TikTok يحارب الإدمان الرقمي… شارات للحد من التمرير بلا هدف
2 د
أطلقت تيك توك أدوات رفاه جديدة لمساعدة المستخدمين في التحكم في وقت الشاشة.
تم إعادة تصميم صفحة إدارة وقت الشاشة لتشمل تمارين التنفس ومولد الأصوات.
تيك توك تمنح شارات للمستخدمين الذين يحافظون على استخدام متوازن للتطبيق.
أظهرت النسخة التجريبية زيادة في زيارة صفحة الرفاه الجديدة وتحسين تفاعل المستخدمين.
الشركات الأخرى في الصناعة اتبعت نهج مشابه لتعزيز سلامة المراهقين رقميًا.
وكأنها تقرأ مزاج مستخدميها بدقة، بدأت تيك توك في طرح حزمة جديدة من أدوات الرفاه الرقمي التي تهدف لمساعدة الناس على التحكم في وقتهم على التطبيق بدل الانسياق وراء التمرير اللانهائي. الفكرة بسيطة لكنها لافتة: منح المستخدمين، خصوصاً المراهقين، دعمًا عمليًا لتقليل الإدمان على الشاشة مع مكافأتهم بشارات تظهر على حساباتهم.
إعادة تصميم صفحة إدارة الوقت
أعادت المنصة تصميم صفحة إدارة وقت الشاشة لتتحول من مجرد أداة تذكير إلى مساحة كاملة للراحة الذهنية. وقدمت فيها دفتر نوايا يومي يحتوي على أكثر من مئة محفّز إيجابي يساعد المستخدم على ضبط مزاجه، إلى جانب مولد للأصوات الهادئة مثل صوت المطر أو أمواج البحر، وتمارين تنفس مبسطة. وهذا يقودنا نحو خطوة أخرى في نفس المسار، إذ أضافت الشركة أيضًا محتوى من صناع يشرحون كيفية الحد من الاستخدام المفرط وتخصيص الخلاصات.
شارات للاستخدام الصحي
وانطلاقاً من هذه الفكرة، أعلنت تيك توك أنها ستمنح شارات خاصة للمستخدمين الذين يحافظون على استخدام متوازن للتطبيق. تعتمد هذه الشارات على إنجاز مهام صغيرة مثل عدم استخدام التطبيق خلال ساعات النوم أو تجربة أدوات التأمل الجديدة. الهدف هو خلق عادة رقمية مسؤولة بدلاً من فرض قيود صارمة، خصوصًا بعدما وجدت الشركة في مراجعتها للأبحاث أن الإجبار قد يأتي بنتائج عكسية على المراهقين. ومن هنا ينتقل الموضوع إلى كيفية تفاعل المستخدمين مع هذه الميزات.
نتائج الاختبارات الأولية
أوضحت المنصة أن اختبارات النسخة التجريبية أظهرت زيادة ملحوظة في زيارة المستخدمين لصفحة الرفاه الجديدة مقارنة بالنظام القديم، وكان دفتر النوايا أكثر الأدوات رواجًا. وتماشياً مع هذه النتائج، ستعرض تيك توك رابطًا مباشرًا لمجموعة الأدوات عندما يستخدم الشخص التطبيق لوقت متأخر أو عندما يصل إلى الحد اليومي الذي حدده لنفسه. هذا يعيدنا إلى سياق أوسع يعمل فيه قطاع التكنولوجيا كله على تحسين الأمان الرقمي للمراهقين.
جزء من موجة أوسع في الصناعة
ففي الشهر الماضي فقط، كشفت شركات مثل ميتا ويوتيوب وأوبن أي آي وديسكورد عن أدوات جديدة لتعزيز سلامة المراهقين، سواء عبر إضافة حدود عمرية أو تحسين الرقابة الأبوية أو تسهيل الوصول إلى محتوى الصحة النفسية. هذه الموجة تعكس تحولاً تدريجياً في منصات التواصل نحو وضع الرفاه الرقمي والمصداقية في صلب التجربة اليومية.
خاتمة
بهذه الخطوات، يبدو أن تيك توك تحاول التوفيق بين متطلبات المحتوى السريع وطبيعة المستخدمين الذين يريدون حضوراً رقمياً أقل إرهاقاً وأكثر توازناً. قد لا تنهي هذه الأدوات مشكلة التمرير اللانهائي، لكنها تقدم بداية عملية تساعد الناس، خاصة الأصغر سناً، على استعادة جزء من وقتهم وهدوئهم في عالم رقمي مزدحم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.




