهامها، ويترتب على ذلك رفع مستويات الإنتاجية، والتنافسية، وتحقيق الأهداف المنشودة من المنشأة بكل كفاءة، كما توظف برامج شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب أيضًا لمضاعفة رأس المال البشري، واستقدام الأيدي الماهرة، واستغلالها في تطوير كفاءات الآخرين أيضًا لتحقيق المكاسب الإنتاجية.
- ICDL للمدارس
أما فيما يتعلق بأهمية شهادة ICDL لطلبة المدارس، فإنها ستجعل من العملية التعليمية أكثر ثراءً بالمعلومات وأفضل بالنسبة للطالب والمعلم على حدِ سواء، فيخرج الطالب من مقعده الدراسي قادرًا على مجابهة الثورة التكنولوجية بما يتمتع به من مهارات تكنولوجية ومعلوماتية، وتشير المعلومات إلى أنه من المؤكد أن الأداء سيكون أفضل بكثير في حال توظيف التكنولوجيا وجعل عناصر المرحلة التعليمية أكثر قدرة على التأهب للدخول إلى الحياة العلمية والعملية، ولا تقتصر أهمية شهادة ICDL على الطلبة فحسب، بل أنها تفيد المعلم والهيئة التدريسية بشكلٍ عام؛ إذ تجعلهم قادرين على تقديم محتوى تعليمي أفضل من خلال التطبيقات الحاسوبية؛ وبالتالي تحقيق أهداف تعليمية بكل كفاءة ورفع مستوى الإنتاجية وتوفير الوقت المستنزف في عمليات التعليم الاعتيادية.
مراحل الحصول على الشهادة
حتى يتمكن الفرد من الحصول على شهادة ICDL فلا بد من المرور بالمراحل السبع التالية:
- المرحلة الأولى: مرحلة التعرف على المفاهيم الأساسية والمهارات ذات العلاقة المباشرة بالحاسوب، بالإضافة إلى تمكين المتعلم من إنشاء الملفات والتعرف على الشبكات وأمن المعلومات والبيانات بشكلٍ عام.
- المرحلة الثانية: ينتقل المتعلم إلى مرحلة الدخول إلى عالم الإنترنت (الأون لاين) والتعرف على مفاهيمه ومصطلحاته، إذ يتم تحديد المهارات الأساسية والمفاهيم بدقة ووضوح؛ فيصبح الفرد قادرًا على تصفح الويب وإرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني والبحث عن المعلومات وغيرها.
- المرحلة الثالثة: هذه المرحلة تشمل تعليم الفرد استخدام مهارات برنامج معالج النصوص مايكروسوفت وورد بدءًا من الصفر وحتى الاحتراف، فيكون قادرًا على القيام بالمهام اليومية ذات العلاقة بالمستندات من إنشاء، وتنسيق، ومعالجة، وإعداد الرسائل والوثائق بشكلٍ عام.
- المرحلة الرابعة: المرحلة الرابعة متخصصة بصقل مهارات المتعلم وجعله قادرًا على استخدام جداول البيانات بدءًا من إدخال البيانات وحتى لحظة الخروج بالمعلومات الدقيقة المطلوبة، وتشمل أيضًا على كافةِ العمليات والخطوات الواجب تطبيقها للحصول على النتائج الدقيقة.
- المرحلة الخامسة: في هذه المرحلة يتم التعامل مع تطبيقات العروض التقديمية (Power Point) وما شابه، فيصبح المتعلم بعد هذه المرحلة قادرًا على إعداد العروض التقديمية والتعامل معها بكل مهارة.
- المرحلة السادسة: التعامل مع قواعد البيانات والبحث بها والاستعلام.
- المرحلة السابعة: تتضمن هذه المرحلة معلومات قيّمة حول أمن المعلومات والبيانات والاتصالات، بالإضافة إلى تعلم طريقة استخدام تطبيقات وبرامج الحفاظ على أمن المعلومات عند الاتصال بالشبكات وتحقيق الأمان عند استخدام الإنترنت.
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.