عند الكلام عن شعراء العصر الجاهلي يُقصد الشعراء العرب الذين برزت اسمائهم في الشعر والنثر قبل ظهور الإسلام، فالعشر لطالما حمل مكانةً كبيرة في المنطقة العربية وتمت ممارسته للتعبير عن الثقافة ولتوثيق الأحداث وللتعبير عن مكنونات الصدر وخاصةً الحب العذري.
وقد برز العديد من شعراء العصر الجاهلي الذين استطاعوا عبر قصائدهم تخليد اسمائهم في التاريخ للأبد، فما زال اسم عنترة بن شداد مثلاً حتى بعد مرور مئات السنين يُستخدم كمثالٍ عن الشهامة والفروسية، بينما اقترن الكرم والجود للأبد باسم الشاعر حاتم الطائي، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى التي تظهر كم كان لهؤلاء الشعراء من مكانةٍ كبيرة.
سنسلط الضوء في هذا المقال على أشهر شعراء العصر الجاهلي وسيرة حياتهم وإنجازاتهم، وكيف استطاعوا عبر قصائدهم تخليد ذلك العصر والتحول إلى رموزٍ عربية مازالت أسطورتها حية حتى يومنا هذا:
عنترة بن شداد
شاعرٌ وفارسٌ عربي من قبيلة عبس اشتُهر بسبب قصة حبّه لابنة عمّه عبلة، وكان من أقوى فرسان العرب في زمنه.
السموأل بن عادياء كان من الشعراء ورجال الدين اليهود في أيام الجاهلية وقد اشتهر بالوفاء لحكايات كثيرة وكان قد أولى العرب لصفة الوفاء مكانة كبيرة في تراثهم . ولشدة وفائه أطلق العرب المثل الشهير " أوفى من السموأل ".
النابغة الذبياني أبو أمامة وهو شاعر جاهلي من فحول شعراء الطبقة الأولى، وهو من سادات قومه. وقال عنه الكثيرين بأنه أشعر شعراء عصره حيث كانت تعرض عليه كثير من القصائد لمختلف الشعراء, وكتب قصيدة إعتبرها الكثيرين أنها معلقة.
امرؤ القيس القيس الكندي شاعر عربي لا زال التاريخ يخلد قصائده, إشتهر بشعر الغزل والوصف والتخيل كما إشتهر بالعلاقات الغرامية وحب الخمر والصيد والنساء, وأهم قصائده كانت معلقة كتبها في فتاة أحبها تدعى فاطمة.
شاعر الجمال والحكمة، الداعي إلى الخير والإصلاح، هو زهير بن أبي سلمى، أحد أهم كتاب الشعر العربي عامًة والجاهلي، عرفت قصائده بالحوليات حيث كان ينظم القصيدة في شهر ويهذبها في عام.