تريند 🔥

🤖 AI

العمارة الإسلامية

لبنى الحسامي
لبنى الحسامي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

تشمل العمارة الإسلامية مجموعةً واسعةً ومتنوعةً من التصاميم الرائعة منذ تأسيس الحضارة الإسلامية إلى يومنا هذا، أثرت بشكلٍ كبيرٍ على تصميم وبناء الهياكل في الثقافة الإسلامية وخارجها؛ في هذا المقال سنقدم نظرةً عامةً وواسعةً عن مفهوم العمارة الإسلامية وسنتطرق إلى عدة جوانبَ مختلفة منها.


ما هي العمارة الإسلامية

تمثل العمارة الإسلامية تقاليد البناء عند المسلمين في الشرق الأوسط وأماكن أُخرى وذلك في القرن السابع الميلادي، وتتميز بخصائصَ فريدةٍ كالألوان المشرقة والتصاميم الفاخرة والصور الظلية المتناسقة، وتضم عدّة أنماطٍ وأشكالٍ في مختلف البلدان والقارات، إلا أنها تملك معالم تميزها عن غيرها من العمارات، وسنتحدث عن أهم معالمها في الفقرة التالية.


أهم معالم العمارة الإسلامية

نرى معالم العمارة الإسلامية في نوعين من الأماكن؛ الأولى في دول غالبيتها العظمى من المسلمين، والثانية في المناطق التي فتحها المسلمون خلال العصور الوسطى بالإضافة إلى الدول العربية مثل الجزائر ومصر والعراق، كما تنتشر أيضًا في المناطق الأوروبية ذات الجذور المغربية في أجزاءٍ من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا؛ ومن أهمها ما يلي:


أنواع المباني في العمارة الإسلامية

يُمكن أن تشمل العمارة الإسلامية المباني التي تُستخدم لأغراضٍ دينيةٍ أو مباني علمانية، يعتبر المسجد من أهم وأشهر أنواع المباني فهو لا يشكل فقط مكانًا دينيًّا مخصصًا للعبادة، وإنما كان أيضًا مكانًا تدور فيه بعض المناقشات الحيوية حول أمور الحياة اليومية، وقد تميزت المساجد من قديم الزمان ببعض الزخارف والتصاميم، ولعل من أكثر التصاميم الشائعة للمساجد هو البهو المعمد الذي يحتوي على فناءٍ محاطٍ بالأعمدة من ثلاث جهاتٍ.

تاريخيًّا تلحق المدارس الدينية المساجد في الأهمية وهي عبارةٌ عن مراكزَ تعليميةٍ منفصلة عن المساجد، وقد تحولت مع مرور الزمن من مجرد دورٍ للتعلم إلى مكانٍ يضم قاعات المحاضرات والمكتبات والمساكن والحمامات والفناء، في يومنا هذا لا يوجد سوى القليل من المدارس الدينية المتبقية.

أخيرًا تشمل المباني العلمانية معظم المباني السكنية التي تتراوح بين القصور والمنازل البسيطة، بالإضافة إلى القلاع والحصون وغيرها.


نظرة الغرب

لقد لوحظَ أنّ تاريخ العمارة الإسلامية كان قد هُمّش من نظريات العمارة السائدة، وقد نجد صمتًا متعمدًا في بعض الكتب الغربية التي تتحدث عن الهندسة المعمارية؛ وهناك بعض الآراء المتداولة في الغرب التي ترفض فكرة العمارة الإسلامية، بحجة أنّ تعبير العمارة الإسلامية كان يُستخدم من قبل المستشرقين فقط لأجل تمييزها عن الأنواع الأخرى من العمارة، وقد تعود أسباب هذا التحيز إلى فكرةٍ خاطئةٍ عن المسلمين، إذ يعتقد بعض علماء الغرب أنّ الدين الإسلامي لا يُشجع على البناء والتحضر وزاد عليها نمط الحياة البدوية للعرب.

تتضمن الإجابة على هذه المسائل والجدالات ما يلي:

  • على الرغم من أنّ الإسلام لا يُحبذ المبالغة في الإنفاق غير الضروري، لكن ليس لديه أي اعتراضٍ على عيش حياةٍ مريحةٍ والتمتع في الدنيا بما فيها من حضارات، فقد سخّر الله هذا العالم لمخلوقه الإنسان من أجل أن يقوم ببنائه وتطويره.
  • أشار القرآن إلى أنّ الإسلام لم يشجع الإنسان على عيش حياةٍ مُزريةٍ، وحثه على العمل لتغيير وضعه، وهناك قولٌ مأثورٌ في الإسلام ألا وهو "عش حياتك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا".
  • وفيما يتعلق بنشاط البناء في الإسلام، نجد بعض الدلائل في القرآن أنّ أول بنّاءٍ في العالم كان النبي آدم حيث قام ببناء الكعبة، ثم جاء من بعده النبي إبراهيم وابنه إسماعيل وقاما بإعادة بناء الكعبة، وبعد مرور 800 عامٍ بنى النبي سليمان بيت المعبد الذي اعتبرته بعض الكتابات الشهيرة أنه أصل الهندسة المعمارية، كما شارك النبي محمد في بناء مسجده من خلال نقل الطوب، كما ساعد أيضًا في بناء مساكن بعض أتباعه، وحثّ الناس على البناء.

بناءً على ما سبق نجد أن الإسلام ليس لديه أي اعتراضٍ على البناء والتحضر بل على العكس فقد شجع على العمل وتسوية الأرض لتحقيق أهدافهم.


بعض النماذج المذهلة عن هذه العمارة

كان ولا يزال هنالك العديد من الأمثلة الرائعة عن العمارة الإسلامية لاستعراض ما تتميز به في عدة بلدان ومناطق مختلفة حول العالم، ولهذا نطرح لكم أدناه بعض من أبرز هذه الأمثلة:

  • جامع الشيخ زايد وهو أكبر مسجدٍ في الإمارات العربية المتحدة.
  • جامع السلطان أحمد أو ما يُعرف بالجامع الأزرق، وهو أحد أشهر وأهم المساجد في مدينة إسطنبول التركية.
  • قصر الحمراء وهو قصرٌٌ أَثريٌّ ويعتبر من أهم المعالم السياحية في إسبانيا.
  • قلعة أغرا الحمراء والتي تقع في الهند.
  • مسجد الشيخ لطف الله في إيران.
  • مسجد عبد الغفور في سنغافورة.
  • مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب.
هل أعجبك المقال؟