تريند 🔥

🤖 AI

الغابات المطيرة

أراجيك
أراجيك

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

كثيرٌ منا يُسحر باللون الأخضر، الذي يوحي بالحياة، فكلما وقع النظر على أرضٍ خضراء يتراود إلى أذهاننا الخير والحياة والرخاء، وستجد هذه البقاع الخضراء في شتى أرجاء المعمورة خاصةً في الغابات المطيرة.


الغابات المطيرة

وهي غاباتٌ تغطي مايقارب 6% من مساحة سطح الأرض، وتحتوي على أشجارٍ ونباتاتٍ طويلةٍ وكثيفةٍ يعيش فيها أعدادٌ كبيرةٌ من مختلف الحيوانات، ويمكن أن توصف بأنها أدغالٌ، وترتفع فيها نسبة هطول الأمطار سنويًا لذا تُسمى بالغابات المطيرة، كما أنها تتميز بمناخٍ حارٍ للغاية ورطبٍ فرض على الحيوانات والنباتات ضرورة التكيف والتأقلم مع هذه الظروف.


أنواع الغابات المطيرة

هناك نوعان رئيسيان من الغابات المطيرة:

  • الغابات المطيرة الاستوائية: وتحتوي على حوالي 50% من أنواع الحيوانات والنباتات الموجودة على الأرض، وتقع حول خط الاستواء تتميز باحتوائها على أشجار الفاكهة، وتصل نسبة هطول المطر فيها حوالي 400 إنش سنويًا. وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 70 إلى 90 فهرنهايت، بينما تصل نسبة الرطوبة إلى 70 إلى 90%، ونظرًا لمناخها الدافئ تتحلل المواد العضوية الميتة بسرعةٍ؛ لذلك توصف التربة في تلك الغابات بالرقيقة والفقيرة للمواد العضوية.
  • الغابات المطيرة المعتدلة: تحتوي على نسبةٍ أقل من الحيوانات، لأن المناخ فيها أكثر برودةً، وتقع ما بين مدار السرطان شمالًا والجدي جنوبًا، وتتميز بوجود نباتات السرخس، والطحالب، والحزاز. وتتراوح نسبة هطول المطر ما بين 140 إلى 167 إنش سنويًا، وتتميز تلك الغابات بالمناخ البارد، وبنسبة رطوبةٍ منخفضةٍ؛ فتقل سرعة تحلل الكائنات الميتة، وتتراكم محولة التربة إلى مكانًا خصبًا.

أين تقع الغابات المطيرة؟

تقع معظم الغابات المطيرة حول خط الاستواء، وهو منطقةٌ في منتصف المسافة بين القطبين الشمالي والجنوبي، ترتفع فيها درجات الحرارة، فتزداد سرعة التبخر، ويؤدي ذلك إلى هطول المطر، وتقع تحديدًا في منطقةٍ ما بين مدار السرطان بخط عرض 23.5 درجةً شمالًا، ومنطقة مدار الجدي بخط عرض 23.5 درجةً جنوبًا، وهي منطقةٌ يبلغ طولها حوالي 4800 كم.

وتنتشر الغابات المطيرة الاستوائية في عدة أماكنَ على مستوى العالم، فهناك غاباتٌ مطيرةٌ في أمريكا الجنوبية، تضم غابات الأمازون الشهيرة التي تقع في حوض نهر الأمازون، وتقع أيضًا في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، حيث الغابات الأصغر في المساحة، وستجدها في أفريقيا أيضًا تحديدًا في غرب إفريقيا في حوض نهر الكونغو. وكذلك تتواجد في أوقيانوسيا - وهي جزرٌ محيطةٌ بأستراليا - ومدغشقر والهند، وفي معظم دول جنوب شرق آسيا بشكلٍ عام، وغيرها من الأماكن المنتشرة حول خط الاستواء حول العالم. في الغابات الاستوائية المطيرة يوجد موسمان فقط، وهما موسم الأمطار وموسم الجفاف، ليس كباقي الأماكن التي غالبًا ما تمتلك أربعة مواسمَ.

تقع الغابات المطيرة المعتدلة على طول ساحل المحيط الهادئ في كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفي تاسمانيا، والنرويج، وتشيلي، ونيوزيلندا، وفي أيرلندا، وإسكتلندا، لكنها تغطي مساحاتٍ أقل من الغابات الاستوائية المطيرة. وهناك الغابة الأولمبية التي تقع في شبه الجزيرة الأولمبية في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، بالقرب من المحيط الهادئ.


حيوانات الغابات المطيرة

كما ذكرنا من قبل، فإن الغابات المطيرة تحتوي على ما يزيد عن 50% من الكائنات الحية على الكوكب، وبها عددٌ من الحيوانات المذهلة والأنواع الساحرة للعيون، كما أنها تتميز بعددٍ جميلٍ من الألوان الرائعة. إليك بعضًا من حيوانات تلك الغابات.

  • الغوريلا الجبلية: وهي أكبر الرئيسات (أعلى رتب الثدييات) على الأرض، وتعيش في مجموعاتٍ تتألف من 30 فردًا وقائدًا واحدًا.
  • فراشة المورفو الزرقاء: من الحشرات الاستوائية، تتألق في لونها الأزرق وهي تحلق فوق الغابات المطيرة الاستوائية.
  • أكاب: وهو حيوانٌ استوائيٌّ، وأقرب الحيوانات للزرافة.
  • حيوان الكسلان البني ثلاثي الأصابع: وهو حيوانٌ بطيء الحركة، ومن بطئه قد تجد على ظهره طحالبُ ناميةٌ. حجمه ليس كبيرًا، يزن ما بين ثمانية إلى تسعة أرطالٍ.
  • حيوان اليغور: ويمتاز بألوانه الجميلة التي تساعده في الاختباء بين الأشجار، وهذا النوع يفترس 85 نوعًا من الفرائس.
  • خنزير الماء: وهو كبير الحجم، فيبلغ وزنه 100 رطلًا، ويصل طوله لقدمين، ويعيش في مناطق الغطاء النباتي الكثيفة المحيطة بالمياه، ويختبئ من الحيوانات المفترسة في المياه.
  • الببغاء القرمزي: وهو واحدٌ من أجمل الحيوانات في الغابات المطيرة والأكثر شهرةً، ويتميز بلون ريشه الأحمر الساطع، والأزرق والأصفر، وله منقارٌ قويٌّ قادرٌ على استخدامه في تناول المكسرات الصلبة.

هناك الكثير من الحيوانات الأخرى التي تملأ الغابات المطيرة، والكثير من القصص حول هذه الغابات المذهلة، فهي اليوم محل دراسةٍ من قِبل الكثير من العلماء المخضرمين.

ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