متصفح أوبرا على أندرويد يزداد ذكاءً مع التحديثات الجديدة للذكاء الاصطناعي
3 د
أوبرا تُطور تجربة التصفح على أندرويد بإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي مباشرةً.
تحديث أوبرا يتضمن ميزة "اسأل الذكاء" لتحسين البحث داخل المتصفح.
يدعم التحديث إرفاق ملفات للترجمة أو التلخيص، موفرًا حلولًا سريعة للمستخدمين.
المتصفح الجديد يتيح سؤال الذكاء الاصطناعي باستخدام الصفحة الحالية كمصدر.
أوبرا تؤكد أن خصوصية المستخدم مصونة والبيانات تُشفّر ولا تُستخدم إعلانيًا.
في وقت تتصارع فيه المتصفحات على تقديم أسرع تجربة وأكثرها ذكاءً، قررت أوبرا أن ترفع سقف المنافسة عب تحديث جديد يضع أدوات الذكاء الاصطناعي في قلب تجربة التصفح على أجهزة أندرويد. ومع دخول تقنيات مثل المساعدة الذكية وتحليل الصفحات واستخراج المعلومات إلى الواجهة، يبدو أن أوبرا تراهن على جعل المتصفح شريكاً فعلياً للمستخدم وليس مجرد نافذة للإنترنت.
إعادة تعريف البحث داخل المتصفح
أول ما يلفت الانتباه في التحديث الجديد هو ظهور خيار اسمه اسأل الذكاء بجوار مربع البحث التقليدي، وهو تغيير بسيط في الشكل لكنه كبير في الأثر. فبدلاً من التنقل بين قوائم مخفية أو أدوات جانبية، أصبح بإمكانك الانتقال من البحث المعتاد إلى سؤال موجه للذكاء الاصطناعي بنقرة واحدة. وهذا يربط بين سعي أوبرا لجذب المستخدمين وبين رغبتها في منافسة متصفحات ضخمة مثل كروم وإيدج، اللذين يعتمدان بشكل متزايد على مساعدات ذكية مدمجة.
قدرات جديدة تتجاوز الكتابة
ويأتي هذا التطور أيضاً مع دعم ملحقات لا تزال نادرة في المتصفحات على الهواتف، أهمها إمكانية إرفاق ملفات داخل مربع اسأل الذكاء. يمكن الآن رفع صور أو مستندات PDF أو حتى التقاط صورة بالكاميرا وطلب ترجمتها أو تلخيصها أو استخراج بيانات منها. وهذا يفتح الباب لسيناريوهات يومية مثل قراءة مستند ورقي بسرعة أو تحليل فاتورة أو الحصول على شرح للنصوص المعقدة دون الحاجة لاستخدام تطبيقات متعددة. وهذا يربط بين حاجة المستخدم لحلول سريعة وبين رغبة أوبرا في جعل الذكاء الاصطناعي أداة عملية وليست مجرد إضافة تجميلية.
التفاعل مع الصفحة المفتوحة
واحدة من الإضافات الأكثر ذكاءً هي استخدام الصفحة الحالية كمرجع للسؤال. فلو كنت تقرأ مقالاً تقنياً أو تقريراً عن نماذج لغوية كبيرة، يمكنك طلب تفسير أي فقرة دون مغادرة الصفحة. يكفي الضغط على النقاط الثلاث ثم اختيار اسأل الذكاء ليتم تمرير محتوى الصفحة كخلفية للسؤال. وبهذه الخطوة تربط أوبرا بين تجربة القراءة على الهاتف وبين أدوات الفهم العميق التي تزداد أهميتها الآن في عالم يتضخم فيه المحتوى يومياً.
خصوصية أعلى رغم توسع الميزات
ومع هذا القدر الكبيرة من التفاعل بين المتصفح والمحتوى، تبرز تساؤلات حول الخصوصية. أوبرا توضح أن الذكاء الاصطناعي داخل المتصفح لا يرى سوى التبويب المستخدم، وأن بيانات السياق لا تُرسل إلا عند تنفيذ مهمة واضحة. كما تؤكد الشركة أن السجل الكامل أو النشاط العام لا يتم مشاركته مع محرك الذكاء الاصطناعي، وأن أي بيانات تُخزّن تُشفّر ولا تُستخدم في التدريب أو الإعلانات وتحذف بعد ثلاثين يوماً. وهذا يربط بين مخاوف المستخدمين المتزايدة وحرص الشركات على تقديم ضمانات حقيقية تعزز الثقة.
خاتمة
بتحديثها الجديد على أندرويد، تبدو أوبرا مصممة على دفع تجربة التصفح نحو مرحلة تصبح فيها المساعدة الذكية جزءاً طبيعياً من البحث والقراءة والتعامل مع الملفات. خطوة كهذه تعكس سباقاً متسارعاً بين المتصفحات لتقديم وظائف تجمع بين السرعة والفهم والسياق، وتفتح الباب أمام مستقبل يعتمد فيه المستخدمون على متصفحات أكثر ذكاءً من أي وقت مضى.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.








