1844 - 1906
من هو إرفين شرودنجر - Erwin Schrödinger
ما لا تعرفه عن إرفين شرودنجر
إرفين شرودنجر، عالم نمساوي مختص في مجال الفيزياء النظرية، حاز جائزة نوبل للفيزياء نظير مساهماته في مجال مكيانيكا الكم، كما تقلد العديد من المناصب الأكاديمية في أرقى جامعات العالم.
السيرة الذاتية لـ إرفين شرودنجر
ولد إرفين شرودنجر Erwin Schrödinger بتاريخ 12أغسطس 1887 في مدينة فيينا، عاصمة النمسا. يعد من أهمّ العلماء في مجال الفيزياء النظرية؛ فقد حصد شهرة واسعة النطاق نظير مساهماته الكثيرة في مجال ميكانيكا الكم، ولاسيما معادلته المشهورة.
شغل عدة وظائف أكاديمية في جامعات مرموقة مثل جامعة شتوتجارت، وجامعة ينا، وجامعة بريسلاو، قبل أن ينضمّ إلى جامعة زيورخ سنة 1921، وأصبح فيما بعد مديرًا في معهد الدراسات المتقدمة في إيرلندا.
حاز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1933، بالمشاركة مع عالم الفيزياء بول ديراك Paul Dirac.
اقرأ أيضا عن
1856 - Invalid Date
1838 - 1916
1882 - 1945
1901 - 1954
1831 - 1879
1736 - 1813
1804 - 1891
1871 - 1937
1918 - 1988
1916 - Invalid Date
1882 - 1970
1844 - 1895
0865 - Invalid Date
1904 - 1967
1926 - 1996
بدايات إرفين شرودنجر
يعد إرفين شرودنجر Erwin Schrödinger من أهمّ العلماء في مجال الفيزياء النظرية؛ فقد حصد شهرة واسعة النطاق نظير مساهماته الكثيرة في مجال ميكانيكا الكم، ولاسيما معادلته المشهورة. ولد شرودنجر بتاريخ 12أغسطس 1887 في مدينة فيينا، عاصمة النمسا. كان والده، رودولف شرودنجر، عالمًا مختصًا بالنبات ومالكًا لأحد المصانع، أما والدته جورجين إميليا بريندا، فكانت ابنة ألكسندر باور، أستاذ الكيمياء في كلية فيينا للتقنية.
حرص الوالدان منذ البداية على أن يحظى إرفين بمستوى عالٍ من التعليم، فتلقى تعليمه في المنزل حتى بلغ من العمر 11 عامًا، وانتقل بعدها لإكمال دراسته في المعهد الأكاديمي الداخلي في فيينا (Vienna's Akademisches Gymnasium).
عندما بدأ شرودنجر دراسته في جامعة فيينا، كان محور تركيزه منصبًا بالدرجة الأولى على دراسة الفيزياء، نظرًا لتأثره الشديد بعالم فيزياء شاب يدعى فريتز هازينورل Fritz Hasenöhrl. كان شرودنجر متفوقًا في دراسته الجامعية، فتمكن من نيل شهادة الدكتوراة في الفيزياء سنة 1910.
وبعد ذلك، أمضى عدة سنوات في العمل مساعدًا ضمن الجامعة، ولكنه استُدعي خلال الحرب العالمية الأولى، للانضمام إلى صفوف القوات النمساوية والمجرية، التي كانت تحارب في إيطاليا. ولما انتهت الحرب وأنهى شرودنجر خدمته العسكرية، تزوج من آنا ماري برتل عام 1920.
بعدها شغل عدة وظائف أكاديمية في جامعات مرموقة مثل جامعة شتوتجارت، وجامعة ينا، وجامعة بريسلاو، قبل أن ينضمّ أخيرًا إلى جامعة زيورخ سنة 1921.
الحياة الشخصية ل إرفين شرودنجر
تزوج من آنا ماري برتل في 6 أبريل عام 1920، ورزقا بابنة تدعى روث جورجي إريكا.
كانت آنا بجانبه عند إصابته بالسل في بداية العشرينيات وعاشت معه فترة كبيرة من حياته في مصح بأروسا في كانتون غراوبوندن أحد أقاليم سويسرا وفي ذلك الوقت استطاع صياغة معادلته الموجية.
عاش شرودنجر حياة غير تقليدية، فعندما هاجر إلى إيرلندا عام 1938 حصل على تأشيرة سفر لنفسه ولزوجته ولسيدة أخرى تسمى هيلد مارش والتي كانت زوجة أحد زملائه النمساويين وأنجب منها بنت في عام 1934. كتب شرودنجر رسالة بنفسه إلى إيمون دي فاليرا رئيس وزراء إيرلندا في ذلك الوقت ليستطيع الحصول على تأشيرة سفر لمارش. وأنجب شرودنجر العديد من البنات من امرأتين مختلفتين أثناء إقامته في إيرلندا.
حقائق عن إرفين شرودنجر
لم يكن مخلصًا في زواجه، فقد أقام علاقات غير شرعية مع عدة نساء، بما في ذلك زوجة زميله عالم الفيزياء آرثر مارش.
لم تقتصر اهتمامات شرودنجر على المجالات العلمية فقط، فقد كان محبًا للسباحة والتزلج.
طُبعت صورته على عملة الألف شلن النمساوية.
