
ما هي بطاقة الذاكرة
بطاقة الذاكرة هي نوع من أنواع تخزين الوسائط الذي يُستعمل غالبًا لتخزين الصور ومقاطع الفيديو أو بيانات أخرى داخل الأجهزة الإلكترونية.
من أمثلة تلك الأجهزة التي تدعم بطاقات الذاكرة؛ الكاميرات الرقمية، وكميرات الفيديو الرقمية، والحواسيب المحمولة، ومشغلات الـ MP3، والمساعد الشخصي الرقمي (PDA)، والهواتف الخلوية، ومنصات الألعاب، والطابعات، يشار إليها أيضًا بمصطلح بطاقة ذاكرة متنقلة.
أنواع بطاقة الذاكرة
هناك القليل من الأنواع المختلفة من بطاقة الذاكرة والمتوفرة في الأسواق، حيث تتنوع من ناحية الحجم والتوافق والسعة التخزينية، ومن أشهر أنواعها:
البطاقات المدمجة (CF-CompactFlash)

وهي عبارة عن وسيط تخزيني يتواجد عادةً في المساعد الشخصي الرقمي (PDA) والكميرات الرقمية وأجهزة محمولة أخرى، حيث يتنوع هذا النموذج من البطاقات بشكلٍ كبيرٍ من ناحية السعة التخزينية، إذ تتراوح سعة بطاقة الذاكرة هنا بين 2 ميغابايت وحتى 128 غيغابايت، وهناك نوعان لأبعاد حجم بطاقات الـ CF وهما:
بطاقات الوسائط المتعددة (MMC-MultiMediaCard)

وهي بطاقة ذاكرة متوفرة إما كذاكرة متنقلة أو كذاكرة للقراءة فقط داخل أجهزة إلكترونية كراديو السيارة، والهواتف الخلوية، والكميرات الرقمية، والمساعد الشخصي الرقمي (PDA) ومشغلات الـ MP3 والطابعات، هناك اختلافات ومقاسات متنوعة لبطاقات الـ MMC كـ (MMCP (MMCplus وMMCM (MMCmicro)
البطاقات الرقمية الآمنة (SD card-Secure Digital card)

وهي أحد الأنواع الأكثر شيوعًا من بطاقة الذاكرة المستعملة في الأجهزة الإلكترونية، حيث أن تقنية الـ SD مستعملة من قبل أكثر من 400 علامة تجارية مختصة بالمعدات الإلكترونية وبأكثر من 8000 نموذج مختلف كالكميرات الرقمية والهواتف الخلوية، وهي تعتبر النموذج المعياري في الصناعة بسبب استعمالها على نطاقٍ واسعٍ، وهناك ثلاث نسخ من بطاقة الـ SD تبعًا لأبعاد الحجم:
البطاقات الرقمية الآمنة عالية السعة (SDHC-Secure Digital High Capacity card)

وهي عبارة عن نوع محسن من بطاقة الذاكرة الـ SD مع سعة تخزينية تصل حتى 32 غيغابايت، ولأن هذا النوع من البطاقات يعمل بشكلٍ مختلف عن بطاقات الـ SD الأساسية فهي غير متوافقة مع الأجهزة التي تدعم الـ SD بشكل أصلي، وهناك ثلاث أنواع للـ SDHC من حيث أبعاد الحجم:
- 33 مم * 24 مم * 2.1 مم (SDHC)
- 21.5 مم * 20 مم * 1.4 مم (Mini SDHC)
- 15 مم * 11 مم * 1.0 مم (Micro SDHC)
قامت جمعية الـ SD بإنشاء ثلاث فئات للسرعة تساعد في تحديد سرعة الكتابة على بطاقات الـ SDHC، إذ يُكتب تقييم فئة السرعة على البطاقة إما كـ 2 أو 4 أو 6 محاطًا بحرف C كبير، حيث تمثل الأرقام السابقة السرعات 2 ميغابايت و4 ميغابايت و6 ميغابايت على التوالي.
بطاقة الذاكرة للوسائط الذكية (SM-SmartMedia)

بطاقة الذاكرة هذه من أولى أنواع البطاقات المتنقلة التي تم إنتاجها واستخدامها في الكميرات الرقمية وأجهزة إلكترونية أخرى، كما أن مساحتها التخزينية صغيرة تتراوح بين 2 ميغابايت وحتى 128 ميغابايت بأبعاد حجم 45 مم * 37 مم * 0.76 مم.
كما أن هناك أنواع أقل شيوعًا من بطاقات الذاكرة مثل
بطاقة xD-Picture وبطاقة Sony Memory Stick كانت مستعملة
في الكاميرات الرقمية من قبل شركات مثل Sony وOlympus وFujifilm.
حجم السعة التخزينية التي توفرها بطاقة الذاكرة
يمكن لحجم السعة التخزينية أن يختلف بناءً على نوع بطاقة الذاكرة، فمعظم بطاقات الذاكرة تملك حاليًا سعةً تخزينيةً تتراوح بين رقم صغير كـ 4 غيغابايت وحتى الأرقام الكبيرة كـ 128 غيغابايت، لربما تكون البطاقات الأقدم أصغر من 4 غيغابايت كما بإمكانك أن تجد بطاقات ذاكرة أكبر من 128 غيغابايت لكن على حساب زيادة تكلفتها.
كما من الجدير ذكره أنه لا يمكن زيادة السعة التخزينية لبطاقات الذاكرة في حال الرغبة بذلك، لذلك يجب أن نضع بالحسبان حذف بعض الملفات غير الضرورية في حال امتلاء البطاقة، أو نقل الملفات لذاكرةٍ تخزينيةٍ أخرى كالأقراص الصلبة على الحاسوب مثلًا أو شراء بطاقة ذاكرة ذات سعة تخزينية أكبر.
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.