
طريقة استخدام سيروم الهيالورونيك اسيد مع فيتامين سي
غالبًا ما يقترن استخدام الهيالورونيك أسيد مع العديد من المكونات ذات المزايا العديدة في مجال العناية بالبشرة والتي يتصدرها فيتامين سي، لنتعرف على الفوائد المرجوة من دمجهما معًا، وكيف يمكن تطبيقهما بصورة صحيحة ليغدوا جزء من روتين العناية بالبشرة اليومي، لذا سنتعرف اليوم على طريقة استخدام سيروم الهيالورونيك اسيد مع فيتامين سي.
فوائد فيتامين سي والهيالورونيك أسيد للبشرة
يتمتع حمض الهيالورونيك (HA) بقدرة فائقة على الاحتفاظ بالماء، يحمل ما يصل إلى 1000 مرة من وزنه ماء، مما يفسر خواصه الترطيبية للبشرة، فهو يعمل على تنعيم البشرة وترطيبها بلطف، كما له دور في مقاومة علامات شيخوخة البشرة من خلال زيادة مرونة البشرة وتماسكها.
كما أكدت العديد من الدراسات على دور فيتامين C في حماية البشرة من الضرر الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال تحييد قسم كبير من الجذور الحرة المتكونة بفعل خواصه المضادة للأكسدة، علاوةً على قدرته على تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مكافحة شيخوخة البشرة من خلال التخفيف من حدة التجاعيد، وتفتيح البقع، ناهيك عن دوره في شفاء الجروح، ومنع فرط التصبغ الناجم عن الالتهابات.
يؤدي الاستخدام الموضعي بصورة يومية لكلا المكونين إلى العديد من الآثار الإيجابية على البشرة، ومن الطبيعي ألا تخلو العديد من منتجات العناية بالبشرة منهما.
لماذا يتم الجمع بين فيتامين C وحمض الهيالورونيك
يكمل كل من حمض الهيالورونيك وفيتامين C عمل بعضهما البعض في ترطيب البشرة وحمايتها ووقايتها من كل العوامل التي من شأنها أن تضر بها، فغالبًا ما يترافق استخدام فيتامين C بجفاف البشرة، وقد يؤدي لتهيجها وظهور البثور فيها، ولذلك فإن حمض الهيالورونيك بلا شك إضافة مثالية لفيتامين C من خلال عمله على تغذية البشرة وترطيبها ومساعدتها على الشفاء.
طريقة استخدام سيروم الهيالورونيك اسيد مع فيتامين سي
يمكن استخدام سيروم حمض الهيالورونيك وفيتامين C بشكل منفصل، كما يمكن أن يتواجدا معًا في منتج واحد للعناية بالبشرة، لكن لتحقيق أفضل النتائج يُنصح باستخدامها بشكل منفصل لأنها فعّالة عند درجات حموضة مختلفة (درجات PH)
استخدام سيروم الهيالورونيك أسيد وسيروم فيتامين سي بصورة منفصلة
في هذه الحالة لا بدّ من مراعاة ترتيب معين عند تطبيقها بدءًا من المنتجات ذات القوام الأخف لتتبع بذات القوام الأكثر سماكة، لذا تكون البداية مع سيروم فيتامين C بفعل درجة حموضته المنخفضة والتي تسمح له بالانسياب عبر طبقات الجلد بسهولة وسرعة وذلك وفق الخطوات التالية:
- غسيل الوجه جيدًا ومسحه بقطنة مبللة بالتونر، ثم وضع بضع قطرات من سيروم فيتامين C على الأصابع وتمريرها برفق على بشرة الوجه.
- لا بد بعدها من فسح المجال أمام البشرة لامتصاص السيروم بالكامل وذلك بالانتظار لبضع دقائق.
- الختام يكون بتطبيق سيروم حمض الهيالورونيك (HA).
يجب الانتباه لاختيار سيروم HA الملائم لنوع البشرة، إذا كنت من أصحاب البشرة الدهنية، فعليك بسيروم (HA) المائي، وفي حال كنت من أصحاب البشرة الجافة أو العادية فإن الكريمات أو السيرومات الزيتية لـ (HA) هي الخيار الملائم.
استخدام منتج واحد يحوي سيروم الهيالورونيك أسيد وفيتامين سي معًا
تتميز هذه المنتجات بسهولة تطبيقها وإدراجها كجزء من روتين العناية بالبشرة اليومي وتوفيرها للوقت والجهد، على الرغم من أن دمجهما معًا قد يقلل من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من كل منهما على حدى، وذلك لأن فيتامين C يبدي أفضل ثباتية وامتصاصية عند درجة حموضة أقل من 3.5، على عكس HA الذي تكون ثباتيته أفضل ما يمكن ما بين درجتي حموضة 4 و11.
نظرًا لغياب مجال حموضة مشترك ملائم لعمل كل منهما، فإن الجمع بينهما في منتج واحد قد لا يؤدي بالضرورة إلى تعطيل فعالية أحدهما، إنما جعلها أقلّ.
في حال استخدامهما صباحًا سواء بصورة منفردة كل منهما على حدى أو في منتج واحد، يجب أن تكون الخطوة الأخيرة تطبيق الواقي الشمسي لتوفير الحماية للبشرة من أشعة الشمس، كما يمكن أيضًا استخدامهما ليلًا قبل النوم.
صناعة سيروم فيتامين C وحمض الهيالورونيك منزليًا
قد تنطوي صناعة المصل الخاص بك على العديد من المزايا بما فيها توفير التكلفة، واستبعاد المواد غير الضرورية أو المهيجة للبشرة، بدايةً يمكن استبدال فيتامين C بفوسفات أسكوربيل المغنزيوم (MAP)، وهي مادة مشتقة من فيتامين C، تتميز بثباتيتها عند درجة حموضة مساوية لـ 7، وهي نفسها درجة حموضة الماء، وبذلك يمكن تحضير محلول مائي من MAP، بالإضافة إلى أن درجة الحموضة هذه ملائمة لـعمل HA وتضمن ثباتيته وفعاليته، وبذلك يمكن الجمع بين مسحوق MAP ومصل HA في منتج منزلي واحد باتباع الطريقة التالية:
المقادير
- 2 ملعقة صغيرة من مصل HA
- 4/3 ملعقة صغيرة من مسحوق MAP
- ملعقة كبيرة من خلاصة نبات الصبار (جل الصبار)
- 2 ملعقة كبيرة ماء مقطر
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.