تريند 🔥

🌙 رمضان 2024
ما معنى اسم اردوغان؟

ما معنى اسم اردوغان؟

علي حسن
علي حسن

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

يهتم الناس اهتمام خاص بالأسماء ومعانيها وأصولها، وهذا الاهتمام يزيد في حالة الاب والام وهذا لأنهم يريدون اختيار اسم مناسب لأبنائهم وبالإضافة إلى ذلك يريدون أبنائهم أن يحملوا اسم مميز، وهذا الاسم قد يؤثر على حامله بطرق مباشرة وغير مباشرة، فقد يغير طريقة نظر زملائه نحوه ويغير طريقة تعاملهم، ويؤثر الاسم على شخصية حامله واهتماماته، وقد تختلف الأسماء بصفاتها وأصلها ومعانيها.


أردوغان

ومن الأسماء المنتشرة مؤخرًا في تركيا هو اسم اردوغان، وهذا الاسم يتألف من مقطعين الأول (Er) وتعني العسكري، والمقطع الثاني هو (Doğan) والذي يعني المولود، وتتم ترجمة المقطع كاملًا على الشكل التالي “الذي نشأ نشأة عسكرية”، ويكثر هذا الاسم في تركيا، وهذا الاسم شائع خصوصًا عند الصوفية من الاتراك والشراكسة.

ومن الشائع تسمية الأسماء المركبة في تركيا التي تكون مكونة من مقطعين مثل محمد اردم (Mehmet Erdem) وعلي رضا (Ali rıza) ورجب طيب (Recep Tayyip) وقد يظن من يسمع هذا الأسماء أنّ هذا الاسم هو اسم الشخص بالإضافة إلى اسم والده، فعلى سبيل المثال قد يظنون اسم (رجب طيب) هو اسم الشخص وطيب هو اسم ابيه، وذلك الاعتقاد خطأ فاسم رجب طيب هو اسم شخص واحد فقط.

ويجب التنبيه إلى أنّ حرف الـ(ğ) في اللغة التركية ينطق كحرف الغين باللغة العربية ولا يمكن كتابة اسم اردوغان على الشكل التالي “اردوجان” وذلك لأن الحرف (ğ) ليس مثل حرف (g) ولكن هو حرف غين باللغة العربية.

واسم (اردوغان) هو اسم لعائلة وهذا الاسم قد يحمله الكثير من الناس في تركيا ولكن هذا لا يعني بأنهم ينتمون إلى نفس العائلة أو نفس العشيرة، وهناك الكثير من العائلات التي تتشابه في اسمها على الرغم من اختلاف أصولها، وانحدارها من مدن عدة.


أردوغان في الإسلام

وبعد النظر في معنى الاسم وأصوله يمكن القول أنه لا مشكلة في تسمية هذا الاسم في الاسلام، وهذا الاسم هو من أسماء المسلمين في تركيا، ولا يحتوي أي مخالفة شرعية.

وأظهرت بعض الاحصائيات بأن هذا الاسم يستخدم كاسم أول بنسبة 13% ويستخدم كلقب في 87% من الحالات، وقد تم العثور على Erdo في الاسم الأول 31 مرة في 9 دول مختلفة، وتم استخدامه 204 مرة على الأقل في اللقب في 12 دولة مختلفة.

ومن أشهر الناس الذين يحملون هذا الاسم هو رئيس تركيا الحالي رجب طيب اردوغان، وهو الرئيس الثاني عشر لتركيا، ويشغل هذا المنصب منذ عام 2014، ولد في عام 1954 في 26 من فبراير، وهو مؤسس حزب العدالة والتنمية في عام 2001، بعد ذلك قام بقيادة الحزب إلى الانتصار بالانتخابات، وهو يعتبر نفسه شخص ديموقراطي محافظ، يقوم بتشجيع السياسات المحافظة اجتماعيًا والليبرالية اقتصاديًا، وقد شغل من قبل منصب رئيس الوزراء وكان رئيسًا لبلدية إسطنبول.


هل يمكن التسمية باسم أردوغان في البلاد العربية؟

يختار بعض الآباء أسماءً لأبنائهم وبناتهم من تاريخ الشعوب والحضارات الخاصة بهم، فيختارون أسماء لأبطال أو قادة تاريخيين تتغنى بهم القصص والأساطير الشعبية، التي تحكي وتتكلم عن بطولات هؤلاء القادة، وشجاعتهم وبسالتهم؛ بينما يقوم آخرون بتسمية أولادهم بأسماء أجنبية، غريبة عن مجتمعهم والأسماء التي تلقى انتشارًا كبيرًا فيه، إذ يبحثون عن تمييز أولادهم عن الآخرين باسم لا يحمله الكثيرون، أما البعض فيرغب بتسمية أولاده على اسم بعض القادة والسياسيين، لما يراه في هؤلاء القادة من قدوة يرغبون في الاقتداء بها، واسم اردوغان واحد من الأسماء الذي ازدادت شعبيته في عالمنا العربي مؤخرًا مع سطوع نجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وازدياد دور بلاده في المنطقة العربية، ما دفع الكثير للبحث عن معنى اسم أردوغان وتسمية أولادهم باسمه.


سر الإقبال على اسم أردوغان

كما ذكرت لك سابقًا كان لازدياد نفوذ تركيا السياسي في المنطقة-بقيادة رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تلك الفترة رجب طيب أردوغان- بالإضافة لانتشار الثقافة التركية في العالم العربي نتيجةً لازدياد السياح العرب في تركيا وانتشار الأفلام والمسلسلات التركية المدبلجة دور كبير في ازدياد اهتمام العرب بالكثير من الأسماء ذات الأصول التركية، ومن أكثر هذه الأسماء انتشارًا اسم أردوغان، الاسم الثاني للرئيس التركي الحالي، وهو سياسي تركي، من مواليد الرابع والعشرين من شهر فبراير من عام 1954، في مدينة ريزا Rize التركية. عمل أردوغان كرئيس لمجلس الوزراء التركية في الفترة ما بين عامي 2003 للميلاد و2014 للميلاد وكرئيس لتركيا من عام 2014 للميلاد وحتى يومنا هذا.

بدأ نشاط رجب طيب اردوغان الأساسي في الجامعة، فانتسب إلى حزب الناشط السياسي والإسلامي التركي أربكان، الذي التقاه أثناء دراسته في جامعة مرمرة، ولتبدأ بعدها مسيرة أردوغان الأساسية في عام 1994 للميلاد، بانتخابه عمدةً لمدينة اسطنبول أكبر مدن تركيا، وكان في وقتها أول عمدة للمدينة بميول إسلامية، ما شكل صدمة كبيرة في وقتها الأحزاب العلمانية في تركيا، قبل أن يدخل للسجن في عام 1998 ويستقيل بعدها من منصبه كعمدة المدينة.

قضى أردوغان فترة أربعة شهور في السجن وخرج بعدها، ليدخل معترك السياسة من جديد، وينفك عن حزب صديقه أربخان بعد حظر الحزب، ويشكل حزبًا جديدًا، أسماه بحزب العدالة والتنمية Justice and Development Party، وذلك في عام 2001، ليتمكن بعدها من الفوز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد عام 2002، وليكلف بعدها من قبل الرئيس التركي في وقتها أحمد نجدت سيزر Ahmet Necdet Sezer بتشكيل الحكومة التركية الجديدة، ولتبدأ فترة أردوغان الذهبية في حكم تركيا في الرابع عشر من شهر أيار للعام 2003.

هل أعجبك المقال؟