
0525 - 0615
قيس بن الملوح مجنون ليلى، الشاعر العاقل المجنون، من أروع شعراء العرب واكثرهم إبداعاً في الفترة التي عاشها، إبتلى بعشق إبنة عمه ليلى العامرية ولشدة ذلك الحب لقب بمجنونها ومات وهو يتلفظ إسمها.
قيس بن الملوح الهوزاني والملقب بمجنون ليلى 645 م – 688 م، شاعر غزل عربي من المتيمين، من أهل نجد. عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
يعد قيس بن الملوح من أشهر شعراء الغزل، حدثت معه قصة غرامية طويلة من أشهر قصص الغرام في التاريخ. وتميز حبه وغزله بالغزل العذري النقي الطاهر.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية إبنة عمه التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن قيس بن الملوح.
0525 - 0615
0535 - 1901
0501 - 1901
1901 - 1901
1901 - 1901
0641 - 0729
0420 - 0584
0560 - 0660
1901 - 1901
- 1901
1901 - 1901
1901 - 1901
0543 - 0569
0520 - 1901
0803 - 0945
0897 - 0967
1178 - 1229
ولد قيس بن الملوح الهوزاني في نجد في شبه الجزيرة العربية عام 645 م . عاش بداية حياته في حي بني عامر في وادٍ يعرف بوادي الحجاز وهو وادٍ يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي صباه أحب ليلى، وكبُرَ هذا الحب معه وزادت هذه المشاعر يومًا بعد يوم، ونتيجةً لهذه المشاعر عاش قيس محروما غريبا وقد مات في واد منعزل وحيداً.
قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى، وقد تربيا معا في الصغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيام الصبا، حيث ذكر السيد فالح الحجية في كتابه "الغزل في الشعرالعربي" من قصتهما: "أحب ليلى بنت سعد العامري ابنة عمه حيث نشأ معها وتربيا وكبرا سويًا حيث كانا يرعيان مواشي والديهما فأحب أحدهما الآخر فكانا بحق رفيقين في الطفولة والصبا فعشقها وهام بها.
وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حجبت عنه، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. وهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه ويتغزل بها في أشعاره.
ثم تقدم قيس لعمه طالبا يد ليلى بعد أن جمع لها مهراً كبيراً وبذل لها خمسين ناقة حمراء، فرفض أهلها أن يزوجوها إليه، حيث كانت العادة عند العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (أي تغزل بها في شعره)"، لأن العرب قديماً كانت ترى أن تزويج المحب المعلن عن حبه بين الناس عار وفضيحة، وهذه عادة عربية جاهلية ولا تزال هذه العادة موجودة في بعض القرى والبوادي.
وفي نفس الوقت تقدم لليلى خاطب آخر من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقيلي، وبذل لها عشرًا من الإبل وراعيها، فاغتنم والد ليلى الفرصة وزوجها لهذا الرجل رغمًا عنها. ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف، بعيدا عن حبيبها ومجنونها قيس.
ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبان قال أهلها: نحن مخيّروها بينكما، فمن اختارت تزوجته، ثم دخلوا إليها فقالوا: والله لئن لم تختار وردًا لنمثلنّ بك، فاختارت وردًا وتزوجته رغماً عنها.
فهام قيس على وجهه في البراري والقفار ينشد الشعر والقصيد ويأنس بالوحوش ويتغنّى بحبه العذريّ، فيُرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في أطراف الحجاز، إلى أن وُجد ملقًى بين أحجار وهو ميت.
عشق إبنة عمه ليلى وجن في حبها ولكن منعوه من الزواج منها فمات وهو أعزب رافضاً أن يتزوج غيرها.
أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً وَمالي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حين.
أَحِنُّ إِلى لَيلى وَإِن شَطَّتِ النَوى بِلَيلى كَما حَنَّ اليَراعُ المُثَقَّبُ يَقولونَ لَيلى عَذَّبَتكَ بِحُبِّها أَلا حَبَّذا ذاكَ الحَبيبُ المُعَذِّبُ.
عَشِقْتُكِ يا ليلى وأنتِ صغيرةٌ وأنا ابن سَبْع ٍما بلغتُ الثَّمانيَا وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَنْ.
قالوا : جُنِنتَ بِمَن تَهوى فَقُلتُ لَهُم مَا لِذَّةُ العَيشِ إلا للمَجَانِينِ .
توفي سنة 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله. وروي أن إمرأه من قبيلته كانت تحمل له الطعام إلى البادية كل يوم وتتركه فإذا عادت في اليوم التالي لم تجد الطعام فتعلم انه ما زال حياً وفي أحد الأيام وجدته لم يمس الطعام فأبلغت أهله بذلك فذهبوا يبحثونَ عنه حتي وجدوه في وادي كثير الحصي وقد توفي ووجدوا بيتين من الشعر عند راسه خطهما بإصبعه هما:
تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ
آخر تحديث