تشارلز ليندبيرغ - Charles Lindbergh
ما لا تعرفه عن تشارلز ليندبيرغ
تشارلز لندبيرغ، طيّارٌ وضابطٌ أمريكي، كما أنَّه مؤلفٌ ومخترعٌ وناشطٌ بيئي.
السيرة الذاتية لـ تشارلز ليندبيرغ
هو رجلٌ تُعتبر حياته مثالًا للإنجازِ والنصرِ المستمر، فقد كانَ تشارلز ليندبيرغ واحدًا من أكثرِ الطيارين مهارةً في القرنِ العشرين، ويُذكر لكونه حلَّقَ في الرحلةِ الجويةِ الفرديةِ الأولى من دون توقف من مدينةِ نيويورك إلى باريس في رحلةٍ اكتسبَ بعدها معجبين على المستوى الدولي واحترامًا كبيرًا. استغلَ شهرته لكي يروّج لتطويرِ الطيرانِ التجاري والبريدِ الجوي الأمريكي.
لندبيرغ أحدُ قادةِ النهضةِ الأمريكية الأولى ضد الحرب، فقد كانَ ليندبيرغ ضدَّ فكرةِ دخول أمريكا في حربٍ مع أوربا في البداية. وعلى الرغمِ من ذلك، فقد غَيَّرَ موقفه ودعمَ المجهود الحربي بعد فترةٍ وجيزةٍ من الهجومِ الذي وقعَ على ميناءِ بيرل هاربر.
وُلد في مدينةِ ديترويت – ولاية ميشيغان، وظهرَ اهتمامه منذ سنٍّ مبكرٍ بآلياتِ النقلِ الميكانيكية. في نهاية الأمر، تركَ الجامعةَ من أجلِ الالتحاقِ بمدرسةٍ للتدريب على الطيران. لُقّب بالنحيل ولاندي المحظوظ وبالصقر الوحيد.
باعتباره ضابط احتياطي في سلاحِ الطيرانِ الأمريكي، نالَ ليندبيرغ ميداليةَ الشرفِ، وهي أعلى الميداليات مرتبةً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تلقى العديدَ من الجوائزِ والألقابِ ذات المستوى الرفيع.
بدايات تشارلز ليندبيرغ
وٌلد تشارلز أوغستوس ليندبيرغ في مدينة ديترويت، ولاية ميشيغان، الولايات المتحدة، لوالديه تشارلز أوغستوس ليندبيرغ الأب، وهو مهاجرٌ سويدي، وإيفانجلين لودج لاند. عاش معظم طفولته في مدينة ليتل فولز، ولاية مينيسوتا.
ارتاد مدرسة ليتل فولز الثانوية، وتخرج منها في عام 1918. التحق بالعديد من المدارس، ولكن كان ينسحب منها بعد فترة سنة في أغلب الأحيان.
في عام 1920، دخل كلية الهندسة في جامعة ويسكونسن-ماديسون، وانسحب منها بعد سنتين سعيًا خلف التدرب على الطيران في مدينة لنكن، نبراسكا.
في شباط/ فبراير عام 1922، بدأ بارتياد مدرسة الطيران التابعة لشركة نبراسكا للطيران وفي شهر نيسان/ أبريل من ذلك العام، حلّق بصفة مسافر على متن طائرة لينكولن المعيارية ذات السطحين.
الحياة الشخصية ل تشارلز ليندبيرغ
في جولةٍ لتحسين العلاقات إلى المكسيك في عام 1927، التقى آن مورو ابنة دوايت مورو سفير الولايات المتحدة في المكيسك. وارتبطا بعلاقةٍ عاطفية. وفي 27 أيار/ مايو عام 1927، تزوج من حبيبته، آن مورو وأنجب منها ستة أطفال.
بعد 29 سنة تقريبًا من وفاته، أفادت التقارير أنّ رائد الطيران هذا قد أنجب ثلاث أطفال من بريجيت هسايمر، وهي صانعة قبعاتٍ ألمانية. واكتُشف لاحقًا أنّه أنجب أربع أطفال أخرين من علاقتين غراميتين.
وقعت مأساةٌ لعائلة ليندبيرغ في أمسية 1 آذار/ مارس عام 1932، عندما اختُطف ابنه البالغ من العمر 20 شهرًا، تشارلز أوغستوس ليندبيرغ، من منزله في بلدة إيست أمويل، ولاية نيوجيرسي.
