من هو طاهر زمخشري - Taher Zamakshari

طاهر زمخشري مبدع في مجال الأدب وبالأخص في الشعر، كما ساهم في المجال الإعلامي حيث كان مقدماً ومعد برامج في إذاعة السعودية، كما غنى شعره عدد من أهم المطربين.

طاهر زمخشري كاتب وشاعر سعودي، يعد من الجيل الأول المؤسس للحركة الإبداعية والأدبية في السعودية، اهتم بأدب الأطفال، كما أنه ساهم بتأسيس الإذاعة السعودية وعمل مذيعاً ومعد برامج فيها، وقام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة العربية السعودية، وأصدر أول مجلة ملونة متخصصة هي مجلة الروضة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن طاهر زمخشري.

ولد طاهر زمخشري في مكة المكرمة عام 1906، وعاش وتربى في حارة الفلق، وهي إحدى حارات مكة المكرمة القديمة، أراد والده أن يطلق عليه اسم ابراهيم لكن إحدى أصدقاء والده وهو الشيخ محمد هاشم أشار إليه بتسميته طاهر.

فيما بعد انتقلت أسرته إلى حارة القرارة قرب المحكمة الشرعية في مكة، حيث عمل والده حارساً في المحكمة، كان طاهر في صغره يرافق والده كل صباح إلى عمله،

تأثر طاهر بعدد من شيوخ وأعيان مكة المكرمة، من بينهم الشيخ ابن بلهيد والشيخ ابن شلهوب، والشيخ أحمد ابن ابراهيم الغزاوي الذي كان رئيساً للمحكمة الشرعية في مكة، لعب هؤلاء الشيوخ دوراً كبيراً في تكوين شخصيته الفكرية والدينية.

التحق بكتّاب الشيخ عبد المعطي نوري في حارة الباب، ومن ثم التحق بمدرسة الفلاح عام 1918، وكانت في بدايات تأسسها، وأنهى دراسته في مدارس الفلاح عام 1929، وبعد ذلك في عام 1931، بدأ العمل في وظائف حكومية متعددة.

تزوج طاهر زمخشري من السيدة آمنة بنا، وله منها أربع بنات، وتوفيت زوجته فيما بعد بمرض السل

انفصل والداه في صغره وانتقلت والدته للعيش في المدينة المنورة. |عمل مدرساً في أول دار للأيتام في المملكة العربية السعودية أسسها الشيخ عبد الغني داده في المدينة المنورة. |في شبابه أحب فتاة من أسر مكة الأرستقراطية ورغب بالزواج بها لكن الفروق الاجتماعية حالت دون ذلك. |ترأس جريدة البلاد السعودية لمدة عام واحد.

توفي طاهر زمخشري في 20 يوليو 1987 عن عمر يناهز 81 عاماً.

كانت بداياته كمسؤول عن فرز البريد في المطبعة الأميرية في مكة، حيث كان البريد عبارة عن صحف ومجلات قادمة من مصر ودول عربية أخرى،

بعد ذلك، عمل في نفس المطبعة كمصحح، فيما بعد انتقل للعمل في أمانة العاصمة المقدسة للعمل كسكرتير للشيخ عباس قطان أمين العاصمة، بتشجيع من الشيخ عباس قطان لتحقيق حلمه سافر إلى مصر حيث التقى بأدبائها،

وفي عام 1946، أصدر أول ديوان شعر له يطبع في تاريخ السعودية هو أحلام الربيع.

ساهم بتأسيس الإذاعة السعودية في عام 1950، وعمل فيها مذيعاً ومعداً، عرف عن زمخشري لقب بابا طاهر، لاهتمامه بأدب الأطفال حيث قدم برنامجاً إذاعياً يحمل نفس الاسم،

وفي عام 1957، صدر للزمخشري ديوان أصداء الرابية، وفي العام التالي ديوان أغاريد الصحراء، في 17 سبتمبر 1959، أسس أول مجلة أطفال تحت مسمى الروضة، لكنها توقفت في 12 مايو 1960.

في عام 1961، صدر لطاهر ديوانين الأول على الضفاف والثاني ألحان مغترب، ثم في عام 1963، صدر له عودة الغريب وديوان في الطريق،

وفي عام 1968، صدر له ديوان لبيك، وفي العام التالي صدر له ديوانين حبيبي على القمر وديوان نافذة على القمر.

في عام 1970، صدر له ديوان الأفق الأخضر، وفي عام 1973، صدر له ديوان رباعيات صبا نجد، ومن ثم في عام 1976، صدر له ديوان معارف الأشجان،

بالإضافة لعدد آخر من الدواوين منها ديوان إليها وأغاريد المذياع وأقوال مبعثرة وأحلام وعبير الذكريات وبكاء الزهر وأوراق الزهر.

كما صدر له مجموعة قصصية بعنوان على هامش الحياة، وصدر له كتاب مع الأصيل- وهو تأملات ودراسات نفسية، كتب طاهر زمخشري الشعر الغنائي حيث غنى له كبار المطربين السعوديين، مثل طلال مداح ومحمد عبده وعبد المجيد عبدالله وابتسام لطفي، بالإضافة لفنانات عربيات مثل هناء الصافي وعايدة بوخريص.

نال العديد من الجوائز والأوسمة حيث منحته الحكومة التونسية وسامين الأول وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، ووسام الثقافة التونسية في عام 1974، وحصل على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1985 من السعودية.