الذكاء الاصطناعي التوليدي يواجه مشكلة في حقوق النشر.. لكن إليك الحل

مع تسارع تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، تواجه هذا التكنولوجيا تحدياً كبيراً في مجال حقوق النشر. لذا يقترح الخبير التكنولوجي إمين غون سيرير أن الحل قد يكمن في تكنولوجيا البلوكتشين، التي يمكن أن تعالج مخاوف انتهاك حقوق النشر وتساعد في تجنب الدعاوى القضائية المحتملة.

يتمتع الذكاء الصناعي المولد، الذي يعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، بالقدرة على إنشاء محتوى جديد بسرعة، بما في ذلك الصور والنصوص والموسيقى. وقد ساعدت هذه الابتكارات السريعة الكتاب والفنانين وغيرهم من صناع المحتوى في إنشاء مواد جديدة بكفاءة. ومع ذلك، يظهر تحدي حقوق النشر عندما تجمع هذه النماذج اللغوية الكبيرة كميات ضخمة من البيانات من جميع أنحاء الإنترنت لتوليد المحتوى، مع احتمال أن يكون الكثير من هذه البيانات محمية بحقوق النشر.

أبرز سيرير المخاوف المتزايدة بشأن انتهاك حقوق النشر بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة. إذ تم تقديم العديد من الدعاوى القضائية بشأن هذه الانتهاكات ومن المتوقع المزيد منها مع استمرار استخدام الذكاء الصناعي المولد. والسؤال المُبهم هو كيفية احترام حقوق الملكية الفكرية عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتم بناؤه من النماذج اللغوية الكبيرة.

يقترح سيرير أن تكنولوجيا البلوكتشين، التي تقدم سجلاً شفافًا وغير قابل لتغيير المعاملات يمكن أن توفر حلاً. فإذا تم وضع البيانات التي تستخدمها النماذج اللغوية الكبيرة على البلوكتشين، سيتم إنشاء سجل واضح إنشاء سجل واضح لمن أنشأ المحتوى ومتى، في طريقة لتقدير عمل المبدعين عندما يتم استخدام عملهم. وذلك سيمنع الدعاوى القضائية المحتملة عن طريق توفير الشفافية في كيفية استخدام النماذج اللغوية الكبيرة للمواد المحمية بحقوق النشر.

في العام المقبل، يتوقع سيرير تحقيق تقدم كبير في التعامل مع مشكلة حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي مع ظهور تكنولوجيا البلوكتشين كأكثر الحلول كفاءة وفعالية. ويعتقد أن دمج البلوكتشين والذكاء الاصطناعي لن يحل فقط التحديات التجارية والتنظيمية، بل سيعزز النمو المستمر للذكاء الاصطناعي التوليدي، فاتحًا فرص جديدة للنماذج اللغوية الكبيرة ومستخدميها وصناع المحتوى على حد سواء.