أهم كتب تلخص لك تاريخ البشرية أو جزءًا منه بإيجاز

كتاب لعالم التاريخ والأنثروبولوجيا الإسرائيلي يوفان نوح هراري، تتميز كتابات هراري بدراسة السلوك البشري والتنبؤ به، كتنبؤه للتحركات الاجتماعية التي قادت إليها الثورة التكنولوجية حين قال: الإنسان المعاصر الذي نعرفه اليوم سيختفي بعد قرن أو أٌقل بكثير.

يقدم هراري في كتابه العاقل: تاريخ مختصر للجنس البشري – Sapiens: A Brief History of Humankind قراءة إنثروبيولوجية للتاريخ البشري الحديث وتحديدًا منذ ظهور إنسان العصر الحجري وتحديدًا منذ 10,000 عام، وحتى إنسان اليوم. يدرس الكتاب أنثروبولوجيا الاجتماع البشري وكيف ساعد البشر في التغلب على باقي الأنواع في السنين الماضية، يدرس الكتاب كذلك الثورات الحديثة التي مرت بتاريخ البشرية مثل الزراعة وظهور النظام المالي والطبقي.

نُشر الكتاب باللغة الإنجليزية لأول مرة عام 2014 وتُرجم إلى العربية بواسطة حسين العبري وصلاح علي الفلاحي عام 2018.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن تخصص التاريخ

يقدم جون مكنيل وابنه وليام مكنيل في كتابهما الشبكة الإنسانية: نظرة محلقة على التاريخ العالمي عبر سرد تاريخ الحضارة الموجز منذ بداية الجنس البشري واكتشافه للزراعة، ومن ثم الإتيان بالثورات الأخرى كاستخدام الحيوانات في عملية الرعي وتأثير الرفاهية الزائدة على التقسيم المجتمعي البشري في 420 صفحة فقط.

يشرح مكنيل قانون التقدم، وكيف تطور “التقدم” على مر العصور، ولماذا كان هذا التقدم اختراعًا بشريًا، وذلك من خلال تتبع حكاية الإنسان البدائي منذ ظهوره في أفريقيا ومصر إلى هجرته لأسيا وأوروبا وبلاد السند، والذهاب من حياة الترحال ونمط الصيد لجمع الثمار والاستقرار الزراعي، وكيف أدى ذلك لقيام الإمبراطورية.

نُشر الكتاب لأول مرة عام 2003 ضمن مطبوعات جامعة أوكسفورد Oxford Press وتُرجم للغة العربية عام 2008 بواسطة سلسلة عالم المعرفة (للمترجم مصطفى قاسم).

أفضل ما يمكنك أن تقرأه إذا كنت من المهتمين بالإمبريالية والاستعمار خصوصًا في الشرق وتحديدًا الشرق الأوسط، يدرس الكتاب مفهوم الاستشراق وكيف بدأ، وكيف خّلق “الاستشراق” منطقة “الشرق الأوسط” وكيف تأثر هذا المفهوم الأكاديمي بالعلاقة بين الغرب والإسلام؟

يعرض إدوارد سعيد في كتاب الاستشراق نقدًا موجزًا للأفكار القديمة حول ماهية الاستشراق ومنهجية المستشرقين في دراسة الشرق، يرى إدوارد سعيد أن الدراسات السابقة التي درست الشعوب الشرقية كانت مدفوعة قبل كل شيء بدوافع استعمارية -كالحملات الأوروبية التي درست مصر- مما يخلق نظرة فوقية واستعلائية على تلك الشعوب ويجعل دراسة العلماء لهم دراسة متحيزة، يحاول إدوارد سعيد أن يبين هذه الأخطاء التي يرتكبها باحثو الغرب كما يعطينا دراسة منهجية نزيهة من تلك الأخطاء.

نشر الكتاب بجامعة كولومبيا عام 1978 وتُرجم للغات عديدة، نُشرت أول ترجمه عربية له عام 1980 لكمال أبو ديب، وآخر ترجمة عام 2006 لمحمد العناني.

في كتابه أسلحة، جراثيم وفولاذ: مصائر المجتمعات البشرية يشرح جارد دايموند، أستاذ الفيزيولوجيا بجامعة كاليفورنيا، نظريته حول تطور وصعود الحضارات، ويطبقها تحديدًا على حضارة أوراسيا وتطورها.

يرى دايموند أن الحضارة لا تنشأ بالضرورية بتفوق الأنواع من خلال قدراتهم العقلية أو ذكائهم ولكن يفرض أنها نتيجة سلسلة طويلة من التطورات تنشأ من خلال فرصٍ عديدة، وفي هذا السياق يشرح دايموند عملية نشوء الحضارة البشرية من بداية تعلم الصيد وصولًا للدول والامبراطوريات الحديثة.

نُشر الكتاب لأول مرة بعام 1998 وحاز جائزة بولتيزر لأفضل كتاب علمي، كما حُول لفيلم وثائقي من انتاج ناشونال جيوغرافيك، تُرجم الكتاب للعربية عام 2007 بواسطة مازن حماد.

يدرس جانكارلو كازالي في كتابه رياس البحر الهندي الاقتصاد العالمي في حقبة العثمانيين عندما بلغت ذروتها، وتحديدًا في القرن منتصف القرن الرابع عشر، في سبعة فصول يدرس كازالي الحكم العثماني من سليم الأول وحتى سليمان القانوني وكيف كانوا يعملون على الحرب مع البرتغاليين.

يقدم الكتاب ملحمة عسكرية أشبه بالرواية، نعيش فيها رحلة مع البحارين العثمانيين وخرائطهم، وكيف ساعدت تجارة التوابل على تطوير علم الجيوغرافيا، كما يعطي الكتاب لمحة هامة عن استخدام الدين في الخطاب السياسي الإسلامي.

نُشر الكتاب بعام 2010 ضمن مطبوعات جامعة أوكسفورد، وتُرجم للعربية ضمن سلسلة عالم المعرفة عام 2018 (ترجمة مصطفى قاسم).

إذا كنت ممن لا يميلون لدراسة النظريات والتحليل العلمي وتُفضل قراءة التاريخ البحت، فكتاب تاريخ البشرية مناسبٌ جدًا لك، يقدم أرنولد توبيني، عالم الاجتماع والمؤرخ البريطاني، في 600 صفحة فقط موجز لصعود وهبوط كل حضارات الإنسانية المعروفة حتى اليوم.

يدرس توينبي بداية الحضارات الأولى كالحضارة السومرية والفرعونية والبابلية، ثم ينتقل للحضارات الميزواميريكية والبيزنطية وأخيرًا للحضارة الأوروبية الحديثة. نُشر الكتاب عام 1955 وصدرت ترجمته العربية الأولى ببيروت عام 1988. (ترجمة د. نقولا زيادة)

لا يختلف كتاب معالم تاريخ الإنسانية عن سابقه إلى في التفصيل الكثير، وبالتالي الحجم، في أربعة أجزاء يروي لنا هـ. ج. ويلز قصة شاملة للتاريخ البشري، منذ بدايته في الحضارات القديمة ومرورًا برحلة تقدمه حتى اتخاذه شكله الحديث، يشرح أثناء ذلك كل تفاصيل الإنسان البدائي أو عمومًا الإنسان الذي يخوض معه رحلته من دين وعادات وتابو.

نُشر الكتاب عام 1988 وتُرجم للعربية بواسطة الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1994 (ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد).