تجارة هياكل الديناصورات.. أسعار غير مسبوقة مع تحديات قانونية واحتمالية وجود فقاعة سوقية

تتحول هياكل الديناصورات من معروضات رئيسية في المتاحف إلى قطع ديكور مدهشة في المنازل، لذا يشهد سوق التحف الثمينة تحولاً ملحوظًا. ومع ذلك، فإن الأسعار المرتفعة والتحديات القانونية تعرض هذه التجارة المزدهرة للمراقبة المتزايدة، مما يثير تساؤلات حول استدامتها وأخلاقياتها.

شهدت المزادات مبيعات قياسية لأحافير الديناصورات. والأكثر بروزاً كان في عام 2020، عندما تم بيع تيرانوصور ريكس يدعى ستان بمبلغ مذهل قدره 31.8 مليون دولار في مزاد كريستيز. هذا ليس وقد أثار ذلك اهتمام الكثيرين وتحولت هياكل الديناصورات إلى ميزة مطلوبة في معارض الفن.

ومع ذلك، فإن هذه التجارة المزدهرة ليست خالية من المخاطر. فالأحافير المستوردة من منغوليا على سبيل المثال غير قانونية، حيث تعتبر ممتلكات للدولة المنغولية. وهناك حالات أكثر شهرة، مثل حالة الممثل نيكولاس كيج الذي كان عليه التخلي عن أحافير تاربوصوروس باتار الخاصة به. مما يبرز المخاطر المحتملة لهذه التجارة.

خبراء الأحافير مثل مايكل تريبولد رئيس شركة تريبولد لعلم الأحافير، شجّعوا جامعي التحف على القيام بالتحقق المناسب من البيانات والبحث عن توجيه من الأطراف المحايدة التي ليس لديها مصالح ذات غاية. إذ لا يمكن التجاوز عن أهمية الأصل والتوثيق الفوتوغرافي وسجلات الميدان.

هناك أيضًا جدل حول إمكانية حيازة قطع أثرية من التراث، فالجمعية الأمريكية لعلم الفقاريات تتوسل للمتاحف وبيوت المزادات لعدم بيع عظام الديناصور والاحتفاظ بها في الأمانة العامة.

سُحب تيرانوصور ريكس من البيع بعد أن تم تحديده بشكل أساسي على أنه تقليد. بالإضافة إلى ذلك، عرضت جمجمة تيرانوصور ريكس التي تقدر بين 15 مليون دولار إلى 20 مليون دولار في سوذبيز مقابل 6.1 مليون دولار فقط. أدت هذه الحوادث إلى تكهنات حول فقدان الثقة وفقاعة سوق محتملة.

المستقبل الواعد لسوق هياكل الديناصورات ما زال يكتنفه الغموض بسبب التحديات القانونية والأخلاقية والتقلبات السوقية. ومع المزيد من المبيعات والمزادات المخطط لها، من المرجح أن يشهد هذا القطاع الفرعي من سوق التحف تطورًا أكبر. ومع ذلك، يجب على المشترين المحتملين التقدم بحذر، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر والشكوك المتأصلة.