في 12 أيار/ مايو عام 1932، قُتل ولده المخطوف، وقد وُجدت جثته بالقرب من منزله. وبعد إجراء التحقيقات وُجد أن برونو ريتشارد هوبتمان هو المجرم. قُبض على المجرم وحُكم عليه بالإعدام.
في عام 1935، انتقلت عائلة ليندبيرغ بشكلٍ سري إلى أوروبا، بسبب القلق على سلامة أطفاله الأخرين وبهدف الهروب من الاهتمام الإعلامي المستمر.
حقائق عن تشارلز ليندبيرغ
كان والده عضوًا في الكونغرس الأمريكي.
لم يكن أول شخصٍ يعبر المحيط الأطلسي في طائرة.
عانى هلوسات السراب خلال رحلته الشهيرة.
حقق العديد من الإنجازات التي تُنجز لأول مرة في مجال الطيران.
عرض رجل العصابة آل كابوني مساعدته لإيجاد طفل ليندبيرغ المخطوف.
في نيسان/ أبريل عام 1928، تبرع بطائرة سبيرت أوف سانت لويس لمؤسسة سميثسونيان. تعرض الطائرة في الوقت الحالي في متحف الطيران والفضاء الوطني.
كان مصدر إلهامٍ لعديدٍ من الأفلام، البرامج التلفزيونية والأعمال الموسيقية ومنها: Charles A. Lindbergh، و 40,000 Miles with Lindbergh، وThe American Experience—Lindbergh: The Shocking، و Turbulent Life of America's Lone Eagle
أشهر أقوال تشارلز ليندبيرغ
وفاة تشارلز ليندبيرغ
توفي عن عمر 72 عامًا في كيبهولا، ماوي، هاواي بسبب ورمٍ لمفاوي، وهو نوعٌ من أنواع سرطان الدم. دٌفن في كنسية بالابالا هو ماو في كيبوهولا، ماوي.
تسُميِّت محطة ليندبيرغ رقم 1 في مطار منيابوليس-سنت بول الدولي في الولايات المتحدة باسمه. يُوجد في المطار نسخةٌ طبق الأصل من طائرة سبيرت أوف سانت لويس.
.
إنجازات تشارلز ليندبيرغ
في نيسان/ أبريل عام 1922، وفي مؤسسة نبراسكا للطيران، تلقى أول درسٍ رسمي له في التحليق. في حزيران/ يونيو، تخلّى عن نبراسكا من أجل الحصول على المال وكسب المزيد من الخبرة في الطيران. وعند مغادرة نبراسكا، أمضى أول بضعة أشهر بالتجول في كافة أنحاء نبراسكا، كانساس، كولورادو ووايومنغ. في مونتانا، قام بممارسة المشي على أجنحة الطائرة والقفز المظلي برفقة إي جي بال ولاحقًا مع إتش إل لينش.
لفترةٍ قصيرة، عمل بصفة عامل صيانةٍ للطائرات في مطار بلدية بيلينغز. وبعد قدوم فصل الشتاء، عاد إلى ولاية مينيسوتا إلى منزل والده لأخذ استراحةٍ من الطيران لبعض الوقت. في أيار/ مايو عام 1923، مضى في رحلته الجوية الفردية الأولى من مطار سذر فيلد في مدينة أميريكوس، ولاية جورجيا. في السنة التي تليها، انضم إلى الجيش الأمريكي ودُرِّب ليكون ربانًا احتياطيًّا في خدمات النقل الجوي التابعة للجيش.
في 5 آذار/ مارس عام 1925، تعرض لحادث طيرانٍ خطير، وهو حادث تصادم طائرتين، بينما كان يتدرب على مناوراتٍ قتاليةٍ جوية. في تلك السنة، تم تعينه كملازم ثانٍ في فيلق الخدمات الجوية الاحتياطية. في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1925، عُين طيارًا رئيسيًّا لمسافة 278 ميل في مسار رقم 2 من تعاقدية البريد الجوي والتابع لشركة روبرتسون للطائرات. حيث يزود هذا المسار خدمات نقلٍ بين مدينة سانت لويس وشيكاغو.
ونظرًا إلى أن الجيش لم يطلب أي طيارين إضافيين للخدمة الفعلية، واصل العمل في الطيران المدني. في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1925، وبعد انضمامه لسرب الطائرات الاستطلاعية رقم 110، قسم 35، الحرس الوطني لولاية ميزوري، قام ببعض الرحلات الجوية العسكرية. رُقي لاحقًا لملازمٍ أول.
