0640 - 1901
من هو إبن الرومي - Ibn Al-Rumi
ما لا تعرفه عن إبن الرومي
عُرف ابن الرومي بأنه من أشهر الشعراء المولّدين في القرن الثالث الهجريّ في العصر العباسيّ، ويمتاز شعره بالسلاسة، والعذوبة، والإطناب، وقد تميّز معظم شعره بأنّه هجاء بصورة كاريكاتورية.
السيرة الذاتية لـ إبن الرومي
أبو الحسن علي بن العباس بن جريج وقيل جورجيس, 836- 896 م ، والمعروف بإبن الرومي , شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي. يعود لقبه الى أنه ذو أصل روميّ من جهة الأب، أما والدته فمن أصل فارسي .
يعد ابن الرومي من اشهر شعراء العصر العباسي وإتصف بإنه كان مولعاً بالعلم، فقد انصرف لمتابعة تعليمه في مجالس العلماء، والفقهاء، والأدباء، والرواة منذ صغره، وقد تتلمذ على يد العديد من المعلمين، واهتمّ بتعلم الفلسفة، بالإضافة إلى أنه اتجه لتعلم الثقافة المعاصرة، والشعر، ورواية القديم والحديث. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن ابن الرومي.
اقرأ أيضا عن
0525 - 0615
0485 - 1901
0575 - 0645
1901 - 1901
0973 - 1057
0641 - 0729
0420 - 0584
0543 - 0569
0560 - 0660
0520 - 1901
1901 - 1901
- 1901
0803 - 0945
1901 - 1901
0897 - 0967
1901 - 1901
1178 - 1229
بدايات إبن الرومي
ولد أبو الحسن علي بن العباس بن جريج بالعقيقة ببغداد في ظل الدولة العباسية في 25 يونيو عام 836م، وبها نشأ وكان مسلماً موالياً للعباسيين.
بدأ ابن الرومي حياته في العصر العباسي الأول ومضی أکثر عمره في العصر العباسي الثاني. عاصر تسعة من الخلفاء العباسيين: المعتصم والواثق والمتوکل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدی والمعتمد والمعتضد.
حينما کان طفلاً صغيراً توفي أبوه فکفله أخوه وأمه ويبدو أن أخاه کان يعاشرالأدباء والظرفاء ويحضر مجالسهم ويقضي أيامه في جلسات الشرب واللهو في بساتين بغداد،فکان يصحب أخاه إلی کل ذلك،و قد کان أخوه ظريفاً حاضر النکتة والبديهة وکان يجمع بين الإمعان في اللهو وحُبَّ الأدب ومجالس العلماء وهکذا نری أنَّ شاعرنا قد بدأ بداية مترفة بين أخيه وأمه.
عاش ابن الرومي أيضاَ في الجو الَّذي اختلط فيه الاضطراب السياسي والرفاه الاجتماعي، في العلم والثقافة والثورات،وليس ،في يديه سلاح سوی الثقافة الواسعة وشعره،إذ يبدو أنَّ أخاه قد أسرف في البذل علی الملّذات،فأنفق کل ماله، واتخذ ابن الرومي الشعر وسيلة إلی العيش.
أخذ ابن الرومي العلم عن محمد بن حبيب، وعكف على نظم الشعر مبكراً، وقد تعرض خلال حياته للكثير من الكوارث والنكبات التي توالت عليه ، فجاءت أشعاره انعكاساً لما مر به.
وبالنظر إلى تاريخ المآسي الذي مر به نجد انه ورث عن والده أملاكاً كثيرة أضاع جزء كبير منها بإسرافه ولهوه، أما الجزء الباقي فدمرته الكوارث حيث احترقت ضيعته، وغصبت داره، وأتى الجراد على زرعه، وجاء الموت ليأخذ منه عائلته واحداً تلو الآخر، فبعد وفاة والده، توفيت والدته ثم أخوه الأكبر وخالته، وبعد أن تزوج توفيت زوجته وأولاده الثلاثة.
الحياة الشخصية ل إبن الرومي
عاش ابن الرومي معظم أيامه في عزلة و إنزواء ,نکب بجميع أفراد أسرته، بأبيه وأمه و أخيه وخالته، ثم بقي لا معين له في الدهر يعضده ولا ملاذ له في الشدائد يدخل العزاء علی نفسه وکان قد تزوّج ليجد راحة بعد العناء وأمناً بعد القلق وأنساً يدفع الوحشه .
