تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

وجه أوبرا وينفري ليس أبيضًا كما يصورونه وتشوبه الشوائب!

أوبرا ينفري
بيتي فرح
بيتي فرح

6 د

من منا لم يسمع باللؤلؤة السوداء أوبرا وينفري، التي جمعت بين سواد البشرة وبياض القلب! هذه المرأة الفولاذية التي عانت طفولة مأساوية لم تثنها عن الإصرار والنجاح. لتشتهر فيما بعد بالوسط الإعلامي وتصبح من أكثر الشّخصيات تأثيرًا" حسب ما أدرجته مجلة تايم، كما صُنفت أنها أغنى امرأة أمريكية إفريقية في القرن العشرين، وستلقي "أراجيك" الضّوء على بعض الجوانب في حياة أوبرا وينفري المثيرة للجدل على الصعيد الشخصي والمهني.


نشأتها وتألقها المهني

ولدت وينفري في 29/1/1958، بدأت حياتها بشكل مأساوي في حيٍّ فقيرٍ، بعد انفصال والديها انتقلت للعيش مع جدتها، وتعرضت في سن 12 عامًا إلى الاغتصاب والتحرش، أدى ذلك إلى حملها بجنين مات بعد ولادته، ما تسبب بإدمانها على الكوكايين، لكنها لم تستسلم، واستحوذ العلم على شغفها، ثابرت حتى وصلت إلى الجامعة وفيها تعرَّضت أيضًا للمضايقات العنصرية، وبسبب تفوقها حصلت على منحة جامعية في تينيسي، لتعمل كمراسلة لإحدى قنوات الراديو، انتقلت إلى بالتيمورعام 1976، وابتسم لها دولاب الحظ.

 ‏عملت كمقدمة برامج حوارية أمريكية، ومنتجة تلفزيونية، وممثلة، ومؤلفة، وفاعلة خير من الطراز الرفيع حيث رصدت مبلغ 51 مليون دولار لأعمال الخير في إفريقيا و أمريكا

اشتهرت ببرنامجها الحواري، برنامج أوبرا وينفري، الذي بُث من شيكاغو، وهو البرنامج التلفزيوني الأعلى تقييمًا من نوعه في التاريخ وعرضته النقابة الوطنية لمدة 25 عامًا، منذ 1986 وحتى 2011 استضافت فيه شخصيات عالمية، لتصبح من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، ومؤخرًا تبلغ ثروتها حوالي ملياري دولار.


لكل قاعدة شواذ

أوبرا المثيرة للجدل أظهرت وجهًا آخر يختلف مع أخلاقيات المهنة التي تتطلب احترام خصوصية الضيف، وعدم الترويج للأفكار المناهضة للعلم والقيم، وهناك الكثير من الأمثلة، كدعمها للدكتور أوز الذي ظهر لأول مرة في برنامجها، وقدمته باسم "طبيب أمريكا" وهو لقب يحمل علامة تجارية بصفته خبيرًا طبيًا منتظمًا في برنامج أوبرا، استخدم المنصة لدعم مجموعة من الممارسات الصحية المشكوك في أمرها، وساعدت أوبرا في الترويج له

 في عام 2014 تم استدعاء أوز أمام مجلس الشيوخ بشأن بعض منتجاته التي أطلق عليها اسم المعجزات، والتي تعنى بإنقاص الوزن والمكملات الغذائية وغيرها، ناهيك عن رفضه للقاحات في أوج انتشار الإيبولا العام الماضي واتفق المجمع العلمي على رفض آرائه، وكل ما تم ذكره لم يثن أوبرا عن دعم أوز.


أوبرا تعطي جيني مكارثي منصة لنشر الهراء

مكارثي التي ساعدت في شهرة الدكتور البريطاني أندرو ويكفيلد الذي قال إن اللقاحات تسبب التوحد بناء على بحثه الاحتيالي، وشاركته في تأليف كتاب مضاد للتطعيم، كما زعمت أن ابنها إيفان أصيب بالتوحد بعد أخذه للقاح.

بالطبع العلم لم يدعم فكرة أن اللقاحات تسبب التوحد، لكن أوبرا منحت مكارثي جمهورًا واسعًا ومنصة من خلال برنامجها التلفزيوني، لنشر رسالتها المضادة للقاح متجاهلة ادعاءاتها المريبة.


مقابلات بركانية

التقت أوبرا بالنجم توم كروز، وكان الاتفاق بأن يقوم كروز بالترويج لفلمه war of the worlds، لكن أوبرا تلاعبت بمسار الحوار لتستفز رومانسية كروز حول علاقته مع كاتي هولمز، ليتفاجأ و يفتح ذراعيه بشكل لا إرادي ويقفز على الكنبة، ما سبب ردة فعل لدى المشاهدين ونعته بالشخص الغريب.

من الحلقات غير المريحة على الإطلاق، لقاؤها مع راكب الدراجة أرمسترونج، وسؤاله بشكل مباشر عن استخدامه للمنشطات، وعلى الرغم من اعترافه باستخدام مواد غير قانونية، إلا أنه لم يبد بشكل حقيقي ندمه، ما سبب استهجان المشاهدين للحلقة.

