“لن تتوقف روبوتات الدردشة عن الكذب”.. يؤكد خبراء تكنولوجيون

إن ميول روبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT التابع لـ OpenAI نحو تلفيق وإلى ابتكار الحقائق تثير قلقًا ومناقشات بين خبراء التكنولوجيا، حيث يدعي بعضهم أنها مشكلة مستحيلة الحل وفقًا لتقرير من وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس.

تُعد روبوتات الدردشة الذكية مساعد مفيد في أيامنا هذه، ولكن احتمالات توليد النتائج الخاطئة تثير تساؤلات حول الأخطار المحتملة لاستخدامها. وإيجاد وسيلة لمنع هذه المشكلة كان محور النقاش بين خبراء التكنولوجيا والتنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي.

"روبوتات الدردشة تعاني من الهذيان في كثير من الأحيان"، قالت دانييلا أمودي المؤسس المشارك ورئيس لـ Anthropic الصانعة لروبوت الدردشة Claude 2. ووفقاً لأمودي، فإن هذه الأدوات مصممة للتنبؤ بالكلمة في الجملة والأخطاء لا مفر منها.

المشكلة تنشأ عندما تقوم الشركات العملاقة مثل جوجل التي تستثمر في هذه التكنولوجيا، بعرض أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي على الصناعات الكبرى مثل الصحافة. إذ يمكن أن تؤدي الأخطاء إلى معلومات خاطئة، مما يلقي الاتهامات على نزاهة الأخبار المنشأة. وقد أظهر المحتوى المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي، الذي يتم بالفعل اختباره من قبل بعض وسائل الإعلام، مستوى عالي من عدم الدقة.

تعتقد إميلي بندر، أستاذة اللسانيات ومديرة مختبر اللسانيات الحاسوبية في جامعة واشنطن، أن هذه المشكلة لا يمكن حلها. وتجادل بأن الفجوة بين التكنولوجيا وحالات الاستخدام المقترحة تمثل مشكلة كبيرة، وأن أي توليد صحيح للنص هو بحت الصدفة.

على الرغم من هذه الآراء، يظل قادة التكنولوجيا متفائلين. إذ قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، في خطاب ألقاه في الهند أنه يعتقد أن مشكلة "الهذيان" يمكن أن تتحسن بشكل كبير خلال عامين.

المعركة بين عمالقة التكنولوجيا مثل OpenAI و Anthropic لجعل روبوتات الدردشة تُنتج الحقيقة بشكل موثوق هي معركة صعبة. فعلى الرغم من عدم قناعة بعض الخبراء، لكن المليارات من الدولارات تستمر في تغذية هذه التكنولوجيا. الوقت فقط سيكشف إمكانية حل مشكلة روبوتات الدردشة في صنع الحقائق، أو أنها ستبقى  ثغرة جوهرية في التكنولوجيا.