أشهر أقوال إرفين شرودنجر
وفاة إرفين شرودنجر
عانى إرفين شرودنجر من مرض عضال توفي على إثره في مسقط رأسه في فيينا بتاريخ 4 يناير سنة 1961. وبذلك انتهت حياة واحد من أهم علماء الفيزياء الذين أحدثوا ثورة كبيرة على الصعيد العلمي.
إنجازات إرفين شرودنجر
شَغِل إرفين شرودنجر منصب الأستاذ في جامعة زيورخ لمدة 6 أعوام، وقد كانت هذه المرحلة من أهم المحطات في مسيرته المهنية بوصفه عالم فيزياء.
انغمس شرودنجر طوال تلك الأعوام في دراسة مجموعة كبيرة من الأبحاث في مجال الفيزياء النظرية، بما في ذلك بحث وضعه زميله عالم الفيزياء لويس دي برولي Louis de Broglie. ففي سنة 1924، وضع برولي أطروحة صاغ فيها نظريته حول ميكانيكا الموجات، مما أثار اهتمام شرودنجر الساعي لتفسير كيف يتحرك الإلكترون كموجة داخل ذَرّة ما، فألّف في العام التالي وقته العملية التي أحدثت ثورة في مجال الفيزياء، وأبانت عما يعرف الآن باسم: معادلة شرودنجر الموجية.
بعد النموذج الذرّي الذي وضعه نيلز بور، وأطروحة برولي، وضع شرودنجر نظريته التي تبيّن حركة الإلكترونات وفقًا لمفاهيم ميكانيكا الموجات، معارضًا في ذلك التفسير الذي يعتمد على قفزات الجسيمات.
نال نهج شرودنجر في التفكير قبولًا على نطاق واسع، وأُدرج في الآلاف من الأوراق العلمية، ليصبح فيما بعد بمثابة حجر الأساس في نظرية فيزياء الكم. قدّم شرودنجر مفهومه في سلسلة مذهلة من أربع ورقات علمية نُشرت في دورية " Annalen der Physik" المرموقة:.
تكلم شرودنجر في الورقة العلمية الأولى عن ميكانيكا الموجات، واشتق فيها "معادلة شرودنجر"، التي تصف كيف تتغير الحالة الكمومية لنظام فيزيائي ما مع مرور الوقت، فضلًا عن كونها تعطي القيم الذاتية الصحيحة لذرة شبيهة بالهيدروجين تحتوي على إلكترون واحد.
وقد احتفى العلماء والباحثون حول العالم بهذه الورقة العلمية لما أحدثته من ثورة في ميكانيكا الكم، ووصفوها بأنها من أهم إنجازات القرن العشرين.
وضع شرودنجر في الورقة العلمية الثانية حلًا لمسألة المتذبذب التوافقي الكمومي (quantum harmonic oscillator)، وقدّم اشتقاقًا جديدًا لمعادلة شرودينجر.
وضّح شرودنجر في الورقة الثالثة كيف أن نهجه موازٍ لنهج عالم الفيزياء فيرنر هايزنبرغ Werner Heisenberg، وقدم طريقة لمعالجة ما يعرف بتأثير شتارك (المقصود انشقاق، أو انقسام، خطوط الطيف للذرّات والجزيئات بفعل تأثير حقل كهربائي خارجي).
بيّن شرودنجر في الورقة العلمية الرابعة كيفية التعامل مع المسائل التي تشهد تغير النظام مع مرور الوقت، كما هو الحال في مسائل التشتت.
في عام 1927، ترك شرودنجر منصبه في جامعة زيوريخ سعيًا وراء فرصة جديدة ومهمة في جامعة برلين، حيث التقى ألبرت أينشتاين. واستمر شرودنجر في العمل هناك حتى سنة 1933، حين اختار أن يتخلى عن منصبه بعد هيمنة الحزب النازي بزعامة أدولف هتلر، واضطهاده المواطنين اليهود.
وبعد مُضي وقت قصير على انضمامه إلى جامعة أكسفورد في انكلترا، عَلم أنه قد حاز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1933، بالمشاركة مع عالم الفيزياء بول ديراك Paul Dirac. وفي الخطاب الذي ألقاه شرودنجر عند قبول جائزة نوبل، ذكر أن أستاذه وملهمه، هازينورل، كان سينال هذه الجائزة يومًا ما لو لم يمت خلال الحرب العالمية الأولى.
قضى شرودنجر 3 سنوات في جامعة أكسفورد، وتنقل بعدها بين عدة مناصب أكاديمية في أماكن مختلفة. وفي عام 1939، دعاه رئيس الوزراء الإيرلندي، ايمون دي فاليرا، للانضمام إلى معهد الدراسات والأبحاث المتقدمة في دبلن بايرلندا، وتولي رئاسة كلية الفيزياء النظرية هناك.
أقام شرودنجر في دبلن حتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وعاد بعدها في عام 1956 إلى فيينا، حيث واصل مسيرته الأكاديمية في جامعته الأم.
ألّف شرودنجر عددًا من الكتب خلال سنوات حياته؛ ففي عام 1944، نشر كتابه " What Is Life"، الذي حاول فيه إيجاد رابط بين الفيزياء الكمومية وعلم الوراثة. وفي عام 1954، نشر كتابه " Nature and the Greeks"، الذي تطرق فيه إلى المعتقدات القديمة عند الإغريق، وما طرحوه من تساؤلات ومسائل جديرة بالبحث. أما كتابه الأخير " My View of the World"، فكان مستوحى من مذهب الفيدانتا Vedanta، أحد مذاهب الفلسفة الهندية.
فيديوهات ووثائقيات عن إرفين شرودنجر
آخر تحديث