من هو سليمان بن صالح العليان - Suleiman bin Saleh Alolayan

صالح العليان هو أحد أهم رجال الأعمال السعوديين الذين ظهروا بعد الاكتشافات الكبيرة للنفط، أسس شركة المقاولات العامة التي ساهمت في بناء خط التابلان من حقول النفط في السعودية إلى ميناء صيدا.

سليمان العليان رجل أعمال سعودي، ومن أبرز رجال الأعمال السعوديين الذين ظهروا بعدما ما يسمى بالطفرة النفطية، أسس العديد من الشركات التي تعمل في مجال المقاولات العامة، فيما بعد انتقلت استثماراته الاقتصادية إلى مجالي تجارة المواد الغذائية والتأمين.
ومن ثم بدأ الاستثمار في مجال قطاع الصناعة، ومع تراكم تجاربه الاقتصادية واستثماراته المالية في القطاعات التي ذكرناها بدأ الاستثمار في سوق البورصة، شغل العديد من المناصب الإدارية في عدد من المؤسسات والشركات وقدرت ثروته من قبل مجلة فوربس ما يعادل 7.6 مليار دولار. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن سليمان بن صالح العليان.

ولد سليمان بن صالح العليان في مدينة عنيزة في القصيم في المملكة العربية السعودية عام 1918، عمل والده بداية في تجارة التوابل، وقد فقدَ سليمان والديه عندما كان صغيراً.

درس بداية في المدرسة الأمريكية ومن ثم مدرسة الهداية الخليفية وبعدها انتقل إلى المدرسة الجعفرية، ولم يكمل سليمان تعليمه الثانوي فخاض مبكراً مجال العمل التجاري.

العليان متزوج ولديه أبناء وهم خالد وحياة وحذام ولبنى، وابنته لبنى سيدة أعمال.

أصيب العليان بصغره بمرض الجدري وكان الشفاء منها نادر في تلك الفترة.
اكتسب العليان اللغة الإنكليزية وأتقنها من خلال عمله في قسم الاستيراد في شركة آرامكو. |
رهن العليان منزله الذي اشتراه قبل فترة قصيرة وذلك ليؤسس شركة المقاولات العامة الخاصة به مع شقيقه. |
كان العليان عضواً في مجلس إدارة شركة موبيل أويل وكريدي سويس متعددة الجنسيات ومقرها زيورخ سويسرا. |
سميت كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت باسم سليمان العليان لإدارة الأعمال.

توفي في 4 يونيو 2002 في منهاتن نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز 84 عام.

بدأ سليمان العمل كمراقب لقياس كمية الزيت براتب زهيد جداً قدره 12 دولار في حقل عوالي، المستثمر من قبل شركة نفط البحرية بابكو، فيما بعد عاد إلى المملكة العربية السعودية ليعمل بشركة كاليفورنيا أربيان ستاندر أويل كومباني وهي آرامكو حالياً.
بدايةً عمل العليان في قسم المحركات، ومن ثم أصبح مشرفاً على مستودع قطع غيار الآليات، وبعد اثبات كفاءته في العمل رقي ليصبح المسؤول عن الاستيراد لكل ما تحتاجه الشركة من الخارج، ساعده هذا المنصب باكتسابه خبرة كبيرة في مجال التجارة.

كما أتقن اللغة الإنكليزية بحكم طبيعة عمله هذا، فيما بعد أصبح المترجم الرسمي للشركة.
في عام 1947، أسس العليان شركة المقاولات العامة بالاشتراك مع أخيه عبدالله، وذلك لفوزه بمناقصة لإنشاء بنى تحتية وإنشائية لمشروع خط التابلاين الذي طرحته شركة آرامكو.

فيما بعد ساهم بتأسيس أول شركة لتوليد الكهرباء في المملكة، وأول شركة سعودية لتسويق غاز البروبين.

في عام 1954، أسس العليان الشركة التجارية العمومية وذلك لتسويق المواد الغذائية، كما أسس شركة المشاريع التجارية العربية، استثمر فيه في مجال أعمال التأمين، وكان لها أفرع في مناطق الشرق الأوسط، كما أسس شركة نقليات عامة.

في بداية الستينات توسع نشاط سليمان الاقتصادي ليشمل مناطق خارج الشرق الأوسط، فتمكن من الحصول على وكالات لمنتجات عالمية مثل نستله وبرغر كينغ وكوكا كولا وكرافت وكيمبرلي كلارك وجينرال فودز وغيرها من الشركات.
في عام 1969، أسس شركة العليان المالية، التي تتضمن أربعين شركة في قطاعات مختلفة، بالإضافة لامتلاكها حصصاً ببنوك وشركات سعودية وعالمية بمبالغ قدرت بمليارات الدولارات.

كان لسليمان العليان نشاط في المجال الخيري والاجتماعي، ففي عام 1982، أنشأ مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية وذلك للإشراف على الأعمال الخيرية والاجتماعية لمؤسساته، منحت خلالها المؤسسة 236 منحة لموظفين تابعين لها من جنسيات مختلفة.