أهلاً بـ Windows 12.2: مزيج عبقري بين Windows 7 وذكاء اصطناعي متطوّر… والنتيجة؟ تجربة خرافية!
3 د
مع اقتراب موعد انتهاء دعم ويندوز 10 خلال الأشهر القليلة المقبلة، يعيش ملايين المستخدمين حول العالم حالة ترقب وحيرة حول مستقبلهم التقني. فمايكروسوفت أعلنت سابقاً أن تحديثات الأمان والدعم الرسمي لهذا الإصدار العريق ستتوقف عمّا قريب، ما يعزز الحاجة لمواجهة خيار صعب: هل يكتفي المستخدمون بالترقية إلى ويندوز 11، أم يجربون أنظمة تشغيل بديلة مثل لينكس، أم ينتظرون انطلاقة الجيل الجديد، ويندوز 12؟
الأفق الجديد: ويندوز 12... أم ويندوز 12.2؟
مع هذا التحول الجذري في سوق الحواسيب، تتزايد التكهنات حول الخطوات التالية لشركة مايكروسوفت. فكل المؤشرات تدل على أن الشركة تهدف لدفع مستخدميها نحو تجربة جديدة كلياً، يكون فيها الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً داخل النظام الجديد. وإذا كانت الشركة لم تطرح رسمياً نسخة ويندوز 12 حتى الآن، إلا أن النقاشات تضج مؤخراً بتسريبات ومفاهيم مبتكرة حول شكل ومزايا هذه النسخة المستقبلية. وسط ذلك، ظهر اسم جديد على الساحة: ويندوز 12.2.
ربطاً بهذه الأجواء، من الملفت أن مصمماً شهيراً يدعى عبدي (AR 4789) أطلق تصوراً تخيلياً فريداً لنظام ويندوز 12.2، واصفاً إياه بأنه «التطور القادم» لأنظمة تشغيل مايكروسوفت. ويأتي عمل عبدي امتداداً لمشاريعه التصورية السابقة التي أعاد فيها تخيل أنظمة ويندوز XP و7 و10، وصولاً حتى مقترحات حول ويندوز 12 موبايل وويندوز 12 لايت.
تصميم عصري بروح كلاسيكية
المثير فيما قدمه عبدي هذه المرة أنه لم يقدم مجرد أجسام ثلاثية الأبعاد أو واجهات براقة، بل رسم سيناريو لتجربة تثبيت حية كما لو كانت نسخة حقيقية ستنطلق من مايكروسوفت قريباً. فاستخدم في عرضه عناصر التصميم الحديث مع لمسات كلاسيكية تذكّر المستخدمين بنسخ قديمة كويندوز 7، حيث يمكن عبر ثيمات قابلة للتثبيت تحويل واجهة ويندوز 12.2 بسرعة إلى الشكل المحبب للكثيرين.
وهنا يظهر التقاطع بين الماضي والمستقبل: فمع كل حداثة الواجهة ورسومياتها، يحافظ هذا التصور على سهولة الاستخدام والهوية المألوفة لمحبي ويندوز منذ سنوات طويلة. ولا يخفى أن عبدي منح النظام طابعاً فخماً وبسيطاً في الوقت ذاته، ليجذب الفئات الباحثة عن التحديث دون فقدان الألفة.
الذكاء الاصطناعي: قفزة أم جدل؟
ومع تصاعد الجدل حول دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن ويندوز المقبل، تبرز أسئلة حقيقية حول مدى تقبل المستخدمين لهذا التحول. فقد أصبح من شبه المؤكد أن مايكروسوفت تريد دفع نظامها الجديد ليعتمد على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في البحث والمساعدة وحتى الإنتاجية.
إلا أن البعض ينظر بعين الحذر تجاه زيادة تدخل التقنيات الذكية في حياتهم الرقمية، ولا سيما بعدما أعرب كثيرون عن رغبتهم في إبقاء بعض الخدمات تقليدية أو إمكانية تعطيل الذكاء الاصطناعي عند الحاجة.
ومن هنا تأتي قيمة هذه التصاميم المفاهيمية مثل ويندوز 12.2، لأنها تقرّب الأفكار المستقبلية إلى المستخدم العادي، وتسمح له بتخيل سيناريوهات استعمال جديدة مع الحفاظ على خصوصيته وتحكمه.
صدًى وتطلعات بين المستخدمين
التحولات التي تشهدها أنظمة التشغيل تفرض أيضاً نقاشاً مجتمعياً واسعاً بين مؤيد للتحديث والتطور، وبين متخوف من فقدان البساطة أو اندماج الذكاء الاصطناعي بشكل مبالغ فيه. وتعليقات المستخدمين التي انتشرت حول تصميم ويندوز 12.2 تراوحت بين إعجاب بالتجديد وسهولة التحويل إلى المظهر الكلاسيكي، وتمنيات بعدم تقليد أنظمة مثل ماك أو إس أو زيادة استهلاك موارد الجهاز بسبب الميزات الجديدة.
فالإشادة بتجربة الاستخدام الفريدة وسلاسة التنقل في النظام تقابلها تساؤلات حذرة حول الاستقرار، وشكاوى من دخول المساعدات الذكية كل تفاصيل النظام مع صعوبة تعطيلها بالكامل للبعض. وهذا بدوره يضع مايكروسوفت أمام تحدٍ كبير في تحقيق توازن بين التطوير واستجابة رغبات جمهورها المتنوع.
نحو مستقبل رقمي متجدد
وبينما نستعد لتوديع حقبة ويندوز 10، يبدو المستقبل غامضاً ومليئاً بالاحتمالات. سواء أطلقت مايكروسوفت ويندوز 12 أو استوحت أفكاراً من مفاهيم مثل ويندوز 12.2، فإن القادم سيحمل بلا شك طفرة رقمية جديدة، حيث تندمج الواجهات المبتكرة، والتخصيص العميق، والذكاء الاصطناعي، وحرية اختيار المستخدم لطرق عمله.
يبقى السؤال الأهم: هل سنشهد بالفعل نسخة تُعيد تعريف تجربة الحاسوب المكتبي وتشبع طموحات الملايين؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف حقيقة «التطور القادم» في عالم ويندوز.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.