احمِ نفسك من خدع نهاية العام الرقمية بخطوات بسيطة تضمن سلامتك وأمان شركتك
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
يزداد نشاط الاحتيال في نهاية العام عبر رسائل تصيّد تستغل العروض والمناسبات.
التسوق عبر أجهزة العمل يعرّض الشركات لبرمجيات خبيثة ومواقع مزيفة.
ينتشر انتحال العلامات التجارية لنشر وظائف أو عروض وهمية تستغل ثقة الجمهور.
تطوّر الهجمات بالذكاء الاصطناعي يجعل الرسائل الاحتيالية أكثر إقناعاً وخطورة.
ترسيخ ثقافة أمنية ووعي مستمر يحصّن الشركات من تهديدات الموسم.
تزدحم أسابيع نهاية السنة بالعمل والرسائل والمهام المتراكمة، وهذا بالضبط ما يجعلها موسماً ذهبياً للمحتالين على الإنترنت. ففي الوقت الذي ينشغل فيه الموظفون بالبحث عن تفاصيل حفلات نهاية العام أو مكافآت موسم الأعياد، يراقب مجرمو الإنترنت هذه اللحظات ليطلقوا موجات من هجمات التصيّد والخداع الرقمي. وهذه البداية تمهّد لما سنفصّله حول أبرز التهديدات وكيفية مواجهتها.
أولاً خطورة رسائل البريد المخادعة
يشتهر المحتالون باستغلال مناسبات مثل العطلات، إذ يعتمدون على رسائل بريد إلكتروني تبدو وكأنها تخص الشركة، سواء كانت تتعلق بهدايا موسمية أو وظائف مؤقتة أو عروض تخفيضات مزيفة. وهنا تبرز مشكلة التصيّد كبوابة لسرقة البيانات أو الدخول إلى أنظمة العمل.
1- تحقّق من عنوان المرسل قبل الضغط على أي رابط، فالكثير من الهجمات تعتمد على أسماء مشابهة للعلامات التجارية.
2- استخدم أدوات التحقق من الروابط قبل فتحها لتجنّب المواقع الاحتيالية.
3- أبلغ فريق الأمن التقني بأي رسالة مشبوهة فوراً.
وهذا يربط بين تزايد رسائل الاحتيال وبين اعتماد القراصنة على الإيهام والتهويل للوصول إلى الموظفين بسهولة.
ثانياً التسوّق الشخصي باستخدام أجهزة العمل
كثيرون يستغلّون أجهزة الشركة لإتمام شراء سريع خلال الجمعة السوداء أو الاثنين الرقمي، لكن ذلك يفتح الباب أمام برمجيات خبيثة تستغل المتاجر المزيفة أو شبكات الدفع غير الآمنة.
1- افصل بين الحياة الشخصية والعمل قدر الإمكان، واستخدم جهازك الخاص في عمليات الشراء.
2- تجنّب تنزيل أي إضافات مجهولة للمتصفح أثناء التسوق.
3- لا تخزن بيانات بطاقتك البنكية على الجهاز المخصص للعمل.
وهذا يوضح العلاقة المباشرة بين الاستخدام الشخصي للأجهزة المهنية وارتفاع مخاطر الاختراق على مستوى الشركة بأكملها.
ثالثاً انتحال العلامات التجارية
تواجه الشركات نفسها تهديداً آخر يتمثل في منتحلي الهوية الذين يستخدمون اسم المؤسسة لنشر وظائف وهمية أو بيع منتجات مزيفة. هذه الهجمات تستغل الثقة في العلامة التجارية للاحتيال على الجمهور.
1- راقب ظهور اسم شركتك عبر محركات البحث والمنصات الاجتماعية.
2- أبلغ العملاء عبر قنوات رسمية بسياسات التوظيف الحقيقية لتقليل فرص التضليل.
3- ضع آليات تحقق لرسائل البريد الخاصة بالشركة عبر بروتوكولات حماية مثل DMARC وSPF.
وهذا يربط بين وعي الجمهور ومصداقية العلامة التجارية، فكلما كانت الشركة أكثر وضوحاً، تضاءلت فرص استغلال اسمها.
رابعاً تطوّر الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي
لم يعد المحتالون يعتمدون فقط على رسائل بدائية؛ بل باتوا يستخدمون تقنيات التزوير العميق والتحليل التلقائي لصياغة رسائل مخصّصة تشبه تماماً أسلوب الموظفين والمديرين. هذا يجعل كشفها أصعب بكثير.
1- درّب فريقك على التعرّف على الرسائل المصاغة بأسلوب غير معتاد حتى لو كانت تبدو رسمية.
2- اعتمد المصادقة الثنائية في كل حسابات الشركة الحساسة.
3- استخدم أنظمة مراقبة تهديدات قادرة على تحليل السلوك وليس المحتوى فقط.
وهذا يعكس الارتباط بين انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وازدياد تعقيد الهجمات الرقمية، مما يفرض على الشركات تطوير أدوات الحماية باستمرار.
خامساً بناء ثقافة أمنية داخل الشركة
مهما كانت أدواتك قوية، فإن الموظفين يظلون خط الدفاع الأول. لذلك يصبح الوعي عنصرًا حاسماً خصوصاً في فترات الازدحام الموسمي.
1- نفّذ ورش تثقيف دورية حول الأمن السيبراني كل ثلاثة أشهر.
2- شارك أمثلة واقعية لعمليات احتيال حدثت حديثاً لتعزيز الانتباه.
3- شجّع ثقافة الإبلاغ دون لوم لتقليل الخسائر عند وقوع أي خطأ.
وهذا يربط بين بناء الوعي الداخلي وبين قدرة الشركة على التصدي للهجمات قبل حدوث أضرار واسعة.
في الختام
موسم الأعياد مليء بالفرص لكنه مليء أيضاً بالمخاطر الرقمية. وكل ما تحتاجه الشركات والموظفون هو قليل من الانتباه وكثير من الوقاية. فكل خطوة واعية تساهم في سدّ ثغرة، وكل إجراء بسيط قد ينقذ الشركة من خسارة كبيرة. بهذه الممارسات يصبح اجتياز نهاية العام أكثر أماناً وطمأنينة.
