Adobe Firefly يتحوّل إلى استوديو ذكاء اصطناعي كامل… يُخرج ويؤلف ويتحدث
3 د
أطلقت أدوبي أداة "فايرفلاي" للذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى والفيديوهات.
يتضمن فايرفلاي محرر فيديو ويب جديد يدعم مهام التحرير المختلفة.
أدوبي توفر ميزات لتوليد الموسيقى والتعليقات الصوتية بعدة لغات ونغمات.
أداة فايرفلاي بوردز تقدم مساحة للعصف الذهني وتحويل الصور لمجسمات ثلاثية الأبعاد.
تبدأ اشتراكات فايرفلاي من عشرة دولارات شهريًا، مع ميزات مجانية محدودة المدة.
في خطوة تعيد رسم مستقبل صناعة المحتوى، أطلقت شركة أدوبي الإصدار الأحدث من تطبيقها «فايرفلاي»، الذي أصبح الآن قادراً على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى والتعليق الصوتي وحتى مقاطع الفيديو والصور بالكامل. وبينما يخشى بعض المبدعين من أن تحل الآلة محل الفنان، تؤكد أدوبي أن أدواتها الجديدة ليست بديلاً عن الإبداع البشري، بل وسيلة لتسريعه وتمكينه.
محرر فيديو متكامل على متصفح الويب
يمثل «فايرفلاي» اليوم أكثر من مجرد أداة لتوليد المحتوى، إذ كشفت أدوبي عن إطلاق محرر فيديو جديد بنسخة تجريبية خاصة، يتيح العمل عبر الإنترنت بطريقة تشبه «بريمير برو». يوفّر النظام واجهة متعددة المسارات لترتيب اللقطات وقصها وإضافة الموسيقى والعناوين والتعليقات الصوتية. كما يمكن للمستخدم إنتاج محتوى جديد مباشرة داخل المحرر باستخدام قوالب مثل التحريك الطيني أو الرسوم اليابانية المتحركة، ثم دمج هذه العناصر مع مقاطع مصورة واقعية بدقة إطارٍ بإطار أو من خلال*نص التفريغ الصوتي المدمج.
وهذا يقودنا إلى جانب آخر من التطوير الذي أجرته أدوبي على الصوت، إذ لم يعد تسجيل التعليق أو تأليف اللحن ضرورياً بيد الإنسان.
موسيقى وتعليقات صوتية تولدها الخوارزميات
أطلقت الشركة أداة «توليد الموسيقى التصويرية» التي تعتمد على نموذج «فايرفلاي أوديو». يمكنها إنشاء مقطوعة موسيقية متكاملة تتوافق في الإيقاع والمشهد عند رفع مقطع الفيديو المراد استخدامه. أما ميزة «توليد الكلام» فتوفر أصواتاً واقعية في لغات متعددة عبر نماذج أدوبي أو «إليفن لابز»، وتسمح بالتحكم في المشاعر والسرعة والنبرة لتبدو أقرب إلى الأداء الطبيعي.
وبالانتقال من الصوت إلى الصورة، وسّعت أدوبي أدوات الإنتاج الجماعي بالذكاء الاصطناعي داخل التطبيق، مما يجعل تحرير الصور وتوحيد الألوان واستبدال الخلفيات أو اقتصاص اللقطات من خلال أوامر نصية بسيطة أمراً ممكناً دون معرفة بالكود.
مساحة للإبداع والخيال
ولتعزيز المراحل الأولى من العمل الإبداعي، قدمت الشركة أداة «فايرفلاي بوردز» كمساحة للعصف الذهني، تتيح للمصممين ابتكار أفكار جديدة وتحويل الصور الثنائية الأبعاد إلى مجسمات ثلاثية يمكن تحريكها وتدويرها بزوايا مختلفة. كما أضافت خاصيتي تصدير ملفات PDF وتحميل الصور جماعياً لتسهيل مشاركة المشاريع بين الفرق.
ويتكامل ذلك مع واجهة «الأوامر النصية للتحرير»، التي تمكن المستخدم من تعديل الصور بمجرد وصف ما يريد، بطريقة تحاكي ما هو متاح في منصات توليد الصور مثل «ميدجورني»، بالاستعانة بأحدث نموذج صور «فايرفلاي 5» بالإضافة إلى شراكات مع «غوغل» و«أوبن إيه آي».
اشتراكات ومرحلة انتقالية
ورغم أن هذه القدرات قد تثير موجة من «المحتوى المولّد آلياً» عبر الإنترنت، إلا أن استخدامها لن يكون مجانياً بالكامل. تبدأ اشتراكات فايرفلاي من عشرة دولارات شهرياً للخطة الأساسية، وصولاً إلى الخطة غير المحدودة التي تبلغ 199 دولاراً. ومع ذلك، تقدم أدوبي حالياً إمكانية توليد الصور والفيديوهات مجاناً لمستخدمي «كرييتف كلاود برو» حتى الأول من ديسمبر القادم.
بإطلاق هذه الحزمة، تؤكد أدوبي أن مستقبل الإنتاج الإعلامي يتجه نحو الدمج الكامل بين الذكاء الاصطناعي والإبداع الإنساني. فبينما تضيف الخوارزميات السرعة والدقة، يبقى الحس الفني والخيال ملك الإنسان وحده، لتفتح «فايرفلاي» صفحة جديدة في كتاب العلاقة بين التقنية والفن.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.