رزق بثلاثة أولاد رأی فيهم نعمة الإيراق بعد اليباس وإطلالة الأصل بعد اليأس، وأصغر هؤلاء هبة الله وأوسطهم محمد، وأمَّا أکبرهم فلم يذکر اسمه، ولکن الدواهي لم تغفل عينها وعن إيذائه، فأقبل الموت ينتزع من دنياه الواحد تلو الآخر من صبية، حتی ثکلهم جميعاً فبکاهم، ثُم فقد أمهم بعدهم وبکاها.
حقائق عن إبن الرومي
قال عنه طه حسين "نحن نعلم أنه كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محبباً إلى الناس، وإنما كان مبغضاً إليهم، وكان مُحسداً أيضاً، ولم يكن أمره مقصوراً على سوء حظه، بل ربما كان سوء طبيعته، فقد كان حاد المزاج، مضطربه، معتل الطبع، ضعيف الأعصاب، حاد الحس جداً، يكاد يبلغ من ذلك الإسراف". |قال ابن خلكان في وصفه: "الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من مكانها ويبرزها في أحسن صورة ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى أخره ولا يبقي فيه بقية". |قال عنه المرزباني "لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء".
أشهر أقوال إبن الرومي
وفاة إبن الرومي
توفي ابن الرومي مسموماً ودفن في بغداد في 18 يونيو عام 896 م، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، وزير الإمام المعتضد، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلى النار.
إنجازات إبن الرومي
ابن الرومي شاعر كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، وكان من الشعراء المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع.
وفي شعر ابن الرومي تتبدى الجزالة والفخامة، فخامة اللغة العربية، ودقة مراميها في شعره. كما عُرف بإجادته الكثير من الأشكال الشعرية والتي جاء على رأسها الهجاء، فكان هجاؤه للأفراد قاسي يقدم الشخص الذي يقوم بهجاؤه في صورة كاريكاتورية ساخرة مثيرة للضحك.
كما قام ابن الرومي بمدح أبي القاسم الشطرنجي، والقاسم بن عبد الله وزير المعتضد، وأجاد في وصف الطبيعة، وتفوق في هذا عن غيره من الشعراء، وقد تفاعل وجدانياً مع عناصرها وأجوائها، فقام بالتعبير عنها ومن خلالها، وأغرم بها.
أبدع ابن الرومي في الرثاء وذلك نظراً لما عاناه في حياته من كثرة الآلام والكوارث التي تعرض لها، وكان رثاؤه الذي قاله في ابنه الأوسط يعبر عن مدى الألم والحزن في نفسه، كما له رثاء في "خراب البصرة"،
وتتجلى عاطفة ابن الرومي، وقوة شعره في حادثة وفاة ابنه محمد إثر مرض داهمه، وهو في هذا الشعر ينتقي الكلمات بعناية لتعبّر عمّا في مكنونه من الألم والضيق والحسرة، ومن الفقد والوجع بعد وفاة فلذة كبده.
ومن أهم قصائد إبن الرومي: ضحك الربيعُ إلى بكى الديم، متهللٌ زجلٌ تحنّ رواعد، يا حبّذا النرجسُ ريحانة، وهاجرة بيضاءَ يُعدي بياضُها، وليلٍ غشا ليلٌ من الدجن فوقَه، أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى، ومن نكبة لاقيتُها بعد نكبة، دعِ اللَّومَ إن اللَّومَ عونُ النوائِبِ، ودائعَهُمْ إلا لكي لا تُضيَّعا، خير ما استعصمت به الكفّ عضبٌ، وصفراء بكرٍ، لاقذاها مغيَّبٌ، يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ، ومسمعٍ لا عدمتُ فرقتَه، شاهدت في بعض ماشهدت مُسمعة، نجَّاكَ يا ابن الحاجِبِ الحاجبُ.
بيانات أخرى عن إبن الرومي
- الأب والأم: العباس بن جريج
فيديوهات ووثائقيات عن إبن الرومي
آخر تحديث