كذلك أسطورة هوليوود إليزابيث تايلور التي استضافتها أوبرا عام 1988، عندما طلبت تايلور عدم التطرق لعلاقاتها الشخصية، لكن أوبرا لم تلتزم بالاتفاق، ما تسبب بانزعاج تايلور.


الكثير من اللامبالاة وطعن لمشاعر الضيوف

 جوناثان بلامر و ماكميلان، ضيفا أوبرا، تسبب غضب الضيوف بجعل الحلقة متوترة للغاية، لتنتهي بخروج بلامر من البرنامج، والتصاق صفة مثلي الجنس به .

لا بد من الإشارة إلى صداقة أوبرا وجايل، تلك الصديقة التي تكلمها أوبرا هاتفيًا لساعات، وقدمت لها هدية تساوي مليون دوﻻر، لينشر البعض الإشاعات حول علاقة سحاقية تجمعهما ! لترد أوبرا ببرود إنه إذا كنا مثليين سنخبركم .

أوبرا التي لا تسمح لأي عائق من الوقوف في وجه تسونامي برنامجها كما فعلت مع نجمة البوب جانيت جاكسون، جاكسون الغاضبة جدًا، بعد إحضار أوبرا لأطفال مايكل ملك البوب في برنامجها بعد وفاته.


 أنا لا أحب أوبرا

آيس كيوب

هذا ما قاله المغني آيس كيوب، حيث عبر عن عدم حبه لأوبرا لشعوره دومًا أنه مستبعد، لأنها لم تستضفه في برنامجها، على الرغم من استضافتها لكتّاب كاذبين، ولأشخاص قاموا بالتحرش والاغتصاب.


عند أوبرا الغاية تبرر الوسيلة

أكبر خطأ ارتكبته أوبرا هو خيانة صديقتها مونيك، أوبرا التي فضحت أسرار صديقتها وخاصة علاقة مونيك بوالدتها، واستضافتها لشقيق الأخيرة الذي اعترف أنه اعتدى على أخته جنسيًا عندما كانت طفلة واعتذر عن فعلته. وقالت مونيك إن أوبرا كانت تتكلم معها هاتفيًا، ولكن لم تخبرها عن استضافة والدتها، لأنها تعلم أن الجواب سيكون الرفض، و بعد بث الحلقة، اشتعلت المشاكل بينهما، خاصة بعد رفض مونيك قبول أي لقاء صحفي، وتعرضها للهجوم، واعتذارها عن حضور مهرجان كان مهمًا، جراء هذه الخيانة وتداعياتها النفسية والمهنية الصعبة.


المقابلة التلفزيونية التي هزت أركان القصر

أثار الزوجان هاري وميغان الصدمة في أروقة العائلة الملكية البريطانية، بعد كشف الأسرار وتراشق الاتهامات، في حوارهما مع أوبرا وينفري عام 2021، حيث اتهمت ميغان فردًا في العائلة بإثارة مخاوف تتعلق بلون بشرة ابنها أرتشي الذي حرم من لقب الأمير.

 ونتيجة تراكم الضغوطات، فكرت بالانتحار ولم تحصل على الحماية والمساعدة، كما تكلم الأمير بغضب عن ماضيه الأليم وذكرياته في القصر منذ وفاة والدته الأميرة ديانا.

ما عرض العائلة الملكية إلى الضغوطات الشعبية و أدخل العرش البريطاني في أزمة انقسم حيالها البريطانيون لتحال القضية إلى القانون نتيجة تشويه سمعة العائلة الملكية.

تعتقد أوبرا أنه بعد وفاة الملكة أليزابيث، سيُهدئ الحزن النفوس، ويعطيهم فرصة للتخلي عن الضغائن السابقة، وكأنه اتهام غير مباشر للملكة الراحلة أنها كانت عائقًا للصلح وبعد وفاتها أزيل هذا العائق، لتصب أوبرا مجددًا الزيت على النار.


تهمة الاتجار بالأطفال

على صعيد آخر، تداول نشطاء على مواقع التواصل أسماء كبار الشخصيات السياسية و الإعلامية والفنية و من بينهم أوبرا، من مبدأ "من أين لك هذا"، حول ثرواتهم التي جمع معظمها بأساليب غير قانونية.

لتخرج أوبرا عن صمتها وتكتب تغريدة على تويتر تنفي الشائعات التي تقول إن الشرطة قبضت عليها بتهمة المتاجرة بالأطفال .

في النهاية يستوقفنا المتلقي الذي يتأثر بالشخصية المشهورة اعتقادًا منه أنها كالريبوت ممنوعة عن الخطأ، و فضائح أوبرا وينفري مثال يلغي هذه القناعة، على الرغم من امتلاكها الكثير من طاقات الفيلولوجيا، إلا أنها غير معصومة عن الخطأ، قصدًا أو من غير قصد، في الأسلوب أو المحتوى، و هي الشخصية الملهمة للملايين !!!

ذو صلة

لنختتم مقالنا :"الحذر ثم الحذر .. فالإعلام سلاح ذو حدين".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة