ميليفا ماريتش - Mileva Maric
ما لا تعرفه عن ميليفا ماريتش
ميليفا ماريتش فيزيائيةٌ موهوبة، وهي الزوجة الأولى للفيزيائي ألبرت أينشتاين، الفائز بجائزة نوبل للفيزياء.
السيرة الذاتية لـ ميليفا ماريتش
ميليفا أينشتاين ماريتش، وُلدت في عام 1875 في تيتيل، صربيا. كانت تدرس في مدرسة زيورخ التطبيقية Zurich Polytechnic حين قابلت ألبرت أينشتاين.
جمعتهما الفيزياء وعواطف مشتركة، فأصبحت ميليفا حاملاً، وتزوج الثنائي عندما كان ألبرت اينشتاين يعمل لصالح مكتب المخترعين “مكتب براءات الاختراع” في زيورخ. فيما بعد أصبحت أمًا لطفلين آخرين. وعندما أنجز أينشتاين أحد أشهر أعماله، انفصلا عن بعضهما في عام 1916، وقد تلقت ميليفا جائزة نوبل المالية الخاصة بألبرت. توفيت عام 1948.
بدايات ميليفا ماريتش
وُلدت ميليفا ماريتش في 19 كانون الثاني/ ديسمبر 1875 للأبوين ميلوس وماريخا روسك، في بلدة تيتيل التابعة اليوم لصربيا. وهي تنتمي لعائلةٍ مؤثرة قوية وذات سلطة. ولديها اشقيقين أصغر منها.
درست في المرحلة الثانوية في مدرسة نوفي ساد Novi Sad الثانوية للبنات عام 1886، ولكنها انتقلت بعد فترةٍ وجيزة إلى سريمسكا ميتروفيتشا Sremska Mitrovica . بعد أربع سنوات انضمت إلى الثانوية الكلاسيكية الملكية للذكور Royal Serbian Grammar School الواقعة في مدينة زغرب.
ولأنها كانت طالبةٌ متميزة، قام والدها بتأمين قبول لها في المدرسة العليا الملكية Royal Classical High School في زغرب المخصصة للفتيان فقط. وتخرجت منها في السنة التالية وتابعت تحصيلها العلمي لتصل إلى الصف العاشر.
الحياة الشخصية ل ميليفا ماريتش
وُلِدَت ابنة ميليفا وألبرت ليسريل، بينما كانت تعيش مع عائلتها في أوائل عام 1902. لا أحد يعلم الكثير من المعلومات عن ابنتهما ليسريل، ولكن ما تم تداوله أنها عُرِضَت للتبني. وآخر ذكرٍ لها كان عام 1903، عندما أُصيبت بالحمى القرمزية.
تزوج كل من أينشتاين وماريتش في عام 1903 في بيرن في سويسرا، في السادس من كانون الثاني/ يناير، باحتفالٍ بسيطٍ في ساحة المدينة. في ذلك الوقت، كان أينشتاين يعمل في مكتب المخترعين "براءات الاختراعاتpatent office" هناك. وفي العام التالي استقبل الزوجان مولودهما الأول هانس ألبرت.
وفي تلك الفترة كان أينشتاين يقضي معظم الوقت منشغلاً في دراسة الفيزياء والعمل على النظريات. نشر أينشتاين في عام 1905 سلسلة من الأوراق العلمية التي عُرِفَت فيما بعد بأعظم أعماله. وكان ذلك عندما قدم نظرية النسبية والعلاقة الشهيرة E= MC2.
واستقبل الزوجان مولودهما الثاني إدوارد في عام 1910، وفي العام التالي انتقلت عائلة أينشتاين إلى براغ، عندما أصبح ألبرت أستاذًا جامعيًا في الجامعة الألمانية.
لم يبقيا معًا طويلاً، ففي ذلك الوقت أصبح أينشتاين أستاذا في ETH في زيورخ، كما تعلق أينشتاين بابنة عمه إلسا لوينسال. وقد تقابلا لبعض الوقت قبل أن يتسلم أينشتاين منصبين في برلين حيث تعيش إلسا، وكان ذلك عام 1914.
عندما انتقل ألبرت إلى برلين أخذت ميليفا الأطفال وانتقلت إلى برلين لتكون بجانبه، ولكنها عادت إلى سويسرا بعد عدة أشهر. وقد طلب أينشتاين الطلاق منها في عام 1916. وحُسِمَت قضية الطلاق بعد الحرب العالمية الأولى، وتضمنت اتفاقية الطلاق بينهما منحها جائزة نوبل المالية، في حال حصوله عليها. وكان ذلك، ففي عام 1921 حصل على نوبل للفيزياء، وأخذت ميليفا الجائزة المالية.
