تريند 🔥

🤖 AI

كيف يمكنك الكشف عن كاميرات التجسس

سالي ديب
سالي ديب

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

يمكننا القول بثقةٍ أننا نعيش في عصرٍ احتلت فيه الكاميرا عرش التقنيات الحديثة ونالت اهتمامًا خاصًا من المستهلكين والشركات وبمختلف المجالات، ولكنها - ومثل أي تقنيةٍ أخرى - صممت لهدف خدمة الإنسان ومساعدته على توثيق لحظاته الجميلة ونقل مختلف علومه وأخباره أو حتى حمايته، فقد تم استخدام بعض أنواعها للتجسس عليه و انتهاك خصوصيته وإيذائه. سنتعرف من خلال هذا المقال على هذه الكاميرات الصغيرة، أنواعها، استخداماتها المفيدة، وكيف يمكن الكشف عن كاميرات التجسس من أجل تجنب الوقوع ضحية استخداماتها السيئة.


أنواع كاميرات التجسس

  1. الكاميرا على شكل ذاكرة USB: ليس من النادر أن يمتلك الناس في أيامنا ذاكرة USB، لذلك فإن إخفاء الكاميرا بهذا الشكل لن يثير الشكوك أبدًا.
  2. كاميرات تجسس على شكل جل استحمام: على الرغم من غرابة الفكرة فإن هذه الكاميرات موجودةً فعلًا! بحيث توضع الكاميرا في الجزء السفلي من العلبة بينما يحوي الجزء العلوي على سائل استحمامٍ حقيقيٍّ قابلٍ لإعادة التعبئة. تكون هذه الكاميرات مزودةٌ بجهاز تحكمٍ عن بعد، وكاشف حركةٍ كما أنها مقاومةٌ للماء.
  3. كاميرا على شكل محوّل تيار لاسلكي: توضع في مقبس الكهرباء في الحائط مثل أي محوّل تيارٍ آخر وتستمد طاقتها منه. هذه الكاميرات من نوع DVR تخبأ في الفراغ الصغير بين إشارتي السالب والموجب الموجودتين على واجهة المحوّل. هناك أنواعٌ منها مزوّدةٌ بشبكة Wi-Fi  مدمجة بحيث يمكن للكاميرا بث ما تصوّره مباشرةً إلى الجهاز الموصول بها عبر هذه الشبكة.
  4. كاميرات مدمجة في علب المناديل الورقية: تبدو وكأنها علب مناديل طبيعية وهي لا تثير الشكوك أبدًا فهي لا تحوي ثقب مكان الكاميرا، ومع ذلك فمن الصعب ـ لكن ليس المستحيل ـ تمييزها؛ كونها أثقل من الكاميرات الأخرى.
  5. الكاميرات المخبأة ضمن كاشفات الدخان: تعد كاشفات الدخان من أفضل المواقع لوضع كاميرات التجسس كونها تقع في سقف الغرفة، وبما أنّ هذه الكاميرات مزوّدةً بعدساتٍ ذات زوايا رؤية واسعة فهي تعطي مجال رؤيةٍ واسع. من المهم التنويه إلى أن كاشف الدخان المرفق بالكاميرا لا يعمل، وبالتالي إذا لاحظت أثناء وجودك في مكانٍ ما أن عدد كاشفات الدخان أكثر من اللازم فمن الممكن أن يكون بعضًا منها كاميرات تجسس.
  6. كاميرات التجسس في شواحن الهواتف الذكية: يشبه مبدأها ذلك المستخدم في الكاميرات ضمن محوّلات التيار، ومن الصعب اكتشافها لأنها تبدو مثل الشاحن العادي ولا يمكن تمييزها بالعين المجردة.
  7. كاميرات التجسس الخبأة ضمن الأحذية الرياضية: من المستحيل أن يخطر على بال أحدٍ وجود كاميرات ضمن الأحذية ولكنها موجودةٌ بالفعل! توضع الكاميرا على لسان الحذاء بحيث تنظر للأعلى مما يعطي أفضل زاوية رؤية للوسط المحيط بها.

الاستخدامات المفيدة لكاميرات التجسس

الاستخدام المسيء والمنتهك لخصوصية الأفراد هو أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير فيما قد تستخدم من أجله كاميرات التجسس، ولكن - كما قلنا - يمكن لهذه الكاميرات أن تكون مفيدةً في بعض الأحيان، فلنتعرف معًا على بعض استخدامات هذه الكاميرات:

  1. تسجيل اللقاءات والمحاضرات لإعادة سماعها في وقتٍ لاحقٍ واستدراك المعلومات المهمة التي ربما غابت عن تركيز الشخص أثناء المقابلة أو المحاضرة.
  2.  تستخدم كاميرات التجسس على نطاقٍ واسعٍ في مجال صناعة الأفلام الوثائقية التي تتناول الحياة البرية، لاتاحة إمكانية تصوير الحيوانات دون إخافتها فتهرب أو تهاجم المصوّر. كذلك في الدراسات البيئية التي تهدف إلى مراقبة سلوك الكائنات المعرضة للخطر أو الأنواع المهددة بالانقراض بهدف تطوير استراتيجيات حمايتها.
  3. من الاستخدامات غير النادرة أبدًا، هي استخدام كاميرات التجسس حول المنازل لضبط محاولات السرقة أو حتى لرصد الحيوانات المزعجة التي يمكن أن تتسلل وتعبث بأغراض الحديقة ليلًا.
  4. يمكن لكاميرات التجسس أن تكون مفيدةً أيضًا لعمال الرقابة الصحية على المطاعم والمنشآت الاستهلاكية الأخرى لضبط المخالفات بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين. تلجأ بعض الشركات إلى هذه الطريقة أيضًا لجمع المعلومات عن كيفية استعمال الزبائن لمنتجاتها والخدمات المقدمة من قبلها بهدف تطويرها دائمًا بما ينسجم مع متطلبات السوق من مبدأ "عميل سعيد يعني شركة رابحة!".
  5. يعتمد الكثير من صنّاع الأفلام على هذه الكاميرات بسبب تطور تقنياتها وصغر حجمها الذي جعلها أفضل من الكاميرا العادية في التقاط بعض المشاهد التي تتطلب درجةً عاليةً من الاحترافية. كما زاد استخدامها بشكلٍ كبيرٍ في مجال تصوير الفعاليات الرياضية والمباريات.

معرفة إن كنت موضع المراقبة

لا يحب أحدٌ أن يكون مراقبًا خاصّةً في الغرف الخاصة أو الحمامات، فشيءٌ من الخصوصية مطلوبٌ دائمًا، ومع ذلك لا تراعي بعض الشركات والفنادق أهمية ذلك وتقوم باستخدامها. فإليك – بناءً على ذلك – بعض الاحتياطات التي تساعدك في معرفة إن كنت مراقبًا، وتتيح لك الكشف عن كاميرات التجسس التي تنتهك حياتك الخاصّة:

  1. الصوت
    معظم كاميرات التجسس مصممةٌ بحيث لا تلفت أيّ انتباهٍ لوجودها، ولكن يصدر عن بعض منها صوت أزيزٍ أو نقرٍ ناعمٍ أثناء عملها، حاول أن تصغي جيدًا عندما تكون الغرفة هادئةً وتعلّم أن تميّز صوتها عن أصوات الأدوات الكهربائية الأخرى في الغرفة.
  2. الأدوات الكهربائية
    تفقَّد كاشف الدخان في سقف الغرفة، والأجهزة الكهربائية بشكلٍ عام بحثًا عن أي جهاز تسجيلٍ صوتيٍّ أو كاميرا.
  3. أغراض الزينة
    انتبه لأغراض الزينة غير الضرورية أو الموضوعة في موقع غير مناسبٍ خاصةً في زوايا الغرفة من أجل الكاميرات، وفي أغراض الزينة الموضوعة على الطاولات أو الأثاث القريب من مكان الجلوس من أجل الميكرفونات، يمكن بالقليل من الدقة في الملاحظة الكشف عن كاميرات التجسس ومشاهدة عدسة الكاميرا إن كانت موجودةً، فهي الجزء المرئي الوحيد.
  4. الأسلاك
    انتبه لأيّ أسلاكٍ موجودةٍ في الغرفة دون أن تؤدي إلى أي مكانٍ أو الموصولة إلى مقابس التيار دون هدفٍ، فرغم أن معظم الكاميرات مزودةٌ ببطارياتٍ لتزويدها بالطاقة إلا أن بعضها يعتمد على الأسلاك. فإن اشتبهت بأيٍّ من ذلك قم بفصل السلك عن التيار مباشرةً.

التقصّي عن وجود جهاز تتبع في السيارة

تستعمل هذه الأجهزة الصغيرة جدًا والتي تعتمد على نظام GPS لتتبع وجهات السيارات أو الشاحنات ومراقبتها بشكلٍ شائعٍ من قبل الشرطة لتعقب السيارات المشبوهة وملاحقة المجرمين، كما أنه من غير المألوف أن يتم تتبع تحركاتك بهذه الطريقة، ولكن من الممكن أن تصدر مثل هذه الأفعال عن شريكٍ غيورٍ أو أهل مهووسين بالسيطرة.

على كل حالٍ، توضع هذه الأجهزة عادةً في مصابيح الإضاءة أو حول المحرّك أو البطارية، يمكن في حال الشك تفقد هذه الأماكن.


الاستفادة من الهاتف الذكي في الكشف عن كاميرات التجسس

هناك العديد من التطبيقات التي يمكنك تحميلها على هاتفك الذكي سواءً كان يعمل وفق نظام Ios أو Android للتحري أو الكشف عن كاميرات التجسس بأنواعها المختلفة، وقد أثبتت هذه التطبيقات فعاليتها، ونذكر منها: 

  • Hidden Spy Camera Detector
  • Radarbot
  • Hidden Devices Detector
  • Glint Finder
  • iAmNotified

تذكّر دائمًا أنه ليس من حق أحد انتهاك خصوصيتك دون إذنٍ منك، وتعلّم كيف تكون أكثر تنبّهًا وحذرًا لوجود مثل هذه الأفعال غير الأخلاقية.

هل أعجبك المقال؟