في عام 1926، قام بأداء أقسم يمين ولاء سُعات البريد لقسم مكتب البريد، وأعلن بشكلٍ رسمي أنّه مسؤولّ عن رعاية وحماية ونقل الرسائل البريدية الأمريكية. حتى منتصف شهر شباط/ فبراير عام 1927، واصل الخدمة بصفة الطيار الرئيسي لمسار رقم 2 من تعاقدية البريد الجوي، والتي من بعدها سافر إلى سان دييغو، ولاية كاليفورنيا، لكي يشرف على بناء سبيرت أوف سانت لويس، وهي طائرةٌ أحادية السطح.
في 20 أيار/ مايو عام 1927، أقلع من مطار روزفلت فيلد في لونغ آيلند، نيويورك، على متن طائرة سبيرت أوف سانت لويس. وفي 21 أيار/ مايو، وبعد رحلةٍ دامت 33 ساعة و30 دقيقة، حطّ في مطار باريس لو بورجيه في مدينة باريس، فرنسا. رحّب به أكثر من 150 ألف مشاهد. هذه كانت أول رحلةٍ جويةٍ فردية من دون توقف من مدينة نيويورك إلى باريس.
لاحقًا في عام 1927، ألّف كتابًا بعنوان WE، والذي نشرته دار النشر التابعة ل أبناء ج. ب. بتنام. أصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا وتُرجم لأغلب اللغات الأجنبية الرئيسية. في تموز/ يوليو عام 1927، ذهب في جولةٍ حول الولايات المتحدة، ممثلًا صندوق دانيال غوجنهيم لتطوير الملاحة الجوية. تطلّبت منه الجولة السفر إلى 82 مدينة وإلقاء خطابات.
من كانون الأول/ ديسمبر عام 1927 إلى شباط/ فبراير عام 1928، مضى في جولته الثانية، والتي تُدعى غود ويل تور، إلى 16 بلد في أمريكيا اللاتينية. ومن بين البلدان الكثيرة الأخرى، قام بزيارة المكسيك، المكان الذي التقى فيه بزوجته المستقبلية. بعد أن انتقل إلى إنجلترا، عمل مع الطبيب الجراح الفرنسي والحائز على جائزة نوبل ألكسيس كاريل على صناعة قلبٍ صناعي. في كاتب The Culture of Organs في عام 1938، قاما بوصف القلب الصناعي.
من عام 1936 إلى عام 1938، قام لمراتٍ عديدة بالسفر إلى ألمانيا، وقدّم تقارير إلى الجيش الأمريكي حول الطيران الألماني والسلاح الجوي الألماني. كان يعتقد أن القوة الجوية الألمانية مدهشةٌ ولا تهزم، ولذلك اقترح أنّه من غير المفروض أن تدخل الولايات المتحدة في حربٍ مع أوروبا. وهذا اقتراحٌ سبّب له سمعةً سيئة.
بعد الهجوم الذي وقع على بيرل هاربر، غيّر موقفه من الحرب وأصبح مشاركًا في المجهود الحربي. عمل أيضًا مع هنري فورد على طائرةٍ تحمل وتلقي القذائف، ومع شركة الطائرات المتحدة كمستشارٍ وطيار اختبار. بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح رئيس هيئة القوات الجوية الأمريكية. عمل أيضًا مع خطوط بان أمريكان العالمية. في عام 1968، التقى بأعضاء طاقم أبولو 8، أول مركبةٍ فضائيةٍ مخصصةٍ للسفر إلى القمر.
نال العديد من الجوائز، منها ميدالية الشرف الفرنسية، التي قدمت له من قبل الرئيس الفرنسي غاستون دومريه. وعند وصوله إلى الولايات المتحدة بعد الإنجاز العظيم والذي هو الطيران دون توقفٍ بين نيويورك وباريس، منحه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حينها وسام صليب الطيران المتميز.
في عام 1927، كرّمته لجنة مدينة نيويورك المسؤولة عن الاستقبالات والتابعة للعمدة بوليمةٍ كبيرةٍ في فندق الكومودور. في العام نفسه، كرِّم بميدالية شرف. وفي 2 كانون الثاني/ يناير عام 1928، ظهر في مجلة التايم بكونه رجل العام. وفي العام نفسه، مُنح ميدالية الكونغرس الذهبية ذات المكانة الرفيعة.
وفي عام 1954، استلم جائزة بوليتزر لقاء كتابه، سبيرت أوف سانت لويس، إضافةً إلى عددٍ كبيرٍ من الألقاب الفخرية والجوائز.
فيديوهات ووثائقيات عن تشارلز ليندبيرغ
آخر تحديث