
1732 - 1809
كان ولفغانغ أماديوس موتزارت الابن الوحيد الباقي لوالديه ليوبارد وماريا بيرتل موتزارت. ليوبارد كان ملحنًا وعازف كمان، بينما كانت والدته ماريا تنتمي إلى عائلة قادة مجتمع محلي من الطبقة الوسطى. تعلم موتزارت وشقيقته الوحيدة ماريا آن الموسيقى في سن مبكرة بتوجيه وتشجيع من والدهما.
بدأ موتزارت بالعزف في سن مبكرة جداً، وظهرت عنده القدرة على فهم العلامات الموسيقية والنغمات والإيقاعات بسرعة. ألف أولى مقطوعاته الموسيقية في سن الخامسة، وأظهر قدرة بارزة في العزف على البيانو والكمان.
عام 1762، بدأ ليوبارد في اصطحاب أبنائه في رحلات إلى العديد من الصالات الموسيقية في أوروبا، حيث عُرف الشقيقان بالمعجزات الطفولية. في هذه الرحلات، التقى موتزارت بالعديد من الموسيقيين البارعين وأصبحت أعمالهم مألوفة لديه.
في 1769، غادر موتزارت ووالده إلى إيطاليا، وقد بدا أن حياة شقيقته نانيرل الموسيقية المهنية شارفت على الانتهاء، وفقًا لتقاليد ذلك الوقت، لم يكن مسموحًا لها بأن تظهر موهبتها الفنية علناً بعد الزواج.
في إيطاليا، كتب موتزارت عدة أعمال، بما في ذلك أوبرا لبلاط ميلان. عاد هو ووالده من آخر رحلاتهم إلى إيطاليا في عام 1773، وبعد عودتهم، عين رئيس الأساقفة الجديد موتزارت مساعدًا لقائد الفرقة الموسيقية. خلال هذ
وُلد ولفغانع أماديوس موتزارت بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير من عام 1756، في مدينة سالزبورغ النمساوية، وكان موسيقياً قادراً على العزف على العديد من الآلات، وبدأ حياته بالعزف أمام الجمهور وهو في عمر السادسة. وبمرور السنين، ارتبط اسم موتزارت بالعديد من الشخصيات والأمكنة الأوربية التي اعتُبرت بحق راعية له، مؤلفاً مئات الأعمال من سوناتات وسيمفونيات وعدد من مؤلفات الأوبرا، إضافة إلى الموسيقى الجماهيرية والخاصة التي تميزت بالعاطفة الحية والنسيج المتطور.
1732 - 1809
1797 - 1828
1825 - 1899
1889 - Invalid Date
1913 - 2000
1887 - 1961
1856 - Invalid Date
1844 - 1906
1881 - 1942
1678 - 1741
1770 - Invalid Date
1712 - 1778
1891 - 1971
كان ولفغانغ أماديوس موتزارت الولد الوحيد المتبقي على قيد الحياة لليوبارد وماريا بيرتل موتزارت. وكان ليوبارد مؤلفاً موسيقياً وعازف كمان، بالإضافة إلى كونه مساعد قائد الحفلات الموسيقية في بلاط سالزبورغ. أما والدته آنا ماريا بيرتل فقد وُلدت لعائلة من قادة المجتمع المحلي تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وشقيقته الوحيدة ماريا آن (وقد لُقبت نانيرل).
وبتوجيه من والدهما وتشجيعه، تعرف كلاهما على الموسيقا في عمر مبكر، إذ دفع بنانيرل للجلوس أمام مفاتيح البيانو وهي في عمر السابعة، فأصبحت محط أنظار ولفغانغ ابن الثلاثة أعوام، فقلد عزفها، وبسرعة ظهرت مظاهر الفهم العميق للعلامات الموسيقية والنغمات وسرعة الإيقاع على ولفغانغ، وسرعان ما بدأ التعلم على يد والده.
كرس ليوبارد نفسه لتدريس ولديه وتوجيههما نحو غاية محددة. فكانت دروسه لهما مسلية، إلا أنه أصر على سلوكيات عمل قوية يُضاف لها إصراره على الكمال. ولحسن الحظ، تفوق الولدان في هذه المجالات، وكانا واعيين بمواهبهما الخاصة، فكرس ليوبارد المزيد من وقته لتثقيفهما موسيقياً إضافة إلى مجالات أخرى.
وعلى الفور ظهرت علامات تفوق ولفغانغ على تعاليم أبيه فقد ألف مقطوعة موسيقية وهو في سن الخامسة، وبرهن عن قدرة بارزة في العزف على البيان القيثاري والكمان. وتابع طريقه الموسيقي إذ بدأ بالعزف على البيانو والأرغن والكمان.
عام 1762، سافر ليوبارد بولديه نانيرل، ذات الإحدى عشر عاماً، وولفغانغ ذي الستة أعوام، إلى بلاط بافاريا في ميونيخ فيما سيكون أول رحلاته الأوربية العديدة.
بعدها سافر الشقيقان إلى صالات باريس ولندن، ولاهاي، وزيورخ، حيث اعُتبر الشقيقان في عداد المعجزات الطفولية، والتقى ولفغانغ عددا من الموسيقيين البارعين وأصبحت أعمالهم مألوفة لديه.
فكان لقاؤه مع جوهان كريستيان باخ على درجة بالغة من الأهمية (وهو أصغر أبناء جوهان سيباستيان باخ)، كان اللقاء في لندن وترك تأثيراً عظيماً على ولفغانغ. وغالباً ماكنت رحلاته شاقة ومتعبة، إذ تمت بوسائل بسيطة إضافة إلى انتظاره دعوات النبلاء وتسديدهم لأجوره. وأصيب العديد من أفراد أسرة ولفغانغ مراراً بأمراض خطيرة ما كان يضطرهم إلى الحد من جدول عروضهم.
في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1769، غادر ولفغانغ ذو الثلاثة عشر ربيعاً ووالده سالزبورغ باتجاه إيطاليا، تاركين وراءهما والدة ولفغانغ وشقيقته. وبدا أن حياة نانيرل الموسيقية المهنية قد شارفت على نهايتها. إذ كانت تقترب من عمر الزواج ووفقاً لتقاليد ذلك الزمن، لم يكن يُسمح لها بأن تُظهر موهبتها الفنية علناً.
وطال الغياب الإيطالي أكثر من غيره (1769-1771) فقد أراد ليوبارد أن يعرض قدرات ابنه في الأداء والتأليف إلى أكبر عدد ممكن الجمهور. وأثناء إقامته في روما، استمع ولفغانغ إلى مقطوعة غريغوريو أليغريMiserere الدينية، وذلك في كنيسة سيستين. ودون كامل علاماتها الموسيقية غيباً، مصححا أخطاءً بسيطة فحسب.
وفي هذه الأثناء كتب ولفغانغ أوبرا جديدة لبلاط ميلان، وتلتها التزامات برحلات أخرى متتالية إلى إيطاليا، وكتب ولفغانغ أوبرا Ascanio in Alba عام 1771، وLucio Silla عام 1772.
عاد موتزارت ووالده من آخر رحلاتهم إلى إيطاليا في شهر آذار/مارس عام 1773، وكان راعي والده، رئيس الأساقفة فون شراتينباخ قد توفي خلال هذه المدة وخلفه هيرونيموس فون كوليريدو. وحال عودتهما، عين رئيس الأساقفة الجديد الشاب موتزارت مساعداً لقائد الفرقة الموسيقية لقاء أجر صغير.
وأثناء ذلك الوقت، حصل الشاب موتزارت على فرصة للعمل في العديد من المجالات الموسيقية المختلفة فألف سيمفونيات وسلسلة رباعيات وسوناتات وبضعة أوبرات. ونما لديه شغف بإنتاج مقطوعات الكمان وشاءت الظروف أن تكون مقطوعاته الخمس في تلك الفترة هي الوحيدة.
وفي صيف عام 1781، أُشيع أن موتزارت كان يعتزم الزواج من ابنة فريدولين ويبر، كونستانس.
ومع علمه برفض والده لزواجه وابتعاده عن عمله، كتب على الفور رسالة له ينكر فيها أي فكرة له بالزواج. ولكن، وبحلول شهر كانون الأول/ديسمبر، كان يطلب مباركة والده لزواجه. كان رفض ليوبارد لزواج ابنه معروفا، أما ما لم يُعرف هو النقاش الذي دار بين الولد وأبيه، إذ إن الرسائل أُتلفت على يد كونستانس.
مع ذلك أشارت مراسلات لاحقة بين ولفغانغ ووالده إلى اختلافهما بشكل كبير حول هذه المسألة. لقد كان مغرماً بكونستانس، وشجعت والدتها هذا الزواج بشدة، فشعر ولفغانغ بأنه ملزم بهذا الزواج بطريقة ما. وتزوج الاثنان أخيراً في 4 آب/أغسطس من عام 1782.
ووافق ليوبولد في النهاية على هذا الزواج، أنجبت كونستانس ستة أطفال، بقي منهم اثنان على قيد الحياة هما كارل توماس وفرانز كزافير.
الحب ثم الحب ثم الحب، هو روح الأذكياء.
يحظى الرجل غير المتزوج بنصف حياة.
من المؤسف أن يصدق البشر كل مايقال لهم، ولكن هذا ما يحدث معظم الأحيان.
لا غنى للموسيقى فعلياً عن لشعر، ولكن أن يكون النغم مؤلفاً لأجل القافية هو أمر مدمر.
توفي ولفغانغ أماديوس موتزارت في 5 كانون الأول/ديسمبر عام 1791 عن عمر ناهز الخامسة والثلاثين.
وسبب الوفاة غير مؤكد، نتيجة القيود المفروضة على عملية التشخيص بعد الوفاة. ورسمياً، تعزو السجلات سبب الوفاة إلى الحمى الدخنية، في إشارة إلى طفح جلدي يشبه بذور الدخن.
تم تداول العديد من الفرضيات التي تتناول وفاة موتزارت. فعزاها البعض إلى الحمى الروماتزمية، وهو مرض عانى منه كثيراً أثناء حياته. ويُقال بأن جنازته شهدت عدداً قليلاً من المشيعين كما دُفن في مقبرة عامة، حيث جرت العادة بين سكان فيينا على ذلك، إذ لم يحظَ إلا النبلاء والارستقراطيين بجنازات عامة إضافة إلى دفنهم في قبور فخمة يعرفها الجميع.
مع ذلك حظيت أعماله التذكارية وحفلاته الموسيقية بحضور جيد في براغ وفيينا. وبعد وفاته قامت كونستانس ببيع العديد من مؤلفاته غير المنشورة وبدون شك كان غرضها سداد دين العائلة الكبير. واستطاعت الحصول على معاش تقاعدي من الامبراطور كما نظمت العديد من الحفلات الربحية إحياءً لذكرى موتزارت. هذه الجهود مكنت كونستانس من خلق أمان مالي لعائلتها الأمر الذي سمح لها بإرسال أطفالها إلى مدارس خاصة.
توفي موتزارت شاباً، حتى بالنسبة لتلك الفترة الزمنية. مع ذلك فإن لارتقائه سلم الشهرة وإنجازاته في ذلك العمر المبكر آثاره الباقية في معظم أعمال معاصريه من الفنانين الذين أفل نجمهم باكراً. وحين وفاته، اعتُبر موتزارت من أعظم المؤلفين الموسيقيين على مر العصور. فقد قدمت موسيقاه انطباعات واضحة وجريئة، فغالباً ما كانت متنافرة ومعقدة، واستدعت براعة تقنية عالية في مؤدييها من الموسيقيين.
بقيت أعماله معروفة في القرن التاسع عشر، إذ كتبت سير ذاتية عنه وأدى كثير من الموسيقيين أعماله بشكل مستمر. كما ألهمت الكثير من الموسيقيين من بعده، وهنا لابد من ذكر أكثرهم شهرة وهو بيتهوفن. وإلى جانب صديقه هايدن، وضع موتزارت تصوراً كاملاً للأشكال العظيمة من السيمفونيات. وعموماً، تعرض أوبراه رؤية نفسية خارقة وفريدة من نوعها بالنسبة إلى موسيقى ذلك العهد، وما تزال مستمرة في ترك بصمة مذهلة على الموسيقيين وعشاق الموسيقى اليوم.
آخر تحديث