ديزني تتجه لاعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي… والجمهور يشتعل غضبًا
3 د
أعلنت ديزني عن استخدام الذكاء الاصطناعي في منصة ديزني بلس، مما أثار الجدل.
يتيح النظام الجديد للمستخدمين إنشاء ومشاركة محتوى قصير باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي.
انتقد الفنانون والمصممون هذه الخطوة، معتبرينها تهديداً لإرث ديزني الفني اليدوي.
تجربة ديزني السابقة مع الذكاء الاصطناعي في فورتنايت زادت الشكوك حول فعالية التقنية.
تسبب الإعلان في مطالبات بمقاطعة ديزني ورفض الجمهور للخطوة الجديدة.
بخطوة أثارت ضجة واسعة على الإنترنت، أعلن بوب آيغر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، أن منصة ديزني بلس ستسمح قريباً بظهور محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي. الإعلان الذي بدا في نظر الشركة تطويراً طبيعياً لتجربة المشاهدة، اعتبره الفنانون والمعجبون تهديداً جديداً لإرث ديزني العريق ولسحر الرسوم المتحركة اليدوية التي شكلت وجدان ملايين المشاهدين.
فقرة توسيع المنصة
آيغر أوضح خلال مكالمة أرباح أن الشركة تعمل على توسيع المنصة بطريقة تتيح للمشتركين إنشاء محتوى قصير بالاعتماد على أدوات توليد الصور والفيديو، ومشاركته مع الآخرين داخل المنصة. وبرر هذه الخطوة بأنها ستجعل التجربة أكثر تفاعلاً وانغماساً، كجزء من خطة أوسع لتعزيز الترفيه الرقمي وتكامل الألعاب. وهذا يربط مباشرة بين رؤية ديزني للتحول الرقمي ورغبتها في تقديم خدمات مبتكرة على ديزني بلس.
عنوان رئيسي: غضب الفنانين وخوف من هيمنة الخوارزميات
ما إن خرج التصريح حتى امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة. فنانون ومصممون اعتبروا دخول الذكاء الاصطناعي إلى المنصة خطوة كارثية قد تفتح الباب أمام موجة من المحتوى الرديء وتُفاقم مخاوف فقدان الوظائف في صناعة الرسوم المتحركة. وشبه البعض هذا التوجه بتخلي ديزني عن جذورها الفنية، خاصة أن الاستوديوهات المنافسة مثل دريم ووركس وإليمينيشن أعلنت مواقف واضحة ضد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الرسوم. هذا يوضح كيف تتقاطع أزمة الثقة الحالية مع النقاش العالمي حول مستقبل الإبداع البشري في عصر الأتمتة.
فقرة حول تجارب سابقة
وتعزز هذا الغضب حادثة سابقة تتعلق بشراكة ديزني مع شركة إيبيك غيمز، حيث ظهر في لعبة فورتنايت إصدار من شخصية دارث فيدر بصوت مولّد آلياً، لينتهي الأمر بفوضى رقمية بعدما تمكن اللاعبون من دفعه لنطق كلمات بذيئة، ما أجبر الشركة على تصحيح الخلل سريعاً. مثل هذه الأمثلة جعلت الجمهور أكثر تشككاً في قدرة التقنيات الجديدة على الحفاظ على الجودة وضبط التجربة. ومن هنا تنتقل المخاوف إلى سؤال أكبر حول قدرة المنصات الترفيهية على حماية معاييرها في عصر المحتوى السريع.
فقرة اتساع رقعة الانتقادات
لم يتوقف الأمر عند الانتقاد فقط، بل دعا بعض المستخدمين إلى مقاطعة ديزني بلس وإلغاء الاشتراكات، بينما خرجت صانعة مسلسل منزل البومة دانا تايرس لتحث الجمهور على عدم دعم ديزني إن مضت في هذا المسار، مجددة الدعوة لاحترام الفن اليدوي. وانتشر على مواقع التواصل فن احتجاجي يصور شخصيات ديزني وهي تتمسك بالفرشاة والقلم كصرخة رفض لهيمنة الخوارزميات. هذا التصعيد يعكس ترابط الغضب الشعبي مع تجارب مشابهة، كتلك التي طالت إعلانات عيد الميلاد التي طرحتها كوكاكولا باستخدام الذكاء الاصطناعي وأثارت موجة سخط واسعة.
الخاتمة
في خضم هذا الجدل، تبدو ديزني عازمة على خوض تجربة جديدة تعيد تشكيل علاقتها بالجمهور وبمفهوم الإبداع نفسه. وبينما ترى الشركة في الذكاء الاصطناعي خطوة نحو المستقبل، يخشى الفنانون والمشاهدون أن يكون مستقبلاً بلا روح. ومع تصاعد النقاش حول معايير الفن والجودة، يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيفتح هذا القرار باباً لابتكار حقيقي، أم لشرخ أكبر بين ديزني وهويتها الأصلية؟
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.