بعد انفصالها عن أينشتاين، عانت ميليفا مشاق الحياة، ولفترةٍ من الزمن، كانت تدرس مقابل الوجبات والسكن لتلبية حاجيات العيش الصعبة. و تعرض ابنها إدوارد لانهيارٍ عصبي شديد، وكان ذلك بالنسبة لها بمثابة ضربةٍ مدمرة، وفي النهاية شُخِصَ مرضه بالانفصام، وقد قضى بقية حياته في المصحات.
بالنسبة لولدها الآخر هانس ألبرت، فقد انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية . ودرس هانس في جامعة كاليفورنيا University of California في عام 1947.
حقائق عن ميليفا ماريتش
كانت ذكيةً جدًا، حيث كانت تدرس الرياضيات والفيزياء، وقد شاركت ببعض أعمال أينشتاين وأشار إلى ذلك ب "عملنا". |كان أينشتاين ينسى عيد ميلادها على الدوام. |كان من الممكن أن تكون شخصيةً كوميدية، فلديها الحس الفكاهي لذلك. |حياتها الخاصة أصبحت فيما بعد أوبرا. |حصلت على تكريمات كثيرة بعد وفاتها، منها وسام الفراومونستر، وتمثال في حرم جامعة نوفي، وبني قبر تذكاري لها في نوردهايم، كما أُنتج فيلم عنها حمل عنوان"أينشتاين وميليفا".
أشهر أقوال ميليفا ماريتش
وفاة ميليفا ماريتش
توفيت ميليفا ماريتش في زيورخ في 4 آب/أغسطس 1948 عن عمر ناهز 72 في. ويقال أنها مدفونة في مقبرة نوردهايم.
إنجازات ميليفا ماريتش
في عام 1896، بدأت دراسة الطّب في جامعة زيورخ، وبقيت لفصلٍ دراسي واحد.
وفي خَريف العام نفسه، انتقلت ماريتش إلى جامعة "زيوريخ للعلوم التطبيقية"، بعد اجتيازها امتحان الرياضيات بتقدير متوسط. كما كانت من الملتحقين بدورة تدريس دبلوم الفيزياء والرياضيات في المدارس الثانوية، حيث كان ألبرت اينشتاين. وكانت المرأة الوحيدة من بين ستة طلاب، والمرأة الخامسة التي تمر على ذلك القسم، وهو إنجازٌ كبير، فالمرأة لا تُقبل عادةً هناك.
موهبتها غير العادية كان لها الدور في التغلب على القيود المفروضة على دخول المرأة في تلك الأقسام. هناك، ربطتها صداقة عميقة مع أينشتاين. وفي تشرين الأول/أكتوبر، اتجهت ميليفا إلى هايدلبرغ للدراسة في جامعة هايدلبرغ، وحضور محاضرات الفيزياء والرياضيات. ثم عادت إلى "زيوريخ للفنون التطبيقية" في نيسان/أبريل عام 1898،ومن الدراسات التي قدمتها: حساب التفاضل والتكامل في الرياضيات، والهندسة الوصفية والميكانيكا والفيزياء النظرية والفيزياء التطبيقية والفيزياء التجريبية وعلم الفلك.
أتمت امتحانات الدبلوم المتوسط عام 1899، حيث حصلت على نفس معدل أينشتاين في الفيزياء. وفي عام 1900، فشلت في الامتحان النهائي للتدريس في الدبلوم، وحصلت على درجةٍ متدنية في الرياضيات بتناولها (نظرية الإقترانات). أما أينشتاين فقد اجتاز الامتحان بمرتبةٍ رابعة.
ابتعدت ميليفا عن الأعمال العلمية في مجال الفيزياء والرياضيات بعد زواجها من ألبرت أينشتاين. ولا دليل عن إنجازات علميةٍ حقيقيةٍ بالنسبة لها، ولكن هناك أقاويل حول دور ميليفا في أعمال أينشتاين المبكرة، ولكن لا شيء مؤكد حول ذلك. فهي لم تذكر في أي مكان أنها ساعدته واشتركت معه علميًا، إنما الدليل على ذلك هو قول ألبرت عن جزءٍ من أعماله وإشارته إليه ب"عملنا"، وكان ذلك أيام دراستهما، فمن المرجح أن تكون زوجته قد ساعدته في هذا العمل، وتحديدًا في الأوراق العلمية المتعلقة ب Annus Mirabilis، ولكن لا دليل قطعي لمشاركتها فيها، لا في رسائلها له، ولا في رسائلها إلى أي أحدٍ آخر
فيديوهات ووثائقيات عن ميليفا ماريتش
آخر تحديث