تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لماذا لا تدخل الفتيات بقوة إلى عالم ألعاب الفيديو؟

لماذا لا تدخل الفتيات بقوة إلى عالم ألعاب الفيديو؟
سها سامي
سها سامي

4 د

تعتبر ألعاب الفيديو أحد التطبيقات الجيدة للجميع فهي تزيد من سرعة وقوة ردود أفعالك، وتوسع دائرة انتباهك لما حولك، وتعلمك القدرة على حل المشكلات، كما تساهم في تطوير القدرات الإبداعية لدى الأطفال والكبار، ومؤخراً بعد إضافة القدرة على التحدث والتواصل صوتياً وكتابياً يمكنك الحصول على العديد من الأصدقاء، من المتعارف عليه أن الشباب أو بمعنى أشمل الذكور هم من يفضلوا ألعاب الفيديو ويتهافتون عليها، لكن هل تلعب الفتيات ألعاب الفيديو أيضاً؟


الفتيات وألعاب الفيديو


هناك أسطورة قديمة وعتيقة الطراز يعتقد البعض أنها صحيحة وهي أن الفتيات لا تميل إلى ألعاب الفيديو، وهي للأسف جملة غير صحيحة تماماً في العصر الحديث، خاصة أن الإحصائيات تخبرنا أن حوالي 46% من جمهور الألعاب عبر الإنترنت من الفتيات.

كما تقول شركة Zynga أحد الشركات الأمريكية لصناعة الألعاب أن أكثر من نصف جمهورها من النساء، لكن هناك العديد من الأسباب التي روّجت لمثل هذه المعتقدات غير الصحيحة من بينها أن معظم من يعملون في مجال صناعة الألعاب من الرجال في الأصل، كما أن الألعاب في حد ذاتها تفتقد الجانب الأنثوي.

اقرأ أيضًا: أُسطورة “طالوس” الروبوت الأول في التاريخ


حقائق وأرقام مثيرة للاهتمام

قطعاً في عالم ألعاب الفيديو التي يغلب عليها الذكور ستكون الشخصية الرئيسية من الذكور والجدير بالذكر أن دراسة تمت عام 2015 على تلاميذ تتراوح من 11-18 عاماً بيّنت أن 39% من الأولاد كانوا يفضلون اللعب بشخصيات ذكورية، أما 60% من الفتيات فضلّن اللعب بشخصيات أُنثوية، فيما يعني أن الكثير من الذكور لا يميلون لنوع الشخصية الرئيسية في اللعبة على عكس الأغلبية من الفتيات.

والمثير للاهتمام أن 86% من الذكور في مجتمع الألعاب يرغبون برؤية المزيد من الفتيات ممن يحترفون ألعاب الفيديو، مما يعني أن الأغلبية العظمى من اللاعبين يرغبون بدخول الفتيات إلى عالم ألعاب الفيديو ومشاركتهم هذه الهواية.


تريد الفتيات أن تكون الشخصية الرئيسية التي يلعبون بها فتاة

صناعة الألعاب ليست البرمجة فقط

في العموم هناك العديد ممن يجهلون المناصب التي تحتاجها شركات صناعة الألعاب فالمعظم يعتقد أن مثل هذه الشركات تحتاج إلى المبرمجين المطورين المحترفين فقط، لكن اللعبة ليست عبارة عن أكواد برمجية فقط بل تحتاج إلى قصة ممتعة والبعض ممن يعملون في تحريك الشخصيات ورسمها animation art بالإضافة إلى التصميم الكلي وتصميم التفاصيل والموسيقى وغيرها من التفاصيل.

إن لم تكن لديك خلفية برمجية أو هندسية يمكنك أن تدخل مجال صناعة الألعاب في مجالات أخرى مختلفة أبسط لكنها فعّالة ومطلوبة ولا تكتمل اللعبة بدونها.


لماذا يتجاهلون الفتيات في عالم صناعة الألعاب؟

لا توجد أسباب واضحة لهذا العدد القليل من الفتيات في مجال الألعاب لكن يمكن حصرها في بعض الأسباب من بينها اعتبار الأهل أنّ ألعاب الفيديو مجرّد تطبيقات ترفيهية يمكننا استخدامها إن توفّر الوقت الكافي لذلك وإعطاء الأولوية إلى القراءة والمذاكرة والاستعداد للجامعة والعمل.

إضافةً إلى اعتقاد الفتيات أن هذا المجال يخص الرجال فقط ولا يستطعن مجاراتهم في هذه الصناعة سواء بصناعة ألعاب جديد أو الوصول إلى مستوى احترافي هذا إلى جانب أن عدد الفتيات أو السيدات العاملات في مجالات التقنية لم يكن كبيراً كفاية منذ البداية فلك أن تتخيل مجال مثل صناعة الألعاب.


مؤسسات تشجّع الفتيات على صناعة الألعاب

هناك العديد من المؤسسات التي تقوم بتشجيع الفتيات على تعلم برمجة الألعاب في محاولة لضبط كفة الميزان في العمل داخل هذه الصناعة التي أصبحت تدر الملايين بعد انتشار فيروس كورونا، ومن أهم هذه المؤسسات Girls Make Game.

الجدير بالذكر أن أقل من 22% ممن يعملون في مجال صناعة الألعاب من النساء طبقاً لأحد الدراسات عام 2017 كما لا يوجد إحصائية دقيقة تخبرنا ما سبب هذا العدد القليل من النساء في صناعة وتطوير الألعاب.

طبقاً للإحصائيات السابقة يمكننا أن نقول أنه هناك إجماع عام على تشجيع الفتيات على دخول مجال الألعاب سواء كهواية جديدة أو حتى العمل في هذا القطّاع، لكن من المهم أن يتم توعية الفتيات بأهمية هذا المجال وقدرتهم على العمل فيه وتحقيق النجاح مثله مثل باقي المجالات الأخرى، ولكن كيف يحدث ذلك؟


ما العمل؟

طبقاً للأرقام والإحصائيات السابقة، إن انسحبت الفتيات من مجال الألعاب فستخسر الشركات الكثير من أرباحها ما بين الثلث إلى النصف لذلك من المهم تشجيع وتوعية الفتيات بمجال صناعة الألعاب وكيفية التعامل معه.

من المهم العثور على القادة النساء في مجال الألعاب وتعريف الفتيات بهن من أجل المزيد من التوعية كما يمكن أن تساهم النساء الأوائل في تشجيع الفتيات على البرمجة وتطوير الألعاب من خلال الندوات والدروس التي يمكن نشرها عبر الإنترنت، هذه الدروس بالطبع لها جانب معرفي مهم بالإضافة إلى إضفاء شعور الألفة بالنسبة للسيدات وخاصّة الشعور بأنهن لسن وحيدات وأنه يوجد من تستطعن سؤاله واستشارته للحصول على المعلومة في هذا المجال الجديد.

أما بالنسبة للاعبين الذين لا يرغبون بدخول الفتيات مجال الألعاب، كما يقُمن بالعديد من المضايقات فيجب تعليم الفتيات الدفاع عن أنفسهن وإقصاء هؤلاء من مجتمع الألعاب والتشجيع على مشاركة الهوايات بأشكال وطرق مختلفة.

ذو صلة

شاركونا آراءكم في مثل هذا الموضوع؟ وهل يمكن للفتيات اقتحام مجال الألعاب؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة