تريند 🔥

🤖 AI

هذه هي الطريقة التي تخلقُ بها دافعًا مجنونًا لتحقيق مستوياتٍ قصوى من النجاح

تحقيق الأهداف
تقي الدين مدور
تقي الدين مدور

5 د

ببساطة، فإنّ أولئك الذين يركّزون على شيءٍ واحد فقط في كلّ مرّة هم الذين ينجحُون فعلًا في هذا العالم. إذا كنت تريدُ مستوياتٍ قصوى من التحفيز والتدفُّق من أجل تحقيق الأهداف فأنت بحاجةٍ إلى بعضِ المكوّنات الأساسية:

  1. مُستقبل واضِح في ذهنِك.
  2. نتيجة محددة للغاية.

اقرأ أيضًا: السعادة في الحياة… كل ما تود معرفته عن نظرية التدفق


مستقبل واضح في ذهنك

رؤيتك للمكان الذي تريد أن تكون فيه ومن تريد أن تكون هي أعظم رصيدٍ لديك، فدُون وُجُود مستقبلٍ تتطلَّع إليه وتمتدُّ إليه، يُصبحُ الحاضِر بلا معنى ولا يُطاق.

تؤثّر نظرتُك لمستقبلِك بشكلٍ مباشر على صحّتك الجسدية والعاطفية بين الحينِ والآخر. إذا كانت لديك نظرة إيجابية لمُستَقبلك، فستكُون مشاعرُك وسلوكُك إيجابيًا هنا.

إذا بدا المستقبلُ غير مؤكَّد أو قاتمًا، فسوف تنهارُ عاطفياً وسُلُوكيًا.

نظرتُك إلى مُستقبلك هي العاملُ الوحيد الأكبر فيما تفعله هنا والآن.

إذا كنت مشتتًا أو مكتئبًا في الوقت الحالي، فإنّ ما يعنيه ذلك هو إما أنّك فقدت الأمل في المستقبل، أو أنك لا تؤمن بمستقبلك.

وهذه بداية للمشاكل والأمراض النّفسية للكثير من الناس بسبب الضغط النفسي والعصبي والقلق المستمرّ.


كيف تنظُر إلى مُستقبلك؟

يعتقد العديد من علماء النّفس الآن أنّ “الوعي” يتعلق حقًا بتخيل سيناريُوهاتٍ مستقبلية مختلفة. يمكننا أن نتوقَّع المُستقبل. يمكنُنا تخيّل شيءٍ مختلف تمامًا. يمكننا الالتزام بشيءٍ ليس لدينا دليلٌ عليه.

المشكل هو أنّ قلة قليلة من الناس يقضُون الوقت في تخيّل مُستقبلهم الذّاتي. نقضي وقتًا أطوَل في تذكّر الماضي. نتيجة لذلك، نفشل في التنبُّؤ إلى أين ستذهبُ حياتنا. هذا ليس لأننا لا نستطيع التنبؤ إلى أين ستذهب حياتنا، لكننا لا نستطيع ذلك.

الخيال مهارةٌ يجب تطويرها. إنه شيء يمكنك أن تجيده بشكلٍ لا يصدق. إنه شيء يجب أن تجيده إذا كنت تريد التحكم في اتجاه حياتك.


الخيالُ أهمّ من المعرفة. لأنّ المعرفَة محدُودة، في حين أنّ الخيال يشمل العالم بأسره، ويحفز التقدم، ويولد التطور.  ألبرت أينشتاين

يمكنك تخيل أيّ مستقبل تريده، يمكنك أيضًا تخيّل من تريد أن تكون في المستقبل. إذا لم تفعل ذلك، فلن تتمكن من اتخاذ قراراتٍ واعية في الوقتِ الحاضر.

يجب أن تتخيّل المكان الذي تريد أن تكون فيه بحيثُ يمكنك هنا والآن اتخاذ قراراتٍ واعية ستأخذك إلى هناك.

  • كم من الوقت تقضيه في تخيُّل نفسِك في المُستَقبَل؟
  • ما هو المُستقبل الذي تريده؟
  • إلى أيّ مدى أنت في الطريق الصحيح الموصل إلى المُستقبل الذي اختَرتَه؟

أيضًا: كيف تعيش حياتك كلها في “حالة تدفق”؟

تحقيق الأهداف

نتيجة واحدة محدَّدة للغاية التي تسعى إليها

إنَّ امتلاك “مُستقبل جيّد” أمر ضروري للصحَّة العقلية والجَسَدية في الوقتِ الحاضر. ولكن لكي يكون مستقبلُك فعالًا، عليك أن تحدِّده كميًا. أنت بحاجةٍ إلى هدفٍ محدَّد لتوجيه تركِيزك وسلوكِك إليه.

هدفك هو مهمّة تختارُها أنت بحريّة. أنت تختار هدفك، ويجب أن يكون هدفك مهمّة تنجزُها. على سبيل المثال، إذا كنتَ في الكلية، فهدفُك هو إنهاء شهادتك. إذا كنت تكتب كتابًا، فهدفُك هو إنهاء الكتاب.

هدفك هو نتيجة. إنه ملمُوس. إنه شيء يمكنك تحقيق الأهداف وقياس نتيجة ذلك. إنّه محدَّد زمنيًا.

يختلف “هدفُك” الآن عمَّا كان عليه العام الماضي. في العام المقبل، سيتغيَّر هدفُك أيضًا.

