إل جي تضيف تطبيق مايكروسوفت كوبايلوت لتلفزيوناتها بدون إمكانية الحذف

ملاذ المدني
ملاذ المدني

3 د

فرضت LG تطبيق Copilot على شاشاتها الذكية بدون خيار للإزالة بعد تحديث WebOS.

طموحات LG تشمل تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي مع واجهة WebOS وتقديم ميزات جديدة.

توضح سياسة LG عدم إمكانية حذف التطبيقات المدمجة مسبقًا في أجهزة التلفاز.

تسعى الشركات الكبرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في الأجهزة المنزلية.

في خطوة فاجأت كثيرين وأثارت موجة استياء على مواقع التواصل، اكتشف عدد من مالكي تلفزيونات LG الذكية ظهور تطبيق مايكروسوفت كوبايليت بشكل مفروض على الشاشة الرئيسية، دون أي وسيلة لإزالته. الظاهرة التي بدت كأنها محاولة جديدة من الشركات لفرض الذكاء الاصطناعي على المستخدمين، أعادت الجدل حول حدود التحديثات وحق المستهلك في التحكم بما يظهر على جهازه.


ظهور غير مرغوب للتطبيق

بدأت القصة بعد تحديث جديد لنظام ويب أو إس، النظام الذي تعتمد عليه LG منذ أكثر من عقد. المستخدمون تحدثوا عن مفاجأتهم بوجود تطبيق Copilot على الشاشة فور تشغيل الجهاز بعد التحديث، جنباً إلى جنب مع منصات البث مثل نتفليكس وهولو. المشكلة لم تكن في الظهور فقط، بل في كون التطبيق غير قابل للإزالة تماماً. وهذا يمهّد لربط واضح بين تحديثات النظام الأخيرة وطموحات الشركة في تعميق حضور الذكاء الاصطناعي في أجهزتها.


طموحات LG في عالم الذكاء الاصطناعي

في معرض CES الأخير، حاولت LG تقديم نفسها كقائدة في مجال التلفزيونات المزودة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنها ستضيف قسماً خاصاً للذكاء الاصطناعي داخل واجهة WebOS وستمنح جهاز التحكم لقب الريموت الذكي بالذكاء الاصطناعي. كما روجت لفكرة أن Copilot سيُسهّل الوصول إلى المعلومات وترتيبها عبر إشارات سياقية. وبين هذه الاستراتيجية وتطبيقات مثل AI Picture Pro وAI Sound Pro، يبدو أن الشركة تدفع بقوة نحو دمج المساعدات الرقمية، حتى لو لم يسأل المستخدم عنها.


قيود لا يمكن تجاوزها

بالعودة إلى دليل الاستخدام الرسمي لأجهزة LG، يتضح أن السياسة قديمة وليست وليدة هذا التحديث. الدليل نفسه ينص صراحة على أن التطبيقات المدمجة مسبقاً لا يمكن حذفها، وهو ما يبرر غياب خيار سلة المهملات عندما يحاول المستخدم اختيار تطبيقات النظام. وهذا يشير إلى منهجية متعمدة لدى LG تعتمد على تثبيت تطبيقات أساسية دون منح حرية التحكم فيها، مما يزيد من إحباط المستخدمين الذين يعتبرون الأمر تدخلاً في تجربتهم الشخصية.


اتساع الظاهرة بين الشركات

هذه الخطوة ليست حكراً على LG. جوجل تدمج Gemini في أجهزة TCL الجديدة، وسامسونج تتجه لاعتماد مساعد Perplexity في تلفزيوناتها المستقبلية، وحتى مايكروسوفت تحصل على مكان دائم في تحديثات بعض الشاشات. ومع ذلك، يرى كثيرون أن LG تتجاوز منافسيها في كثافة العلامات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ووجود روبوت دردشة مدمج قد لا يحتاجه أحد. وهذا يربط بين ممارسات الشركات اليوم وعالم تتزايد فيه محاولات دمج الذكاء الاصطناعي في كل تفاصيل الأجهزة المنزلية.


خاتمة

في النهاية، يظهر أن مستقبل الشاشات الذكية يسير باتجاه تغوّل ميزات الذكاء الاصطناعي، سواء أحب المستخدم ذلك أم لا. وبين رغبة الشركات في إبراز حضورها في سباق التقنية، وحاجة المستهلك إلى تجربة بسيطة ومستقرة، يستمر الجدل حول حدود الابتكار وما إذا كان يضيف قيمة حقيقية أم مجرد لافتة تسويقية جديدة.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.