باستخدام الذكاء الاصطناعي .. إعادة إنتاج مضاد حيوي من الأنواع المنقرضة من البشر فيما يعرف بعملية “الاحتفاظ بالجزيئات” 

استطاع فريق من الباحثين في جامعة بنسلفانيا في إعادة إحياء جزيئات المضادات الحيوية التي كانت موجودة سابقًا في الأنواع البشرية المنقرضة النياندرتال والدينيسوفان، وهذا النجاح سوف يمهد الطريق أمام عالم جديد من الاحتفاظ بالجزيئات ، وهذا قد ينتج عنه ثورة في علم الأدوية.

بدأ الفريق في البحث عن بيانات الجينوم للنياندرتال والدينيسوفان، التي أصبحت متاحة من خلال جمع البيانات وتحليل الحمض النووي القديم بواسطة علماء الآثار، وباستخدام الذكاء الاصطناعي توقع العلماء أي الجزيئات قد تكون مضادات حيوية فعالة للبشر الحاليين، وبعد تحديد أقوى الجزيئات، صُنعت هذه الجزيئات في المختبر، واختبرها العلماء على الفئران المصابة بالعدوى، ونجحت الجزيئات في مكافحة العدوى حسبما جاء في الدراسة.

سُميت هذه العملية باسم "الاحتفاظ بالجزيئات"، وقد تكون هذه الطريقة أملًا في ظل التهديد الوشيك بعصر ما بعد المضادات الحيوية، ومن المتوقع أن تتسبب مقاومة المضادات الحيوية في مقتل أكثر من 10 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2050، إذا لم يحدث أي تغيرات جذرية، وقد يساعدنا الذكاء الاصطناعي في اكتشاف المضادات الحيوية بمعدل أكبر، وبالتالي علاج هذه المعضلة الوشيكة.

على الرغم من النتائج إلا أنه كان يوجد بعض القيود على الدراسة، مثل أن بعض الببتيدات لم تكن فعالة في مكافحة البكتيريا، وبعضها تطلب جرعات عالية لتكون فعالة، وسوف يحتاج الباحثون في المستقبل إلى دراسات أكثر للتعامل مع هذه القضايا، واختبار مقاومة البكتيريا في المريض.

الاحتفاظ بالجزيئات جذب اهتمام العلماء، فتوجد مسألة إحياء كل الأنواع التي أثارت نقاشًا وجدلًا علميًا واسعًا، أما بالنسبة للجزيئات فالسؤال المهم هو أهلية الحصول على براءة اختراع لهذه الجزيئات المحفوظة.