من الأهميّة بمكان أن يتمحوَرَ هدفُك حول نتيجةٍ واحدة محدَّدة. كلّما كان تركِيزُك أكثر تفرُّدًا، كانَ أكثَرَ إلهامًا ووُضُوحًا في طريقك لتحقيقه، وهذا ما قصدته بأول عبارة في المقال. 🙂

هذا هو المكانُ الذي يصبح فيه الأمر صعبًا لكثير من الناس. أنت بحاجة إلى اختيار هدف واحد، نتيجة واحدة.

الآن، ربما تُحاول إنجاز الكثيرِ من الأشياء. لديك أهداف متنافسة بينها تُمِدُّك بالضّغط وتعيق تدفُّقك وتقدُّمك.

إذا كنت تريد المزيد من حالات التدفق والتحفيز، فأنت بحاجة إلى تبسيطِ مُستقبلك. تحتاجُ إلى توضيحِ نتيجة واحدة وهي “هدفُك”.

والآن، انظُر إلى كلّ أهدافك.

  • أيّ واحد هو الأهمّ بوضوح؟
  • بعبارةٍ أخرى، أيّ واحدٍ إذا أنجَزتَهُ، سيغيِّر حياتَكَ أكثر من غيره؟
  • أيّها، إذا ركّزت عليه حقًا ونجحت، سيكون له أكبرُ تأثير على مستقبلِك؟

كل أهدافك مهمة أو ممتعة بالنّسبة لك. لكن بعضها “أهداف أقلّ أهمية”، حتى لو كنت تريدها حقًا. يجب عليك أن تكون على استعدادٍ للتخلّي عن أشياء معيَّنة من أجلِ الحُصُول على أشياء أَفضَل.

الحقيقة هي أنه لا يمكنك الحُصُول على “كل شيء”. تتطلب القراراتُ إزالة الخيارات البديلة. اتخاذ القرار الصّحيح هو كيف تغيّر حياتك. ولكن هذا يعني أيضًا أنه يجب عليك قول “لا” لأشياء أخرى، حتى الأشياء العظيمة.


ما هي أهم نتيجة يمكن أن تحوّلها إلى هدفك؟

الآن، هذا لا يعني أنه لا يمكنك تحقيق الأهداف الأخرى الخاصة بك. لكن ربما، هي بحاجة إلى انتظار دورها فقط. ترتيب كيفية عمل الأشياء مهم.

إذا قمت بتحقيق هدفك الأساسي -وهو الهدف الأهمّ- فستحصل على الأرجح على 10 أضعاف الحريّة والفُرص أكثر ممّا لديك الآن. إذا حقّقت هدفَكَ الأساسي والفردي فقد تُصبح الأشياء الأُخرى التي تريدُها الآن غير ذات صلة بمسَارك.

يجب أن يكون هدفك الوحيد محدّدًا بالوقت. بدون موعدٍ نهائي، فإنه يصبح “حلمًا” وليس “هدفًا”. بمجرد قيامِك بالخطوة الجريئة واختيار الهدف الوحيد الذي سيصبح هدفك الحالي، امنح نفسك موعدًا نهائيًا.

بمجرد توضيح هدفك الوحيد والالتزام به، ستحتاجُ إلى تغيير برنامجِك اليومِي. تحتاجُ إلى تخصيصِ المزيد والمزيد من وقتك واهتمامك نحو هدفك.


تحقيق الأهداف

كم من يومك مخصّص حاليًا لإنشاءِ هذه النتيجة الواحدة؟

إنّ الالتزام بهذا الهدف يتطلّب الشَّجاعة، سوف يتحدّاك حتى النّخاع، ستبدأ الحياة في التشكيك في عزيمتِك. ستحتاجُ إلى الحصول على المساعدة والدّعم من الأشخاص المناسبين.

بمجرّد أن تلتزم حقًا، ستبدأ في رؤية “البشائر” أو الحُصُول على تجارِب مُذهلة من شأنِها أن تبنِي ثقتك بنفسك وعزمك. هذه “البَشَائر” هي في الحَقيقة مجرّد تجارِب ذَروة تثبت لك أنّك جادٌّ في هذا الأمر، وأنك ستحقّق ذلك.

كلّما أصبحت أكثر التزامًا، كلما أصبحت عمليتك أكثر وضوحًا. نعم، امتلك هدفًا واحدًا. لكنك بالطّبعِ تحتاجُ إلى “أهداف فرعية” أو “وسائل” لتحقيقِ هذا الهدف.

إذًا، فالنّقطة الأساسية هنا هي: أنّك بحاجة إلى “عملية” لتحقيق أهدافك. عندما يكون “السبب” قويًا بما يكفي، ستكتشف الـ “كيف” لذلك.


أنت بحاجةٍ إلى طريقٍ لتحقيقِ أهدافك.

هذا المَسَار -أهدافك الفرعية- يحتاج أيضًا إلى التحديد الكمّي. أنت بحاجةٍ إلى معالم أو نتائج محدَّدة على طول الطريق.


يجب أن تؤدّي أهدافك الفَرعية بوضوح إلى تحقيق الأهداف الرّئيسية.

ذو صلة

هذه هي الطريقة التي تخلُقُ بها الدّافع المجنُون. هذه هي الطّريقة التي تعيشُ بها حياتك في حالة تدفق. هذه هي الطَّريقة التي تعيشُ بها حياتك “عن قصد” و”بهدف” و”من أجل الهدف”.

أيضًا: السعادة الحقيقية أمامك وأنت تبحث عنها بعيدًا!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة