تريند 🔥

🌙 رمضان 2024
هل الحوت الأزرق يأكل الإنسان؟

هل الحوت الأزرق يأكل الإنسان؟

ميمي أحمد
ميمي أحمد

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

الحوت الأزرق هو أضخم الكائنات الحيّة التي تعيش على كوكبنا، ولكن هل هذا النوع من الحيتان نباتي أم حيواني؟ وبالتالي هل من الممكن أن يفترس الإنسان؟

يصنف الحوت الأزرق ضمن فئة الثدييات، وتعد من أكبر الحيوانات التي عاشت على الأرض، تعيش عمرًا وسطيًا يتراوح بين الـ 80 عامًا و90 عامًا، ويتراوح طولها بين 82 إلى 105 قدم، وبوزن قد يصل حتى 200 طن.

وبسبب ضخامتها تحتاج الحيتان الزرقاء لكميات كبيرة جدًا من الطعام لتلبي حاجتها من الغذاء، حيث تتغذى على حيوانات قشرية صغيرة تسمى “الكريل” وهي حيوانات تشبه حيوان الجمبري. وتستهلك الحيتان البالغة ما يقارب الأربعة أطنان من حيوان الكريل بشكل يومي.

لا تمتلك الحيتان الزرقاء أسنان لطحن الطعام، بل تمتلك عوضًا عنها صفائح بالينية تتصل بفكيها العلويين، البالين هي مادة تشبه في تكوينها أظافر الإنسان، لذا هي تعتمد في غذائها على ابتلاع كمية هائلة من الماء أولاً، ثم يدفع لسان الحوت الضخم الماء خارجًا من خلال الصفائح البالينية، وتحفظ الصفائح البالينية الأسماك الصغيرة وقشريات الكريل داخل تجويف فم الحوت ثم تبتلعها بعد إخراج الماء.


أين تعيش الحيتان الزرقاء؟

تتواجد الحيتان الزرقاء في كل محيطات العالم عدا القطب الشمالي، وتسبح على شكل مجموعات صغيرة أو بمفردها أو على شكل أزواج، وتقضي فصل الصيف في المياه القطبية لجمع الغذاء ثم تقوم برحلة طويلة متجهة إلى خط الاستواء مع بداية فصل الشتاء.

لا يستطيع الحوت الازرق التهام الفرائس الكبيرة ولا التهام الإنسان وذلك بسبب عدم امتلاكه للأسنان، إضافةً لصغر مجرى الحلق لديه والذي يعيق مرور الفرائس كبيرة الحجم. وكل ما يشاع عند التهام الحيتان للإنسان هي مجرد قصص لم توثّق.


شكل الحوت الأزرق وتركيبه

الحوت الأزرق هو أكبر الكائنات الموجودة على سطح الأرض، قد يصل طوله إلى 30 متر ووزنه يتراوح بين 100 طن إلى 150 طن، ويتمتع بلون أزرق مائل للرمادي وهذا هو سبب تسميته بهذا الأسم، يمتلك زعانف ظهرية قصيرة وزعانف صدرية طويلة، شكلها يشابه المستطيل، وتعتبر من الثديات.

يسكن الحوت الأزرق في نصف الكرة الأرضيّة الجنوبي، ومن الممكن رؤيته في خليج سانت لورانس وسواحل مونتيري بكالفورنيا وأماكن أخرى عديدة.

وبسبب حجمها الكبير تحتاج إلى الكثير من الغذاء، لذلك تلتهم ما يقارب الـ40 مليون سمكة صغيرة كل يوم، ولكن هذا الغذاء الكبير من المستحيل أن يتضمن الإنسان، فعلى الرغم من حجمها الكبير إلا أنها لا تمتلك القدرة على إلتهام الإنسان مهما حاولت.

فالحوت الأزرق هو حوت باليني وذلك يعني أنه لا يمتلك أسنان ولكن يمتلك ألواح بالينية التي هي شعر رقيق أو شعيرات تشابه الأسنان الموجودة على فرشاة الشعر، وهذه الألواح غير قادرة على طحن الطعام فهي تقوم فقط بمنعه من الخروج.

وبالإضافة إلى ذلك مجرى الحلق لدى الحوت الأزرق صغير جداً بالنسبة لحجمه، فلا يتعدى عرضه القدم الواحدة فحتى لو حاول ابتلاع إنسان كاملاً لن يكون قادراً على ذلك، حتى الأن لا يوجد سجلات لحادثة التهام الحوت الأزرق للإنسان، كاملاً أو جزئياً، وكل ما نسمعه عن التهام الحوت الأزرق لإنسان هي قصص تُحكى.


كيف يحصل الحوت الأزرق على الغذاء؟

تسافر الحيتان الزرقاء مسافاتٍ تصل إلى آلاف الكيلومترات، باحثةً عن الغذاء. وهي أحد الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض، وذلك بسبب كثرة اصطيادها في المحيط المتجمد الجنوبي.

 وعلى الرغم من حجمها الكبير، إلا أن جميع محاولاتها لأكل البشر باتت بالفشل. وذلك بسبب العديد من العوامل التي منعتها من ذلك، مثل كونها حيتان بالينية تولد بألواح من البلين بدلًا من الأسنان.

ويعتبر الهدف الأساسي لألواح البلين هو منع تسرب الأطعمة الصغيرة مثل الأسماك والقشريات الصغيرة من خارج الفم، في حين تسمح بمرور الماء من خلالها.

والمثير للدهشة، التهام الحيتان الزرقاء للفرائس الصغيرة، بسبب عدم وجود الأسنان في فكها مما يعيق تناولها للحوم الثدييات الكبيرة. وبالتالي، فهي لا تستطيع تناول الإنسان.

كما يعتبر مجرى الحلق عند الحيتان الزرقاء ضيقًا للغاية، مما يمنع مرور الكائن البشري من خلاله. وحتى الآن لم يسجل العلماء حدثًا لالتهام الحيتان الزرقاء البشر، حيث يستهلك الحوت الأزرق حوالي 40 مليون سمكة صغيرة يوميًا.

فحقيقةً إنّ مجرد الحديث عن الحيتان الزرقاء يثير الرعب في قلوبنا، وقد يعتقد الكثيرون أنّ هذه الحيتان قادرة على التهام الإنسان، إلا أنّ الحقيقة غير ذلك تمامًا، حيث لا يمكنها القيام بذلك مهما حاولت ذلك لعدة أسباب.

وتصديقًا لما أسلفناه فإنّ الأبحاث التي أجريت والأحداث التي سجلت لم ترصد أي حالة لقيام حوت أزرق بالتهام إنسان سواء بشكل جزئي أو كلي، وتبقى الروايات المرتبطة بمثل هكذا أحداث محصورة على القصص والأساطير فقط.

ذو صلة
هل أعجبك المقال؟