تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

صناعة المستقبل: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يعيد تشكيل عالم المنتجات؟🤔

نور حسن
نور حسن

4 د

في عصر التكنولوجيا المتسارع، يتألق الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) كركيزة أساسية في عالم صناعة المنتجات والابداع. حيث يؤكد مايكل سلاتر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة PlayFetch على قوة نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، مشيرًا إلى قدرتها على "تحقيق ما كان يُعتقد أنه مستحيل سابقًا". كما تفتح هذه التقنيات أبوابًا جديدة للشركات الناشئة، وتمكنهم من تقديم قيمة مضافة لعملائهم بكفاءة وسرعة غير مسبوقتين.

في السطور التالية، يشارك سلاتر خبراته ونصائحه القيمة للشركات الطامحة لاستخدام GenAI في تطوير منتجاتها، مؤكدًا على أهمية هذه التكنولوجيا في رسم ملامح المستقبل.


الحاجة الماسة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI): هل نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية؟

"التفكير العميق قبل الإقدام: متى يكون GenAI ضروريًا لشركتك؟" هذا هو السؤال الحاسم الذي يواجه الشركات الناشئة اليوم. في عصر يبدو فيه الذكاء الاصطناعي التوليدي كالموجة الجديدة التي لا يمكننا تجنبها، يشدد خبراء الصناعة على ضرورة التفكير العميق قبل الاستثمار في هذه التقنية. لأن GenAI يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة، لكنه يأتي مع تحدياته الخاصة، ويمكن لأصحاب الشركات الناشئة التركيز على النصائح التالية:

  • النقطة الأساسية هي التركيز على القيمة التي يمكن أن يضيفها GenAI للعملاء. فليس كل منتج يحتاج إلى لمسة من التكنولوجيا الفائقة. لذلك يجب على الشركات أن تسأل نفسها: هل سيحدث استخدام GenAI فارقًا ملموسًا في قيمة ما نقدمه؟ أم أنه سيكون مجرد إضافة مكلفة دون فوائد حقيقية؟
  • يتطلب نجاح مشروع GenAI وجود شخص في الفريق يتمتع بحماسة حقيقية لهذه التكنولوجيا، سواء كان مدير الإنتاج، أو مهندسًا، أو محللًا استراتيجيًا، هذا الشخص يمثل بطل الفريق الذي سيكون قادرًا على قيادة المشروع والتغلب على التحديات التي قد تظهر.
  • يجب على الشركات أن تتحلى بالصبر لأن تحويل فكرة إلى منتج قابل للتنفيذ يتطلب الكثير من التجريب والتعلم. فالدخول في عالم GenAI يُشبه رحلة طويلة الأمد أكثر من سباق سريع نحو تحقيق نتائج مباشرة. كما يُقال دائمًا، "لم تُبنَ روما في يوم واحد"، وهذا المبدأ ينطبق أيضًا على تطوير المنتجات المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) وفن التعاون الجديد

مع تبني GenAI عملية تطوير المنتجات، يظهر تحدي جديد أمام فريق العمل وهو الانتقال إلى أسلوب تعاون مغاير كليًا وغير تقليدي. على سبيل المثال في الطرق التقليدية كان مدير المنتج يحدد فقط ما ينبغي على المهندسين تنفيذه، بينما الآن يتمكن مدير المنتج وبقية أعضاء الفريق من لعب دور أكثر نشاطًا في تحرير وتعديل التطبيقات بشكل مباشر بمساعدة  GenAI.

هذا الواقع الجديد يتطلب مشاركة يومية ومكثفة من جميع أفراد الفريق في عملية التطوير. ويصبح للأعضاء الذين ليسوا من خلفية هندسية أن يحضروا الاجتماعات الفنية ويتفاعلوا معها. يمكننا القول أن الهدف من ذلك هو ضمان أن يفهم الجميع كيف تؤثر التغييرات التي يطلبونها على البرمجة، وكذلك يجب على المهندسين أن يدركوا كيف تؤثر تعديلاتهم على متطلبات المشروع. في هذا السياق، يتحول التعاون الجماعي إلى محور أساسي لنجاح المشروع، مما يعزز الابتكار ويحسن نوعية المنتج النهائي.


التجريب المتواصل: قلب الابتكار

في رحلتك نحو استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، يجب التأكيد على أهمية الاختبار المستمر وتحديد دقة الاستجابات التي تحتاجها من البداية، خاصةً عند التعامل مع مجالات حساسة مثل الطب والقانون. يجب التفكير بعناية في كيفية تقييم نتائج النموذج، سواء باستخدام النموذج نفسه في التحليل أو من خلال مراجعة بشرية دقيقة.


استكشاف الطرق: التعلم من الآخرين

واحدة من الخطوات الأساسية هي فهم كيف يستفيد الآخرون من هذه النماذج الذكية. ويجب علينا طرح سؤال مهم وهو: هل لدينا الموارد الكافية للاستثمار في هذه التكنولوجيا؟

ذو صلة

إن اكتساب الرؤى من تجارب الشركات الأخرى، سواء عن طريق التحدث مع مؤسسين آخرين أو متابعة الاتجاهات على منصات مثل Product Hunt، يمكن أن يكون مفتاحًا لتطوير منتجك بشكل كبير.

في الختام يمكن القول أن عالم GenAI عالم كبير وواسع، ولا يوجد مسار محدد يجب اتباعه؛ فما ينجح مع شخص ما قد لا ينجح مع آخر. والأهم هو البحث والتجربة والتعلم من الخبرات المتنوعة. ففي نهاية المطاف، النجاح في استخدام هذه التكنولوجيا يعتمد على القدرة على التكيف والابتكار بما يناسب احتياجاتك الخاصة. لذلك يمكنك رسم طريقك الخاص والتحليق في عالم الذكاء الاصطناعي الواسع.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة